رحب مجلس الأمن الدولي بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعقد مؤتمر لجميع الأطراف اليمنية في جنيف في 28 من مايو الجاري بهدف التوصل إلى حل سياسي قائم على التوافق للأزمة في اليمن.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أعلن أن المنظمة سترعى مشاورات شاملة بين أطراف الأزمة اليمنية في جنيف بدءا من 28 مايو/أيار الجاري.
قال في بيان صادر عنه يوم امس "يعلن الأمين العام انطلاق مشاورات شاملة بداية من 28 مايو/أيار الجاري في جنيف لإعادة الزخم تجاه عملية انتقال سياسي بقيادة يمنية".
وحث الأطراف اليمنية على الانخراط في هذه المشاورات بحسن نية ودون شروط مسبقة. ونقل ناطق باسم الأمم المتحدة عن الأمين العام قوله إنه يأمل أن تساعد محادثات جنيف في "إعادة إطلاق العملية السياسية في اليمن وخفض مستوى العنف وتخفيف العبء الإنساني الذي أصبح لا يحتمل".
وقالت رئيسة مجلس الأمن الدولي للشهر الحالي سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكياتي في تصريحات للصحفيين عقب المشاورات المغلقة ان أعضاء مجلس الأمن أكدوا على ضرورة أن يكون الحوار السياسي الجامع الذي ستنظمه الأمم المتحدة عملية تتم بقيادة يمنية.
وأضافت "إن أعضاء مجلس الأمن جددوا دعوتهم لجميع الأطراف اليمنية لحضور هذه المحادثات والانخراط فيها بدون شروط مسبقة وبنية حسنة لحل خلافاتها عبر الحوار والتشاور ورفض أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية والامتناع عن الاستفزاز وأية أعمال أحادية من شأنها تقويض التحول السياسي".
واوضحت أن أعضاء المجلس أيدوا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف تطبيق هدنات إنسانية لكي تتمكن الوكالات الإنسانية من توصيل مواد الإغاثة للسكان المدنيين أثنائها.
من جانبه قال مندوب اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني إن جميع الأطراف ستشارك في حوار جنيف.
وأضاف اليماني أن بلاده تريد التخلص من جميع أنواع التطرف بما في ذلك تنظيم القاعدة والتطرف الحوثي حسب قوله، وطالب اليماني الأمين العام للأمم المتحدة بممارسة المزيد من الضغط على الحوثيين.
وقال المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إنه لا مكان لإيران في حوار جنيف حول اليمن.
واتهم المعلمي إيران بإشعال فتيل الفتنة والاقتتال في اليمن عبر دعمها للمسلحين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التحالف يرحب بأي دور إيجابي لطهران.
وأضاف المعلمي أن الحوار في جنيف سيكون يمنيا محضا، مشيرا إلى ضرورة أن تقوم مباحثات جنيف على أساس مقررات مؤتمر الرياض.
وأعرب المندوب السعودي عن استعداد التحالف لتجديد الهدنة الإنسانية في حال التزمت الأطراف بذلك، موضحا أن الحوثيين واصلوا هجومهم خلال الهدنة السابقة، وذكر المعلمي أن الحوثيين نفذوا 74 هجوما على المدن السعودية أثناء الهدنة الإنسانية الأخيرة التي استمرت 5 أيام.
مندوبة قطر في مجلس الأمن علياء آل ثاني قالت إن المجتمعين في الأمم المتحدة قدموا معلومات تفصيلية لمجلس الأمن بشأن انتهاكات الحوثيين، وطالبوا بالضغط على الحوثيين لتنفيذ القرار 2216 بشأن اليمن.
من جانبه اعلن عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة يوم امس الله تأييد جماعته لاستئناف الحوار بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة.