الاتحاد الدولي للصحفيين ينفذ حملة لدعم الصحفيين اليمنيين مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الأربعاء, 28 تشرين1/أكتوير 2015 20:22
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

نفذ الاتحاد الدولي للصحفيين حملة لدعم الصحفيين اليمنيين والذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات لحرية الصحافة وحقوق الانسان.

وتهدف هذه الحملة إلى رفع الوعي على المستوى العالمي عن التدهور الكبير لسلامة الصحفيين في اليمن، الدعوة إلى للإفراج الفوري عن الصحفيين المحتجزين بشكل غير قانوني، بناء شبكة إعلامية دولية تجمع أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات المعنية الأخرى لدعم الصحفيين اليمنيين وأسرهم، بالاضافة الى حث الأمم المتحدة على تحميل السلطات في اليمن مسؤولية سلامة الصحفيين العاملين في البلاد، وذلك تمشيا مع قرارات مجلس الأمن 1738 (2006) و2222 (2015).

وعبر الاتحاد في بيان صادر عنه عن قلقه الشديد على سلامة الصحفيين المخطوفين في اليمن والذين يتعرضون للتعذيب، وأيضا على حياة زملائهم الذين يحاولون مغادرة البلاد خوفا على سلامتهم، وكذلك الذين تم طردهم أو منعهم من العمل، وبالتالي حرمانهم من أي دخل لتغطية نفقاتهم، وكذلك لسلامة جميع المهنيين الذين يواجهون عنفا في أعقاب بث كلمة الزعيم الحوثي.

وقال البيان تدهورت سلامة الصحفيين في اليمن منذ بداية عام 2015 وخاصة بعد اندلاع الحرب بين المتمردين الحوثيين وقوات التحالف الذي تقوده المملكة السعودية. واتضح مند شهر نيسان الماضي ضرورة اتخاد تدابير عاجلة في أعقاب اقتحام قوات الحوثيين مقرات وسائل الإعلام في العاصمة صنعاء، مما وضع الصحفيين أمام خيارين: الطرد أوتأييد الخط التحريري المفروض عليهم من قبل الحوثيين.

واضاف: ومنذ تلك الأيام، اضطر معظم الصحفيون لمغادرة صنعاء إثر تزايد المخاطر والإعتداءات على الصحفيين المستقلين.

وتابع: وفي شهر أيلول/سبتمبر أطلقت نقابة الصحفيين اليمنيين تقريرا  حول انتهاكات حرية الصحافة في اليمن خلال النصف الأول من العام والذي يسجل 200 انتهاك لحرية الصحافة ، بما في ذلك مقتل عشرة صحفيا، وسجن 14 اخرون، تسعة منهم تعرضوا للتعذيب الوحشي من قبل الحوثيين. وبالإضافة إلى ذلك تم إغلاق معظم مقار وسائل الإعلام من قبل القوات التابعة للحوثي أو الاستيلاء عليها.

وقال البيان: وبالإضافة إلى هذا، تم نشر رسالة متلفزة لعبد الملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله ، وصف فيها الصحفيين والمثقفين بأنهم "خونة"، و أنه "يجب أن يكون هناك عمل في مواجهتهم".ويعتبر نشر الفيديو التي تم بثها عبر قناة المسيرةيوم 19 أيلول/سبتمبر،  تحريضا لأتباع الجماعة لملاحقة الأصوات الصحفية النقدية في اليمن.

وبالنسبة للصحفيين الذين يواصلون عملهم في التغطية الميدانية فهم يعملون في بيئة قاتلة، كما ظهر من شريط الفيديو الذي تم بثه في 10 تشرين أول- أكتوبر يظهر طاقم تلفزيون بلقيس يتعرض لنيران القناصة. وقد نجى الفريق من الموت لكن أصيب سائق الفريق بطلق ناري. وتظهر هذه الصور ظروف عمل الصحفيين الميدانيين بالغة الصعوبة في اليمن وحاجتهم إلى الدعم والتدريب حول السلامة المهنية حسب البيان.

وفي السياق ذاتهاستضاف الاتحاد الدولي للصحفيين اجتماعاً دولياً ليوم واحد، بالتعاون مع المنتدى العالمي لتطوير الإعلام ومنظمة دعم الإعلام الدولي في 26 تشرين الأول/اكتوبر في نادي الصحافة في بروكسل. ووافق المجتمعون على خطة عمل لمواجهة الأوضاع المروع التي يواجها الصحفيون في اليمن.

شارك في الاجتماع منظمات مختصة بتنمية الاعلام، ومراقبون من هيئات الأمم المتحدة منها اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبعثة الأمم المتحدة في اليمن بالإضافة إلى بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن.

وكان الهدف من الاجتماع تسليط الضوء على أزمة السلامة المهنية التي تواجه العاملين الإعلاميين، والتعاون لتنسيق الدعم للصحفيين اليمنيين.  .

ووصف مروان دماج، الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين، في مشاركته عبر "الفيديو كونفرنس" من عمان،الأردن، المناخ  الخطير الذي يعمل في ظله الصحفيون بما في ذلك العنف، والتعذيب والتهديد.

وقال: "لدينا أدلة ان صحفيين معتقلين يتعرضون للتعذيب. كيف يمكننا أن نعمل عندما يتعرض زملاءنا للتعذيب؟ نحن نعمل بينما يمكن ان يقبض علينا في أي وقت. إننا نعيش في حالة مستمرة من الخوف ". وأعلن الاتحاد الدولي للصحفيين عن حنقه بسبب عدم تمكن دماج من الدخول الى بلجيكا لحضور الاجتماع بسبب عوائق بيروقراطية.

من جهتها تطرقت نادية السقاف، وزير الاعلام، الى واقع الأزمة التي يعيشها الصحفيون اليمنيين، ووصفت الصحفيين المستقلين بـ "حماة" الشعب اليمني، والذين يوصلون الوقائع والحقائق عن الصراع للمواطنين.

الى ذلك أكد جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، على مواصلة الدعم لنقابة الصحفيين اليمنيين، وهي واحدة من أولى النقابات التي انضمت الى الاتحاد من المنطقة، وأشاد بسجلها في الدفاع عن حقوق الصحفيين في اليمن على مدى عقود. وقال بوملحة: " ان مروان دماج وزملاؤه هم الأبطال الحقيقيين لهذا الاجتماع، هم الذين يواجهون الحرب والذين يمكن ان يتعضوا للاستهداف في أي وقت".

وكان أحد المخرجات الفورية المتفق عليها في خطة العمل هي إطلاق صندوق تضامن الصحفيين اليمنيين لجمع تبرعات من الصحفيين ونقاباتهم حول العالم لمساندة احتياجات السلامة الفورية والعلاج للصحفيين اليمنيين. وناشد الاتحاد الدولي للصحفيين لأن يلبي الجميع هذا النداء، لتقديم المساعدات المالية والمساعدة الإنسانية لللصحفيين اليمنيين وأسرهم، الذين في امس الحاجة الى المساعدة.

وقدم أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين يمثلون اتحادات الصحفيين من المملكة المتحدة، والمانيا، والعراق، والمغرب، وفلسطين، وإندونيسيا فضلا عن ممثلين عن اعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين من النرويج وبلجيكا، دعمهم  ومساندتهم للصحفيين اليمنيين مشددين على ضرورة  تضامن المجتمع الصحافي العالمي في هذه اللحظات الصعبة.

وقد ترك القتال بين المتمردين الحوثيين وقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية اكثر من 5000 قتيلا و 26000 جريحا في اليمن، ووفقا للأمم المتحدة 86٪ من القتلى هم من المدنيين، بينما اضطر ما يزيد على 2.3 مليون يمني للنزوح من منازلهم.

 

الوثائق والروابط الأساسية

 

-      بيان الشراكة الدولية من أجل اليمن وبرنامج لقاء بركسل في 26 تشرين أول 2015

-     رسالة الإتحاد الدولي إلى عبد المالك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله مع نسخة إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص لليمن

-     تقرير نقابة الصحفيين اليمنيين حول إتهاكات حرية الصحافة في اليمن خلال النصف الأول من عام 2015

-     قائمة الصحفيين المخطوفين وسيرتهم الذاتية – أربعة عشر صحفي من بينهم تسعة خطفوا في صنعاء في 9 حزيران –جوان.

-     رسالة الإتحاد الدولي للصحفيين الموقعة من قبل أعضاء شبكة أيفكس إلى مجلس الأمن الدولي.

-     موقع الإتحاد الدولي للصحفيين للسلامة المهنية وإحصائيات ومعلومات عن الصحفيين القتلى.

 

 

قراءة 2268 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة