مأرب: المقاومة والأباتشي تدك تحصينات "البلق" وتقطع الإمداد بين الجبهتين الشمالية والغربية مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص

الأربعاء, 30 أيلول/سبتمبر 2015 21:41
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كثفت قوات المقاومة الشعبية  والجيش الوطني المدعومة بقوات التحالف العربي  على مدى ال24 ساعة الفائتة, من هجماتها  العسكرية على مواقع وتجمعات ميلشيا صالح والحوثي في الجبهة الغربية لمأرب, أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من في صفوف المليشيا وتدمير عدد من معداتهم وألياتهم العسكرية.

وشنت المقاومة والجيش بغطاء من طائرات الأباتشي التابعة للتحالف بالمدفعية والدبابات قصفا عنيفا على تحصينات وجيوب مليشيا صالح والحوثي في منطقة البلق القبلي المطل على منطقة الزور والطلعة الحمراء, بعد أن كانت تمكنت خلال صباح اليوم من السيطرة على التباب المجاورة وخطوط الإمداد, وسط انهيار واسع في صفوف المليشيا, فيما قصفت مقاتلات التحالف اليوم بعدت غارات جوية إمدادات كانت في طريقها لمليشيا صالح والحوثي  في وادي دنة قرب سد مأرب.

وسيطرة المقاومة والتحالف أمس على معظم المواقع والتباب في محيط سد مأرب ورفع أعلام التحالف على السد. ونقلت قنوات فضائية تابعة للتحالف العربي مشاهد لكاسحات الغام وهي تمشط مناطق سد مأرب بعد السيطرة عليه بشكل كامل صباح اليوم وفرار المسلحين الحوثيين وقوات صالح منه.

وأعلن محافظ مأرب سلطان العرادة أن سد مأرب بات تحت السيطرة الكاملة للمقاومة الشعبية والقوات الموالية للحكومة الشرعية، لافتا الى أن تطهير المحافظة من الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله" سيتم خلال ساعات، "وإن كان الانقلابيون لايزالون يتمترسون في أحد الجبال خلف السد" وفقا للعرادة.

وأوضح العرادة في تصريح صحفي نشر، اليوم، أن مليشيات الانقلاب تلقت ضربات موجعة أجبرتهم على التخلي عن بعض المواقع الاستراتيجية التي كانوا يتحصنون فيها من بينها موقع الجبل المطل على سد مأرب وأخرى على طريق صرواح.

وأحدثت عملية السيطرة على منطقة السد حالة انهيار واسعة في صفوف المليشيا ,مكنت قوات المقاومة والجيش من التغول في جبهات "الفاو" و"الجفينة" جنوبي غرب المحافظة وقطع خطوط  الإمداد عن المليشيا.

ويمثل هذا التغول  لقوات المقاومة  والجيش الوطني أهمية كبيرة في مجريات المعارك, إذ تعني  السيطرة على أغلب طرق الإمداد بين “حمة المصارية” والبوابة الشمالية لـ”سد مأرب القديم” والتي تغذي جميع الجبهات الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية، ومن المحتمل ان يؤدي إلى نقل المعركة إلى ما وراء “الطلعة الحمراء” وربما وصولاً إلى منطقة صرواح.

وتشهد مأرب منذ عدة أسابع  معارك هي الأعنف إذ يعد الطرفان, سواء المقاومة  والجيش الوطني  أو مليشيا صالح والحوثي, السيطرة على مأرب  بأنها  الفاصلة. فالمقاومة تعتبر مأرب الجبهة الأقرب إلى صنعاء، والسيطرة عليها سيجعل العاصمة بمرمى التدخل البري، إضافة إلى أهمية موقعها الحيوي بالنسبة لمحافظات شبوة والجوف والبيضاء.

وتحاول مليشيا صالح  التمسّك بأكبر قدر ممكن التلال المطلة على الخط الذي يربط شمال غرب مأرب بصنعاء , وتأخير وصول قوات المقاومة  والجيش إلى منطقة صرواح المتاخمة  لمحافظة  صنعاء  من الناحية الشرقية.

وفي الوقت الذي تستخدم فيه قوات المقاومة والجيش الوطني استراتيجية  قطع خطوط الإمداد عن المليشيا, تعمد الأخيرة الى زرع الألغام, وهو السبب الذي بررت فيه قوات الجيش والتحالف تأخر تقدمها في مأرب, علاوة على التضاريس الجبلية التي تجري فيها المعارك.

وُتعدّ مأرب المصدر الأهم للنفط عبر رأس عيسى في الحديدة، كما أنها المصدر الرئيسي للغاز المسال، الذي يتم تصديره عبر بحر العرب في ميناء بلحاف في شبوة.

وتوجد في هذه المحافظة أيضاً محطة الكهرباء الغازية التي تغطي كل اليمن، وبالتالي فتأمين مأرب وتحريرها بشكل كامل يسمح بإعادة تصدير النفط والغاز، فضلاً عن إعادة تشغيل محطة الكهرباء.

ويتطلب تحرير مأرب بالكامل تأمين شبوة أيضاً، من خلال تحرير منطقة بيحان في شبوة وحريب في مأرب.

في الأثناء, قالت مصادر إعلامية, إن استعدادات جارية  في محافظة الجوف، لتحرير المحافظة من مليشيا صالح والحوثي.

ونقل عن قائد «لواء النصر» في الجوف العميد أمين العكيمي، قوله :إن اجتماعات موسعة عقدت خلال اليومين الماضيين بين قيادات الجيش الوطني وقوات التحالف، جرى خلالها درس خطة تحرير الجوف، مشدداً على أن التحرير لن يستغرق طويلاً.

قراءة 1408 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة