فيما المقاومة تفرض سيطرتها شبه الكاملة على مارب.. المليشيا تؤكد خطيا التزامها غير المشروط بتنفيذ القرار الأممي مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص

الأربعاء, 07 تشرين1/أكتوير 2015 02:38
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني المسنودة بقوات التحالف العربي اليوم الثلاثاء من استعادة السيطرة على مديريتي  "صرواح" و"مجزر" اخر معاقل ميليشيا صالح والحوثي غرب المحافظة النفطية مارب بعد مواجهات ضارية دارت  بين الطرفين بمحيط مركز مديرية صافر.

مصادر في المقاومة الشعبية قالت لـ"الاشتراكي نت" ان مواجهات عنيفة اندلعت مساء الاثنين شرق صرواح واستمرت حتى مساء اليوم الثلاثاء بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني بمساندة التحالف من جهة وميليشيا صالح والحوثي سيطرت أثرها المقاومة والجيش على مركز مديرية صرواح وانهيار تام في صفوف الميليشيات اعقبها فرار جماعي للميليشيات من "صرواح "الى مناطق قريبة في خولان شرق صنعاء.

كما فرضت المقاومة الشعبية السيطرة على 3 نقاط استراتيجية في المحورين الشمالي والغربي، عقب سيطرتها مساء الاثنين على "معسكر كوفل اللواء312 "في منطقة صرواح غرب مارب وفقاً للمصادر.

وذكرت المصادر ان عشرات القتلى والجرحى من الطرفين معظمهم من المليشيا سقطوا خلال المواجهات، فيما استولت المقاومة الشعبية على عدد كبير من الاسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة بعد دحر الميليشيات من المواقع التي كانت تتمركز فيها.

ووجهت المقاومة والجيش الوطني بمأرب نداء إنساني عاجل لمنظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الهلال الأحمر والهيئات الدولية ذات الاختصاص بسرعة انتشال ورفع جثث قتلى مسلحي المليشيا الانقلابية من المناطق المحررة.

وقالت المقاومة أن عدد كبير من جثث المليشيا لاتزال مرمية في المناطق التي جرت فيها المواجهات منها ( تبة المصريين، الجفينة، مزارع المنين، الفاو, السد، البلق الأوسط والبلق القبلي ،الطلعة الحمراء، الدشوش ، إيدات الراء ومنطقة كوفل وصرواح) انتهت بفرار المليشيا.

الى ذلك تفيد المصادر بان المقاومة الشعبية اضحت تتجول في ارجاء المحافظة النفطية بكامل حريتها بعد استعادتها مناطق "صرواح" و"مجزر" عقب هزائم وانكسارات متوالية على الميليشيات.

فيما قالت مصادر مطلعة لـ"الاشتراكي نت" أن العشرات من الميليشيات والحرس الجمهوري الموالي لصالح سلموا انفسهم  للمقاومة والجيش الوطني، اضافة الى استيلاء المقاومة والجيش الوطني على اليات عسكرية وذخائر كانت بحوزة الميليشيات.

وزرعت الميليشيات خلال انسحابها الالغام في مناطق متفرقة من محيط محافظة مارب، ما ينذر بكارثة حقيقية تهدد السكان في حال عدم تمكن المقاومة والجيش الوطني من  تحدد أماكن زرعها. وفقاً للمصادر ذاتها.

على صعيد متصل, شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية فجر اليوم الاربعاء غارتان جويتان على مواقع تمركز ميليشيا صالح والحوثي بمدينة حريب غرب مأرب.

 ونقل عن  شهود عيان قولهم إن سماء مدينة حريب شهدت تحليقا كثيفا لمقاتلات التحالف وتصاعدا مستمرا لأعمدة الدخان من الاماكن المستهدفة .

واستهدفت الغارات مبنى مواصلات حريب و نقطة للحوثيين شرق مدينة حريب المدخل الشرقي للمدينة الواقعة برأس الكبرى.

يذكر أن مديرية حريب جنوب شرق مارب هي المديرية الوحيدة التي ما تزال تحت سيطرة المليشيا وعدد من أجزاء من مديرية صرواح غربا وبعض قرى مجزر شمالا .

في الأثناء, اعلنت مصادر قبلية في صنعاء سيطرة قوات التحالف وقوات الجيش اليمني الداعم للشرعية، على منطقتي فرضة نهم والعقبة المحاذيتين للعاصمة صنعاء.

ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن أحد شيوخ قبائل حاشد قوله إن وفدا حوثيا توجه بأوامر من زعيم جماعة انصار الله عبد الملك الحوثي، إلى شيوخ قبائل يمنية أبرزها قبائل حاشد، في محاولة لشراء ولائهم بدفع مبالغ وصلت إلى مليون ريال يمني, لافتا الى إن أغلب الشيوخ رفضوا العرض الحوثي.

وفيما يبدو أنه مناورة أخيرة تقوم بها مليشيا صالح والحوثي قبل السقوط المدوي, اعلنت المليشيا في رسالتين منفصلتين وجهتا الى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ التزامهما خطيا بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216) والقرارات الدولية المتعلقة باليمن, ويعد القرار رقم  2216 احد القرارات الدولية الواجب تنفيذها  لصدوره تحت البند السابع.

وتضمنت الرسالتين موافقتهما غير المشروطة على تنفيذ القرار الأممي ووقف القتال وسحب مسلحيهم من المدن وعودة الحكومة الى صنعاء, وهي المرة الأولى التي تلتزم بها المليشيا خطيا منذ سيطرتها على صنعاء وشن الحرب على بقية المحافظات اليمنية في سبتمبر الفائت واستدعت تدخل عسكري بطلب من الرئيس هادي لدول التحالف العربي التي بدأت عملياتها الجوية في مارس الفارط.

قراءة 1757 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة