غضب من لجنة إغاثة حكومية تم تشكيلها فـي الرياض لتجاهلها محافظة لحج مميز

  • الاشتراكي نت/ عبده علي الجليدي

الجمعة, 01 أيار 2015 04:32
قيم الموضوع
(0 أصوات)

استنكر أهالي محافظة لحج تجاهل لجنة الإغاثة الحكومية التي تم تشكيلها في الرياض لمحافظتهم.

واستغربوا كيف يتم تجاهل محافظة لحج وهي أول منطقة منكوبة في اليمن وأكثر منطقة تعرضت للدمار والقتل والتنكيل من قبل ميليشيات الحوثي.

واضافوا ان الحوطة مدينة ليست فقط منكوبة بل منهارة ومنتهية بشكل كامل في كل المجالات، لا كهرباء ولا ماء ولا رواتب ولا مواد غذائية، بالإضافة الى احتلال ميليشيات الحوثي للمرافق الحكومية وتحويلها الى ثكنة عسكرية تبطش بالمواطنين هناك. وتحدثوا عن آلاف النازحين الى القرى المجاورة للحوطة وهذه الأسر تفتقر الى أبسط مقومات الحياة وأصبحت تعاني من صعوبات كثيرة أهمها الحصول على الأساسيات «الأكل والشرب».

أعلنت -الاثنين الماضي- لجنة إغاثة حكومية يمنية باتت تعمل من العاصمة السعودية الرياض، مدناً يمنية بينها تعز وعدن والضالع كمدن منكوبة لكنها تجاهلت محافظة لحج ومدنها كالحوطة والوهط وصبر، والتي سويت العشرات من المباني فيها بالارض وقتل فيها العشرات من المدنيين برصاص القوات الموالية للحوثيين وصالح.

ويوم الاثنين الماضي قال وزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، إن «أكثر من ألف قتيل وخمسة آلاف جريح سقطوا برصاص الميليشيات الحوثية خلال شهر»، معلناً محافظات عدن والضالع (جنوب)، وتعز (وسط) مدناً منكوبة، بسبب قصف الميليشيات الحوثية أحياء سكنية في تلك المدن في ظل العدوان المستمر والغادر لقوى الشر والهيمنة والاستكبار والاحتلال للجيش اليمني وميليشيات الحوثي التابعة له على كل المحافظات والمدن الجنوبية والتي تشن هجماتها باستخدام الأسلحة الثقيلة والدبابات والعربات المجنزرة وتقصف الأحياء السكنية وتدمر المنازل فوق ساكنيها، ولم تكن مناطق الصبيحة ببعيد عن هذا العدوان البربري الغاشم، وكغيرها من المناطق في الجنوب كان للصبيحة دورها المحوري والحاسم في مواجهة تلك الجيوش النظامية والميليشيات العنصرية المذهبية والتي تحاول بكل ما تمتلكه من قوة من السيطرة على مدن الجنوب وخاصة العاصمة عدن، فإن المقاومة الجنوبية في الصبيحة بشكلها النظامي والمرتب قد فتحت جبهتي قتال في (مثلث الرجاع ومنطقة خور العميرة) لإيقاف تمدد الميليشيات وحصارها تمهيداً لتدميرها وفتح الممرات الآمنة للمقاتلين في بقية الجبهات في لحج وعدن، وعلى الرغم من قلة العتاد والإمكانات والتي يتم توفيرها ذاتياً إلا أن المقاومة الجنوبية في الصبيحة تخوض ببسالة منقطعة النظير معارك ضارية وتقدم انتصارات مذهلة وكبيرة وتلحق بالعدو خسائر كبيرة ومؤلمة في العتاد والأرواح في ظل تجاهل تام لما يدور في تلك الجبهتين من تضحيات جسام وسقوط شهداء وجرحى بالعشرات لعدم تسليح المقاومة بسلاح نوعي يمكنها من إدارة العمليات القتالية بما يتناسب مع طبيعة مسرح العمليات العسكرية الصحراوي والمفتوح بخلاف حرب الشوارع والجبال والذي يجعل المقاومة مكشوفة لهجمات قوات العدو النظامية المدربة المتسلحة بالمدرعات والأسلحة الثقيلة لخوض حروب صحراوية غير متكافئة وهو ما يفسر سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى والأسرى.

 المقاومة الجنوبية في الصبيحة قالت: نحيي الموقف البطولي لأبناء الجنوب في كل مدنه وقراه وكذا قبائل الصبيحة ورجالاتها البواسل وهي تخوض معركة الكرامة لتدافع عن الارض والعرض والدين في مختلف الجبهات ونترحم على شهدائنا الأبرار ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا وفك قيد أسرانا.

 المقاومة الجنوبية في الصبيحة، أكدت على أنها تعاهد الشهداء وعلى دربهم ستمضي ولن تتوقف إلا بالانتصار للدماء الزكية التي أريقت في كل شبر من أرضها الطاهرة وتطهيرها من الغزاة وميليشياتهم من الخونة والعملاء.

 تمكنت المقاومة الجنوبية في الصبيحة والتي تشرف على أهم المنافذ البحرية والبرية من التصدي وقطع الإمداد البشري والامداد بالسلاح في كل من منفذ باب المندب وذباب في المضاربة ومنفذ البيضاء حيفان ومنفذ الخضيراء المقاطرة في طور الباحة بما شكله ذلك من ضغط هائل في ظل الجهود الذاتية المحضة ولم يتمكن العدو من استخدام هذه المنافذ إطلاقاً وحتى اللحظة.

وفي كرش عمليات نوعية وكمائن ورغم قلة الإمكانات استطاعت من خلالها تدمير العديد من الآليات والمعدات وقتل العشرات من الجنود الغزاة، وما زالت فرق المقاومة هناك تقوم بهجمات خاطفة ومؤثرة.

وفي جبهة منطقة مثلث الرجاع عمران وبعد تمركز المقاومة استعداداً لتحرير مصنع الحديد بدعم من غارات الحزم العربي تقدمت وحررت المصنع وتمكنت من مهاجمة أرتال العدو في مثلث عمران وتقدمت باتحاه الوهط في ظروف استثنائية ومهاجمة القوة المتمركزة في مزرعة جاحس وسطرت فيها ملحمة بطولية سيكتب عنها التاريخ، وقتلت ما يفوق على 100 من الميليشيات الباغية وتدمير عدد من المدرعات وبسبب نفاذ الذخيرة وعدم إمداد المقاتلين لمواصلة القتال سقط ما يفوق العشرين شهيداً وجريحاً، وانسحب البقية ليعودوا مجدداً لصفوف المقاومة لخوض معارك جديدة.

وفي خور العميرة وبعد معارك استمرت اسبوعاً تقدمت المقاومة الى منطقة جحار وتمكنت من طرد الميليشيات الى الجبال وغنمت العديد من الآليات والمدرعات وما زالت تطاردهم وتكبدهم خسائر كبيرة وتحقق انتصارات بما هو متاح لهم من أسلحة وعتاد.

وفي هذه المعارك التي تدور حتى الساعة والتي يقودها قادة عسكريون كبار يتقدمون المعارك وسجلوا مواقف في الشجاعة والإقدام ليس لها مثيل، وقد قدمت الصبيحة خيرة رجالها الأبطال وعلى رأسهم العميد الركن طه علوان البوكري ونجله وعشرات من الشهداء والجرحى، أكثرهم لم يتسنَ لنا التعرف على أسمائهم وعددهم بسبب شراسة المعارك وتعمد الميليشيات الغازية منع انتشال الجرحى والشهداء من مواقع المعارك واستهداف كل من يقترب لإخراجهم.

نجدد الدعوة للجهات المعنية وقوات التحالف لدعم المقاومة الجنوبية في الصبيحة بالسلاح النوعي بما يتناسب ومسرح العمليات العسكرية الصحراوي والمفتوح.. وتقديم الدعم اللوجستي والطبي والانساني، حيث أن الصبيحة تعد منطقة محاصرة من جميع جهاتها وعليه فإن الانتصار سيأتي منها اذا تفهم القادة مواقعهم ودورهم الاستراتيجي والمحوري في تغيير المعادلة برمتها.

مقاومة أبناء الصبيحة مـــدعوة الــى رص الصــــفوف وحشد المقاتلين وتنظيم الجهود خلف قيادة عسكرية موحدة والتنسيق مع بقية الجبهات واستشعار المسؤولية التاريخية في هذا الوقت الحساس والخطير.

وقال شهود عيان في منطقة الوهط بمحافظة لحج إن ما لا يقل عن 20 مسلحاً حوثياً لقوا مصرعهم مساء الثلاثاء بكمين استهدف ناقلة جند كانوا على متنها.

وبحسب شهود العيان ان عبوة ناسفة زرعت على الطريق العام انفجرت فور مرور ناقلة الجند وهو ما أسفر عن مصرع عدد كبير منهم وجرح آخرين وإعطاب الناقلة.

كما أفادت مصادر محلية في مدينة الحوطة بلحج ان 5 من ميليشيات الحوثي قتلوا الثلاثاء برصاص المقاومة الجنوبية بعد ان نصبوا كميناً لطقم عسكري في المنطقة.

وشن طيران التحالف صباح الثلاثاء غارات عنيفة على تجمعات ميليشيات الحوثي في عدد من المواقع في محافظة لحج.

وبحسب سكان محليين في مدينة الوهط شن طيران التحالف عدداً من الغارات، أعنفها كانت على مدرسة «الشوكاني» التي حولتها ميليشيات الحوثي الى ثكنة عسكرية خلال الايام السابقة.

شهود عيان أكدوا أن القصف الذي استهدف المدرسة خلف عدداً من القتلى في صفوف ميليشيات الحوثي وهو ما دفعهم الى الانسحاب من المدرسة والى مزارع في الوهط.

هذا وكان طيران التحالف استهدف صباح يوم الثلاثاء الماضي ايضاً دبابة وطقماً عسكرياً في الخط الواقع بين منطقة صبر و منطقة الوهط.

وفي مديريات ردفان القريبة من الضالع والتابعة إدارياً لمحافظة لحج يخوض مسلحو القبائل والمقاومة الجنوبية الذين يقودهم القائد الميداني والعسكري العميد ثابت جواس على الرغم من قلة التسليح والإمكانيات الشحيحة التي تمتلكها المقاومة إلا انها تخوض حرباً ضروساً في المناطق الفاصلة بين ردفان وقاعدة العند العسكرية التي احتلتها ميليشيات الحوثي وصالح.

قراءة 1546 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة