الأخ المناضل الكبير عبدربه عبدالله الذيب العواضي صرخة كفاح مدوية.

طوال حوالي خمسة وستين عاماً منذ أن كان حاملاً سلاحه مع عمه الشهيد بطل اليمن أحمد عبدربه العواضي مقاتلاً لفك الحصار عن صنعاء الثورة السبتمبرية 1962 المجيدة منطلقين من الحديدة حتى وصلوا في أوائل فبراير 1968 الى متنة بني مطر بوابة صنعاء الغربية ليلتحموا مع قوات الصاعقة والمظلات وغيرها، منهين الحصار من جهة الحديدة.

وعبدربه شاب صغير أغبش بعمر أقل من خمسة عشرة عاماً وهو المولود عام 1953.. وعام 1981 وصل إلينا في دمت وولد عمه صالح عبدربه العواضي على رأس مجموعة مقاتلة ارسلهم الشهيد جارالله عمر وسكرتارية حزب الوحدة الشعبية حينها مدداً ومركزتهم سكرتارية المحافظة في بعض أكام دمت في عمار خلف القدمة وبيت محمود وبعضهم ارسلوا الى أكام ستر قرب ذي الدرب في العود على خط بنا، وكانوا رجال ثبات وصمود وكان عبدربه نعم القائد الشجاع الرصين لهم.

وبين التاريخين، تاريخ من ذات النوعية يزيد أو ينقص قليلاً، وأتذكر أيضاً في حوالي عام 2012 اتصل لي الأخ المناضل الفقيد الكبير أحمد علي السلامي وأنا في عدن، وقال: يا صاحبي إلتزمت أحضر اجتماع لجنة منظمة الحزب في البيضاء هذا الاسبوع.

ولكن صحتي غير مواتية فماذا لو تتولى المهمة نيابة عني؟. قلت: ابشر. تواصلت مع الأخوين عبدربه الذيب و الشهيد صالح مسعد العواضي (لبرص) وقالوا: كلمنا أبو خالد واتفقنا على الموعد وطريقة الوصول.

وبعيد وصولي مدينة البيضاء اتصلت لهم قالوا: حيث أنت لا تتحرك. وبعد دقائق إذا بفارع الطول عبدربه أمامي وتحركنا صلينا وباسم الله الرحمن من واحدة الى ست فاصل لصلاة العصر واجتماع كرتين حتى أنهينا جدول الأعمال.

هذا النوع من الرجال ادعوكم اخوتي الاعزاء لإنجادهم بعد أن تحولت الصرخة الى نهدة لدى عبدربه الذيب.

منذ حوالي 2016، وهو مريض لا يجد طريقاً للعلاج، حيث عنده مشكلة كبيرة في الكلى ومشكلة في القلب وكلاهما تتطلب جراحة.. جاء الى عدن وعاد الى صنعاء دون حل. ومن ذلك التاريخ نهدة وراء نهدة ولا مجيب.. فلنتعاون على القيام بالواجب بقدر ما نستطيع برغم الظروف الصعبة القاهرة المعروفة. مع تحياتي وتقديري لكم.

أخوكم/ عبدالواحد المرادي