كشفت مصادر سياسية يمنية عن تأجيل محادثات السلام بين الحكومة ومليشيات علي صالح والحوثي، حتى ديسمبر المقبل.
ونقلت مونت كارلو الدولية عن المصادر السياسية، ان سبب تأجيل المباحثات التي تأجلت لأكثر من اربع مرات من بعد محادثات جنيف الاولى في يونيو الماضي وكان اخر موعد نهاية الشهر الجاري ظهور المزيد من التعقيدات الاضافية حول اجندة الحوار المدعوم من المجتمع الدولي.
الى ذلك، توجه وفد من مليشيات علي صالح والحوثي، اليوم السبت، إلى العاصمة العمانية مسقط لإجراء مشاورات جديدة مع مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، ضمن التحضيرات الجارية لعقد محادثات السلام المباشرة بين المليشيات والحكومة المعترف بها دوليا.
ويضم الوفد، الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام، ومدير مكتب زعيم الجماعة، مهدي المشاط، والقياديين في المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي،ويحيي دويد، وفائقة السيد، المواليين لعلي صالح.
وقال الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام ان عودة الوفد الى مسقط، جاءت بعد ان تلقوا ردا ايجابيا، من المبعوث الاممي، بشان ملاحظاتهم حول اجندة المحادثات التي دعت الامم المتحدة لانعقادها وكان مقرر عقدها قبل تأجيلها نهاية هذا الشهر.
واضاف في منشور على صفحته في الـ" فيس بوك" ان مشاوراتهم مع ولد الشيخ، ستكرس لمناقشة " النقاط المختلف عليها للوصول الى حوار سويسرا، المزمع عقده في المرحلة المقبلة".
واكد حرص جماعته على "حوار جاد وبناء، ومسئول يفضي عن يقين إلى وقف العدوان، وفك الحصار، وإحياء العملية السياسية" حد قوله، في اشارة الى تمسك جماعته برفض محادثات مقتصرة، على الية لتنفيذ القرار الاممي 2216.
ولفت عبد السلام الى انهم تلقوا "دعوات من دول أوروبية ترغب في استيضاح رؤيتهم السياسية عن كثب بشأن اليمن".
ناطق الحوثيين، دعا في المقابل، الى مزيد من التعبئة على كافة الجبهات "وأخذ الحيطة، والحذر من نوايا من وصفها ب"قوى العدوان" التي لاتزال تسعى لإغراق البلد بمزيد من "قوى الاحتلال"، كما قال.
وكان عبد السلام، قال في وقت سابق، ان ولد الشيخ احمد، اكد استلام ملاحظات الجماعة، لافتا الى ما تضمنته من "نقاط ايجابية ومثمرة للحوار".
وقال ان المبعوث الاممي، طلباللقاء بممثلي الجماعة، "لمناقشة بعض النقاط الواردة في رسالتهم، والاشياء التي لا تزال مثار خلاف".