الأمم المتحدة: المدنيون عالقون بين خطوط المواجهة ومعرضون للقصف العشوائي بتعز مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الثلاثاء, 01 أيلول/سبتمبر 2015 19:52
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المدنيين في مدينة تعز اليمنية عالقون، منذ خمسة أيام، بين الخطوط الأمامية ومعرضون للعنف العشوائي وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي اليومي نقلا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا: "تشير السجلات الطبية إلى مقتل65 شخصا وإصابة أكثر من 400. وقد انهارت خدمات المياه والصرف الصحي والصحة في المدينة. وتوقفت شركة المياه المحلية عن ضخ المياه في 18 أغسطس آب مما أدى إلى حرمان ثلاثمئة ألف شخص من المياه الآمنة."

وأضاف أنه لم يتم جمع القمامة منذ نحو أسبوعين مما أدى إلى تراكمها في الشوارع.

وذكر دوجاريك  أن مستشفى "الجمهوري" وهو أحد المستشفيات الرئيسية في المحافظة تعرض لثمانى قذائف خلال الفترة ما بين 26 و30 من أغسطس آب الحالي.

وأشار إلى أنه من بين 375 ألف شخص مستهدفين لتلقي المساعدات الغذائية في أغسطس آب، تم الوصول إلى 57.500، وتم تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في سبع مناطق من المحافظة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن ثلاثة ملايين شخص في محافظة تعز معرضون للخطر، وتواجه عملية تقديم المساعدات الإنسانية صعوبات بالغة.

ودعا منسق الشؤون الإنسانية في اليمن يوهانس فان دير كلاو جميع الأطراف إلى الامتثال لمسؤولياتها باحترام حياة المدنيين وحقوقهم.

وحث جميع الأطراف على تيسير وصول الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون أية عوائق بأنحاء محافظة تعز.

من جانبه عبر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ بشأن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بتعز في الأسابيع الأخيرة، فضلا عن الوضع الإنساني الذي لا يطاق، والذي ازداد سوءا نتيجة إغلاق طرق الإمداد إلى المدينة من قبل اللجان الشعبية التابعة للحوثيين.

وفي جنيف، وصفت سيسيل بويي، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان الوضع قائلة:خلال الأسبوعين الماضيين، ووفقا للمعلومات التي جمعها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قتل ما يقدر ب 95 مدنيا وأصيب 129 آخرون بجروح في تعز.

واضافت ومنهم ثلاثة وخمسون شخصا من المدنيين وقد قتلوا في 20 أغسطس، حسبما أفادت التقارير نتيجة سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف التي تقودها السعودية والتي ضربت نحو 20 منزلا قرب قصر صلاح في تعز.

وتابعت: ووفقا للتقارير المحلية، يعتقد أن المقاتلين الحوثيين كانوا متواجدين في قصر صلاح في ذلك الوقت، وقد قتل 42 مدنيا آخرون نتيجة للقنص والقصف على أيدي أفراد من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين.

وعبرت المفوضية عن قلقها أيضا إزاء قرب انهيار نظام الرعاية الصحية في تعز، حيث لا تعمل جميع المستشفيات العامة الستة بسبب القتال بين أطراف النزاع.

وقالت بويي إن المستشفيات الخاصة الصغيرة ذات القدرة المحدودة تعمل فوق طاقتها وتستقبل أعدادا كبيرة من المصابين، فضلا عن تفشي حمى الضنك في المنطقة.

ومنذ تصاعد النزاع المسلح في 26 مارس وحتى 27 أغسطس، وثقت المفوضية 6631 حالة، منها 2112 حالة وفاة بين المدنيين، وجرح 4519 شخص. وتعتقد المفوضية أن الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير.

وقالت بويي إن المفوضية قلقة للغاية إزاء الآثار الكارثية على الوضع الإنساني نتيجة الهجمات التي شنتها قوات التحالف على ميناء الحديدة، والذي كان نقطة انطلاق رئيسية للإمدادات الإنسانية و الواردات التجارية في اليمن.

وحثت المفوضية جميع الأطراف على السماح بمرور الإغاثة الإنسانية وتسهيلها دون إعاقة.

 

قراءة 1793 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 01 أيلول/سبتمبر 2015 19:54

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة