الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الآثار السبية لإعصار شابالا مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الجمعة, 06 تشرين2/نوفمبر 2015 18:23
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الآثار والعواقب السلبية الناجمة عن الفيضانات والانجرافات الأرضية جراء الإعصار المداري"تشابالا" الذي ضرب سواحل اليمن الشرقية منتصف الأسبوع الجاري، رغم تراجع قوة الإعصار وتحوله إلى عاصفة.

وقال منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في اليمن، يوهانس فان دير كلاو، في حديث لإذاعة الأمم المتحدة: "وصل إعصار شابالا إلى شواطئ اليمن صباح يوم الثلاثاء وبمجرد مرور أي إعصار بالبر فإن سرعته وقوته تقل، وبالفعل أصبح الآن عاصفة. ولكن مع ذلك فقبل وصوله إلى البر تسبب في الكثير من الدمار وخاصة في جزيرة سقطرى، وهي جزيرة صغيرة يقطنها نحو خمسين ألف شخص، حيث تم إجلاء نحو عشرين ألف شخص من المناطق الساحلية. أيضا عندما وصل الإعصار إلى شواطئ اليمن تضرر بشدة الصيادون والقرى الصغيرة ومدينة مكلا ليس فقط بسبب قوة الإعصار، ولكن أيضا بفعل الأمواج الضخمة والأمطار التي أدت إلى الفيضانات والانجرافات الأرضية".

وحول توقعات هطول ما يعادل ستة أعوام من الأمطار على اليمن خلال الأيام المقبلة قال: "نعم بالفعل تشير التقديرات إلى ذلك، وتظهر الصور من مرفأ مكلا حجم الفيضانات، التي أحدثت انجرافات في التربة اندفعت بقوة لتجرف المنازل وما تبقى من أراض زراعية لذا ستستمر آثار الإعصار لمدة طويلة. فعلى الرغم من تراجع قوة الإعصار، إلا أن الأمطار والانجرافات الأرضية تثير قلقا بالغا لدينا وسيستغرق الأمر وقتا طويلا لإعادة إصلاح الأراضي والقرى ومساعدة الناس في استعادة بعض من سبل كسب العيش. تفيد تقديراتنا بأن أكثر من مليون ومئة ألف شخص قد يتضررون بهذا الإعصار. وهذا رقم كبير بالنظر إلى أن عدد السكان في محافظتي حضرموت وشبوه في جنوب اليمن يقدر بمليون وتسعمئة ألف شخص".

وفي حديثه عن ضحايا الاعصار قال: تلقينا تقارير بمصرع عدد من الأشخاص في جزيرة سقطرى ولكن الحكومة نفت ذلك فيما بعد. ولكن وقعت بعض الإصابات كما أن الكثيرين فقدوا منازلهم وسبل كسب العيش. تفيد المعلومات لدينا أن أكثر من أربعين ألف شخص شردوا بسبب الإعصار سواء في سقطرى أو حضرموت التي شرد فيها أكثر من اثني عشر ألف شخص، بالإضافة إلى ستة آلاف في شبوه. هؤلاء الناس لا يستطيعون العودة إلى ديارهم لأن منازلهم قد جرفت في الفيضانات أو دمرت في العاصفة، كما فقدوا قواربهم ومعدات الصيد ولم تعد أراضيهم صالحة للزراعة الآن.

واوضح كلاو ان هناك تقارير تفيد بأن الأمطار ستصل إلى صنعاء. مبينا انه في عام 2008 ضرب إعصار أقل قوة اليمن، ووصل تأثيره إلى تعز ولحج. لذا قد يصل تأثير هذا الإعصار إلى صنعاء، ولكن حتى الآن أنا أتحدث إليك من صنعاء ولا توجد أمطار هنا.

وعن الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة الآن للمساعدة في هذه الظروف قال: قمنا بالفعل بتحديد كل المخزون الموجود لدينا في عدن، ومن المهم أن يوجد بعض منه في صنعاء ليتم شحنه إلى حضرموت وشبوه، وقمنا بفتح ما نسميه بشريان الحياة من عـُمان لجلب المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمناطق المتضررة. وتشمل هذه المساعدات الغذاء والإمدادات الطبية والمياه النظيفة للشرب والمواد المنزلية. بدأنا نقل المواد الضرورية إلى مكلا، ومن هناك سيقوم شركاؤنا المحليون بتوزيع كل هذه المواد والإمدادات لأن حضرموت تحت سيطرة القاعدة لذا نعمل هناك من خلال شبكة منظمات مجتمع مدني محلية. كل هذه التدابير تم تفعيلها، وقبل أيام غادرت شاحنات مساعدات من عدن إلى مكلا، المشكلة هي أن الطرق الساحلية بين المدينتين قد تضررت منذ ذلك الوقت بسبب العاصفة والأمواج العاتية، لذا يتعين علينا إيجاد طرق بديلة ولكن كما قلت نقوم بخدمة هذا الجزء الشرقي من اليمن من الطريق القادم من عمان، ويمكننا أيضا استخدام سفن من جيبوتي لتوصيل المساعدات.

وكان المركز اليمني للأرصاد اعلن مساء امس انتهاء تأثير الإعصار المداري "تشابالا" ،غير انه أكد استمرار حالة عدم الاستقرار في الأجواء اليمنية، وهيجان البحر على سواحل محافظتي حضرموت، والمهرة خلال الساعات المقبلة.

قراءة 1514 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة