وصل إلى محافظة مارب, يومنا هذا الجمعة، دفعة جديدة من الجنود اليمنيين ممن تم تلقوا تدريبات مكثفة من قبل قوات التحالف  خلال الفترة الماضية في الاراضي.

وأكدت مصادر متطابقة ل" الاشتراكي نت"  وصول نحو (1150) جندي يمني  بينهم ضباط الى أحد المعسكرات بمأرب عبر من منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة السعودية.

واوضحت المصادر ان الجنود اليمنيين نقلوا الى معسكر اللواء 14 في منطقة "صحن الجن" التابع للمنطقة العسكرية الثالثة ، تمهيداً لتوزيعهم على جبهات القتال التي تشهدها محافظة مارب.

في الأثناء, تواصل قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني بمساندة قوات التحالف زحفها على مواقع الحوثيين في منطقة "الدشوش" و "خط الأنبوب" على بعد نصف كيلو متر من منطقة "الطلعة الحمراء"، فيما فشلت محاولات الحوثيين استعادة "تبة الدفاع" التي سيطرت عليها المقاومة الشعبية يوم أمس الخميس, أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا فضلا عن اسر أعداد منهم فيما سلم آخرون أنفسهم طواعية.

وتحدثت قيادات ميدانية للمقاومة الشعبية عن سيطرة شبه تامة للمقاومة والجيش الوطني على جميع التباب المطلة على مدينة مأرب ومنطقة البلجة, مشيرة  الى التقدم الكبير الذي تحرزه المقاومة والجيش  في البلجة التي  لا تبعد سوى 700 متر عن الطلعة الحمراء الاستراتيجية التي تعد نقطة النهاية للوجود الحوثي في مأرب، والسيطرة على الطلعة الحمراء تعني السيطرة على جزء من صروح ومديريات مأرب بالكامل، وبالتالي قطع الإمدادات عن الجبهات البعيدة وتركيز القتال في جبهة واحدة.

في السياق, كثفت مقاتلات التحالف غاراتها الجوية على مواقع مليشيا صالح والحوثي في الجبهة الغربية لمأرب والجهة والشرقية لمحافظة صنعاء والطريق الواصلة بين صنعاء-مأرب.

فقد استهدفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات تابعة لميلشيا الحوثي وصالح مواقع وتجمعات وأليات تابعة لميلشيا الحوثي وصالح في منطقة بني ضبيان بمديرية خولان التابعة لمحافظة صنعاء, أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا بالإضافة الى تدمير بعض الأسلحة.

ودفعت مليشيا صالح والحوثي بمجاميع مسلحة وأليات عسكرية بينها راجمات صواريخ كاتيوشا الى منطقة خولان شرق صنعاء, وسط أنباء تحدثت عن وصول قوات تابعة لرجال المقاومة الشعبية والتحالف إلى منطقة خولان المتاخمة لمحافظة مأرب، معززة  بعربات ومصفحات وحاملات جند، تحت غطاء جوي كثيف لمقاتلات التحالف وطائرات الأباتشي .

هذه التطورات وفقا لمختصين بالشأن العسكري, جاءت عقب لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي عدد من الشخصيات الاجتماعية وزعماء قبائل ومشايخ من أبناء محافظة صنعاء الأسبوع الماضي بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض,  وبحث معهم إمكانية تسهيل دخول قوات الجيش الوطني المدعومة بقوات التحالف إلى العاصمة وتحريرها.

وقد أبدت تلك الشخصيات التي رافقها محافظ صنعاء, حسب المعلومات, استعداداها القيام بواجبها الوطني بالتخلص من الميليشيا المتمردة على الشرعية, مؤكدة أن الآلاف من مقاتلي القبائل على أتم الاستعداد للانضمام إلى قوات المقاومة الشعبية، وأنهم عقدوا العزم على تطهير مناطقهم من أي وجود للانقلابين.

وأطلق الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية مع قوات التحالف العربي (13 سبتمبر) عملية برية واسعة النطاق ضد الحوثيين وقوات صالح في مأرب، بهدف استعادتها ومن ثم التحرك نحو صنعاء التي استولى عليها الحوثيون العام الماضي.