كشف الكاتب الصحفي اليمني محمود ياسين، عن تعرضه لعملية "تعذيب بالغة القسوة" في سجون مليشيات علي صالح والحوثي ، قبل ان يتم الافراج عنه مساء الخميس الماضي.
واختطفت المليشيات محمود ياسين وثلاثين صحفيا وناشطا في مدينة اب في12 اكتوبر الجاري حيث كانوا ينظمون لمسيرة الماء، لكسر الحصار الخانق الذي تفرضه مليشيات صالح والحوثي على مدينة تعز.
وقال محمود ياسين في منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك" "خضعت لعملية تعذيب بالغة القسوة لساعة ونصف".
اضاف ياسين "كنت معصوب العينيين ويدي موثوقة الى الخلف ولا اجد اجابة للسؤال: ما هي الأهداف الحقيقية لمسيرة الماء"؟.
وتابع ياسين " بينما تسقط الهراوات بضراوة على جسدي ويصعقونني بالكهرباء. تماسكت، انهرت، نهضت، سقطت مجددا".
واطلق سراح معظم الناشطين، والصحفيين المختطفين على خلفية "مسيرة الماء" ، فيما لا يزال خمسة من رفاق محمود ياسين في سجن المخابرات بمدينة إب.
ومنذ اجتياح جماعة الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر العام الماضي وسيطرتها على مفاصل الدولة في البلاد، تصاعدت حدة الانتهاكات للحريات الصحفية والاعلامية على نحو غير مسبوق في اليمن.
وبحسب مونت كارلو الدولية قتل نحو 10 صحفيين على الاقل، في اخطر حالات انتهاك طالت حياتهم، خلال النصف الاول من عام 2015 فيما لايزال 16صحفيا حتى الان رهن الاعتقال، وفقا لتقارير حقوقية.
ونهاية الاسبوع الماضي، اعلن الاتحاد الدولي للصحفيين تبنى خطة عمل لمواجهة الأوضاع المروعة التي يواجهها الصحفيون اليمنيون، تضمنت إطلاق صندوق تضامني لجمع تبرعات من الصحفيين ونقاباتهم حول العالم لمساندة احتياجات السلامة الفورية والعلاج للصحفيين اليمنيين.