اليونيسف: أكثر من 1000 طفل بين قتيل وجريح حتى الآن في اليمن مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص

الأربعاء, 19 آب/أغسطس 2015 19:19
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ذكر تقرير صادر عن منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة اليوم الاربعاء ان متوسط عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يشوهون في اليمن بشكل يومي يصل إلى 8 أطفال نتيجة للحرب الدائرة في البلاد.

ويؤكد تقرير اليونيسف بعنوان "اليمن: طفولة مهددة" بأن 398 طفلا قتلوا، وأصيب 600 آخرون منذ تصاعد العنف في اليمن قبل أربعة أشهر.

وشنت مليشيات علي صالح والحوثي حربا عبثية على عدد من محافظات اليمن في الشمال والجنوب اواخر مارس الماضي، وقصفت قرى واحياء سكنية بصورة عشوائية كلفت الالاف الضحايا، وتدخلت عدد من الدول العربية بقيادة السعودية مشكلة حلفا عربيا شن غارات جوية على مواقع ومعسكرات تسيطر عليها المليشيات، واستهدفت بعضا منها منازل مواطنين واحياء سكنية اوقعت قتلى وجرحى بينهم اطفال.

وقال التقرير أن "من آثار الصراع المسلح، الذي يدمر واحدة من أفقر دول العالم العربي، تَعطّل الخدمات الصحية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال وإغلاق المدارس وارتفاع أعداد الأطفال المجندين في الجماعات المسلحة".

وفي هذا الصدد يقول جوليين هارنِس، ممثل اليونيسف في اليمن: "تمثل هذه الأزمة مأساة حقيقية بالنسبة للأطفال في اليمن". ويضيف: "يتعرض الأطفال للقتل بفعل القصف والإقتتال، ويواجه الناجون منهم خطر الأمراض وسوء التغذية. ولا يمكن أن نسمح لذلك بالاستمرار".

ويشدد التقرير على أن النزاع لا يدمر حياة الأطفال الآن فقط، ولكن سيكون له آثار مروعة عليهم في المستقبل أيضا.

يحتاج حوالي 10 ملايين طفل في مختلف أنحاء البلاد بشكل ملح للمساعدات الإنسانية - حيث أن 80% من سكانها هم دون سن الـ 18. وأُجبر 1.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم.بحسب التقرير.

يسلط تقرير "اليمن: طفولة مهددة"  الضوء على الأبعاد المختلفة للأزمة التي تواجه الأطفال، ومنها:

- تسبب تصاعد النزاع منذ شهر آذار/مارس بمقتل 398 طفلا على الأقل وإصابة 605 آخرين.

- تضاعف عدد الأطفال المجندين أو المستخدمين في النزاع - من 156 طفلا سنة 2014 إلى 377 سنة 2015، وهو العدد الذي تم التحقق منه حتى الآن.

- هناك 15.2 مليون شخص غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، حيث تم إغلاق 900 مرفق صحي منذ 26 آذار.

- يُحتمل أن يصل عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في نهاية العام إلى 1.8 مليون طفل.

- يحتاج 20.4 مليون شخص للمساعدة في تأمين القدرة على الوصول للمياه المأمونة والصرف الصحي والحفاظ عليها، وذلك بسبب نقص الوقود والضرر الذي لحق بالبنى التحتية وانعدام الأمن.

- أغلقت 3,600 مدرسة أبوابها، مما أثر على 1.8 مليون طفل.

وقال التقرير أن "اليونيسف كانت في قلب العمليات الإنسانية في اليمن منذ بداية النزاع. حيث عملت طواقمها على الاستجابة للاحتياجات الحساسة للأطفال في مختلف أنحاء البلاد، وتوفير الخدمات الضرورية لإنقاذ الأرواح بما فيها توزيع المياه الصالحة للشرب وعلاج الأطفال من سوء التغذية والإسهال والحصبة والالتهاب الرئوي.

واوضح: وخلال الستة أشهر الماضية، عملت اليونيسف على توفير الدعم النفسي لمساعدة أكثر من 15,000 طفل في مجابهة أهوال النزاع. وتعلم 280,000 شخص كيفية تجنب الإصابة بسبب الألغام والأجسام غير المنفجرة.

واضاف التقرير "ولكن، وبالرغم من الاحتياجات الهائلة، إلا أن استجابة اليونيسف لا تزال تعاني من نقص التمويل إلى حد كبير. حيث لم يتم سوى تغطية 16% فقط من نداء المنظمة للتمويل، والذي وصلت قيمته إلى 182,6 مليون دولار أمريكي حتى الآن. وتُعد اليمن واحدة من أكثر حالات الطوارئ التي تعاني من شحة التمويل، من ضمن حالات الطوارئ المختلفة التي تتصدى لها اليونيسف حاليا في العالم".

ويقول هارنِس: "نحتاج للأموال بشكل ملح لنتمكن من الوصول إلى الأطفال الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة". ويضيف: "لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك الأطفال يعانون من آثار هذه الكارثة الإنسانية".

وفي التقرير كررت اليونيسف دعوتها لجميع أطراف الصراع لاحترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، ووقف استهداف المدنيين والبنى التحتية الأساسية  مثل المدارس ومحطات المياه والمرافق الصحية. وتشدد اليونيسف مرة أخرى على الحاجة الملحة لوقف النزاع نهائيا.

قراءة 1616 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة