اكد المتحدث باسم الأمم المتحدة في مؤتمر صحافي اليوم أن جميع الأطراف اليمنية المدعوة ستحضر مشاورات جنيف بدءاً من يوم غد الاثنين بما فيهم الحوثيون.

وغادر مساء اليوم العاصمة صنعاء ممثلي المكونات السياسية المدعوة للمشاركة في مشاورات جينيف.

وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن بدء المشاورات برعاية  الأمم المتحدة في مقرها في جنيف في موعدها المحدد يوم غد الاثنين 15 يونيو2015.

وسيتولى مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ إجراء مشاورات منفصلة مع هذه الأطراف، إذا تعذر عليه جمعها في قاعة واحدة، وسيغادر بان كي مون جنيف مساء غد بعد أن يترأس المحادثات ليوم واحد، تاركاً لمبعوثه إلى اليمن إدارة المشاورات التي ستتحول إلى مغلقة.

وسمى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في بيان نشر على صفحته الشخصية بموقع "تويتر، أطراف الحوار للمرة الأولى، موضحاً أنها ستكون بين المكونات السياسية اليمنية، وهي "المؤتمر الشعبي العام" وحلفاؤه, "الحوثيون" وحلفاؤهم، و"أحزاب اللقاء المشترك" وشركاؤه، و"الحراك الجنوبي السلمي".

وأهابت الأمم المتحدة بالمكونات السياسية اليمنية المشاركة في هذه المشاورات "بحسن نية وبدون شروط مسبقة وفي جو من الثقة والاحترام المتبادل، للعمل معاً على إيجاد سبل إحياء العملية السياسية، والتوصل إلى حل ينقذ اليمن وشعبه من الأزمة الحالية الخطيرة".

من جهته هدد وفد الحكومة اليمنية في بيان صادر عنه اليوم الأحد بالانسحاب من مشاورات جنيف فيما لو تم مخالفة المواقف المعلنة والمتفق عليها مسبقاً.

 وقال بيان صادر عن الوفد " إن أي مواقف معلنة تخالف ذلك لا تعد مقبولة, مذكرا أن دعوة الأمم المتحدة  نصت على مشاركة سبعة أعضاء وثلاثة من المستشارين يمثلون السلطة الشرعية ومثلهم للطرف الآخر.

واشترط الوفد "إنه يذهب إلى اللقاء التشاوري مستندا بوضوح على قرارات الشرعية الدولية وعلى المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار ٢٢١٦ الذي شكل خارطة طريق واضحة للحل وإحلال السلام.

وطالب بـ " سرعة وقف العدوان من قبل مليشيا الحوثي وصالح المتمردة، بالإضافة إلى الانسحاب من كافة المحافظات التي استولوا عليها بما فيها العاصمة صنعاء, والبدء بجهود الإغاثة الإنسانية العاجلة، وبما يعزز  الاستقرار المنشود.