مصير مجهول ينتظر رهائن لدى «القاعدة» فـي المكلا مميز

  • الاشتراكي نت/ الثوري - عارف بامؤمن

الجمعة, 14 آب/أغسطس 2015 19:07
قيم الموضوع
(0 أصوات)
القيادي في القاعدةوهو في القصر الجمهوري بالمكلا بعد ي في المكلا بعد السيطرة عليها القيادي في القاعدةوهو في القصر الجمهوري بالمكلا بعد ي في المكلا بعد السيطرة عليها

يكتنف الغموض مصير رهائن لدى تنظيم «القاعدة» في اليمن منذ أشهر بينهم مسؤول محلي بحضرموت، وسط تعتيم إعلامي من قبل التنظيم الذي يسيطر على مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت شرقي البلاد.

واحتجز تنظيم «القاعدة» إثر سيطرته على مدينة المكلا في 2 أبريل الماضي عدداً من الأشخاص، بينهم عضو المجلس المحلي ومدير صندوق النظافة بحضرموت والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، طلال بن حيدرة، وشقيقه ماجد الذي يعمل لدى مكتب الإدارة المحلية، فضلاً عن إعلامي يدعى زايد باهادي، يعمل مراسلاً من حضرموت لفضائية «المسيرة» التابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين).

وقال ثلاثة صحافيين من حضرموت إنهم مطاردون من قبل «القاعدة»، وحياتهم باتت معرضة للخطر بعد تهديدات تلقوها من التنظيم.

وأوضحوا في بيان صدر في مايو الماضي أن هذه التهديدات جعلتهم يعيشون مع أهلهم حالة ترهيب وضغط نفسي وقلق بالغ على حياتهم وحياة أهلهم.

وانتهج التنظيم سياسة التعتيم الإعلامي حول مصير المعتقلين لديه، إذ لم يعلن بوضوح عن سبب احتجازهم، وتفاصيل التحقيق معهم ولم يسمح لذويهم أو للإعلاميين بزيارتهم.

ويقول تنظيم «القاعدة» إن بعضاً ممن اعتقلهم يعملون ضمن جهاز الأمن القومي الذي تعتمد عليه واشنطن لتعقب عناصر التنظيم واستهدافهم عبر طائرات «درونز» الأميركية بدون طيار.

وفي السياق، قال مصدر مقرب من المسؤول المحلي طلال بن حيدرة وشقيقه المعتقلين لدى «القاعدة»، إن «مصير الأخيرين ما يزال مجهولاً حتى اللحظة ولا نعرف أي شيء عنهما ولا عن مكان اعتقالهما».

وأشار المصدر إلى أن التنظيم وجه تهمة «العمل لحساب الأمن القومي» للشقيقين، وهو ما تنفيه أسرتهما بحسب المصدر.

كما أن مصير مراسل قناة «المسيرة» الشاب زايد باهادي هو الآخر مجهول. واعتقل زياد من أحد الفنادق بالمكلا. ودخل إلى مهنة الإعلام أول مرة بعدما ألقى كلمة نيابة عن أبناء حضرموت في مؤتمر للحوثيين عقد بصنعاء، ليعين بعدها مراسلاً للقناة في حضرموت.

في السياق، قال قيادي في تنظيم «القاعدة» إن القضايا المنظورة أمام ما سماه «المحكمة الشرعية» تختلف من قضية لأخرى؛ فالقضايا الجنائية ليست كالأمنية التي يتم التعامل معها بإجراءات مشددة.

وبخصوص منع زيارة أهالي المعتقلين لذويهم، قال المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، إن الأصل في القضايا الأمنية منع الزيارة نهائياً لحين انتهاء التحقيق، ومع ذلك سمح التنظيم بالزيارة في الأيام الأولى للاعتقال.

ورفض القيادي الإفصاح عن نتائج الوساطة التي يقودها مشايخ قبائل وعلماء دين للإفراج عن المسؤول المحلي طلال بن حيدرة وشقيقه.

وغالباً ما ينفذ تنظيم «القاعدة» حكم الإعدام على رهائنه، خصوصاً من يثبت تورطهم، بحسبه، بزرع شرائح تستخدم لتوجيه الطائرات الأميركية التي تستهدف عناصر التنظيم، مثلما حصل مع رشيد عبدالله الحبشي، الذي أعدمه التنظيم في ديسمبر من العام الماضي بالتهمة ذاتها.

قراءة 1466 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة