مجاميع مسلحة لميليشيا صالح والحوثي تغادر البيضاء مميز

  • الاشتراكي نت/ فؤاد الربادي

الأربعاء, 12 آب/أغسطس 2015 21:35
قيم الموضوع
(0 أصوات)

شهدت مدينة البيضاء انسحاباً مفاجئاً لقوات الحوثيين وصالح من بعض المناطق التي كانوا يسيطرون عليها. ويرى مراقبون ان الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالي لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي وبدعم ومؤازرة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية في كل من عدن ولحج وأبين, أحدثت تحولاً جذرياً في سير المواجهات مع ميليشيا حلف الرئيس المخلوع علي صالح وانصارالله (الحوثيين) في جبهات القتال كافة.

وشهدت معظم جبهات القتال وتحديداً في إب والبيضاء وذمار منذ مطلع الأسبوع الجاري انهيارات متسارعة لميليشيات حلف المخلوع والحوثي, تمكنت إثرها المقاومة من إحكام قبضتها على المواقع التي كانت تحت سيطرة الميليشيا في تلك المحافظات باشتباكات مسلحة لم تدم طويلاً.

وقال شهود عيان, الثلاثاء الماضي, إنهم شاهدوا جنوداً يستقلون عربات خاصة بالجيش وسيارات دفع رباعي يغادرون مناطقهم بشكل مفاجئ من معسكر النصر وقلعة البيضاء وموقع الإنشاءات العسكري وإدارة الأمن السياسي بوسط المدينة, كما انسحب منتسبو اللواء 117 المتمركز بمكيراس التي تبعد عن مدينة البيضاء نحو 15 كيلو متر عقب قصفه من مقاتلات التحالف العربي, كما حلقت طائرة أباتشي بسماء البيضاء مما أثار رعب وقلق الحوثيين وأجبرهم على الفرار.

وشوهدت مجاميع مسلحة لميليشيا صالح والحوثي متجهة إلى فرزة البيضاء تأهباً للمغادرة إلى صنعاء وذمار بعد أن قام المئات من المسلحين ببيع أسلحتهم مقابل دفع أجرة سيارة الفرزة.

من جانب آخر، تتواصل المعارك بين رجال المقاومة الشعبية مسنودة بالتحالف العربي وبين الحوثيين بموقعي عقبة ثرة والفداء في مديرية مكيراس، وبموقع الجماجم بمديرية الزاهر أعقبه سيطرة المقاومة على إدارة أمن المديرية.

وحاصر رجال المقاومة مديرية السوادية والمعهد التقني الصناعي بالخوعة، بعد أن أطلق الحوثيون النار على اثنين من أبناء السوادية، وما يزال الوضع متوتراً بالمنطقة. وفي حال سيطر رجال القبائل على المعهد سيكون الحوثيون قد فقدوا آخر معاقلهم في تلك المنطقة.

وتعد البيضاء واحدة من جبهات القتال الملتهبة التي لم تهدأ منذ وصول ميليشيا صالح والحوثي في 15 أكتوبر الفائت تحت مبرر محاربة القاعدة والدواعش حد وصفها, والذي على ما يبدو تتجه نحو إيجاد صيغة لحل سياسي وايقاف القتال في الجزء الشرقي من المحافظة خاصة في المناطق الحدودية مع محافظة أبين التي تمكنت المقاومة الشعبية من إحكام السيطرة عليها, أما في الجانب الغربي منها وتحديداً في رداع فما تزال الأمور مفتوحة أمام احتمال المواجهات, إلا في حال تصاعدت وتيرة انهيار الميليشيا.

وفي الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن هذه الانهيارات المتسارعة في صفوف ميليشيا صالح والحوثي مقدمة لأي حل سياسي قادم عبر الحوار بأي شكل كان, إعتبره خبراء عسكريون ناتجاً عن تقدم المقاومة الشعبية المسنودة بقوات الشرعية وما حققته من انتصارات، أثرت في نفسيات تلك الميليشيات.

ونقل موقع «المصدر أون لاين» عما وصفه بمصدر رفيع بالجيش قوله: إن هناك انسحابات لبعض الضباط والأفراد المنتسبين لقوات ما كان يعرف بـ«الحرس الجمهوري» الذين يقاتلون في صفوف الحوثيين بناء على رغبة قائد الحرس الجمهوري السابق أحمد علي عبدالله صالح لارتباطهم به بعلاقات مصالح مختلفة, مؤكداً عدم صدور توجيهات رسمية من وزارة الدفاع بالقتال مع الحوثيين، عدا تلك التوجيهات التي كانت تصدرها رئاسة هيئة الأركان التي يسيطر عليها الحوثيون، ولم يلتزم بها الغالبية من منتسبي قوات الحرس.

وأوضح المصدر أن الحديث حالياً عن انسحاب الضباط والقادة العسكريين في قوات الحرس بناءً على توجيه من العميد أحمد علي هو مجرد تسريبات، وانسحابهم كان نتيجة اشتداد الضغط المسلح عليهم من قبل المقاومة الشعبية والجيش الوطني وغارات قوات التحالف.

 وبمحاذاة البيضاء كانت مواجهات شرسة نشبت في رداع منذ 30 سبتمبر 2014 عندما توجه عشرون طقماً تحمل مسلحين لجماعة الحوثي لم تُعرف أعدادهم من صنعاء ناحية رداع التي اندلعت مواجهات كبيرة داخلها سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى.

عن"الثوري"

قراءة 1191 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة