بعد ٨٠ يوما على تحرير العند: كل شيء ما يزال مدمر وجثث المليشيا تنتشر في العراء مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص - لحج/ قائد نصر

الجمعة, 27 تشرين2/نوفمبر 2015 19:46
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحياة في منطقة العند لم تعد الى شكلها الطبيعي بعد رغم مرور نحو 80 يوما على تحرير الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لهذه المنطقة الاستراتيجية التي تربط بين محافظات عدن ولحج وتعز والضالع, من مليشيا صالح والحوثي.

فعدا حركة للمواطنين التي عادت الى طبيعتها عقب دحر المليشيا وتوقف الحرب, ما تزال آثار الحرب من دمار وخراب في كرش و(العشش) ومثلث العند كما هي. في الحرب الوحشية التي شنتها مليشيا صالح والحوثي على العند وغيرها من مدن ومحافظات اليمن لم تستثن شيئا.

ذلك أن هذه المليشيا عمدت الى تدمير أي شيء وكل شيء تصادفه في طريقها بدءا من الحجر والشجر مرورا بالوسائل الخدمية والمساكن والمزارع والمرافق وانتهاء بقتل البشر.

في العند كما في غيرها من المناطق التي مرت بها مليشيا صالح والحوثي, يظهر مدى العداء والحقد الذي تكنها هذه المليشيا لليمنين واليمن عموما. ولأن هذه المليشيا لا يمكن وصفها الا بالقوى الظلامية, فقد عمدت قصف  اسلاك وأبراج نقل الطاقة التي كانت تنقل الكهرباء بين محافظات (عدن, ردفان, الضالع, تعز) بقذائف المدفعية والدبابات التي ما تزال على حالها حتي الآن.

لكن أن تظل اول المناطق التي كسرت وافشلت بالقوة مخطط اقليمي دولي للسيطرة على المنطقة (ردفان والضالع) غارقة في ظلام دامس الى اليوم  هو  الأمر الذي لا يمكن قبوله, وكأنه جزاء سنمار لأبناء هذه المناطق وثوارها الذين تصدوا ببسالة لتلك لذلك العدوان, فضلا عن استمرار تناثر جثث قتلى تلك المليشيات في العراء دوان انتشالها, رغم النداءات المتكررة التي اطلقتها المقاومة للجهات المعنية بضرورة انتشال ما تبقى من تلك الجثث.

طبقا لأفراد في المقاومة ان فرق طبية مختصة نزلت عقب انتهاء المعارك الى جبهات العند واخرجت عدد كبير من الجثث من الجبال والمواقع لكن تلك الفرق لم تقم بواجبها في انتشال الجثث على نحو جيد وخلفت ورائها عشرات الجثث في عدة مناطق في العند.

ويقول فارس الردفاني :تفاجئنا بانبعاث روائح كريهة للقتلى من اكثر من مكان وفي كل يوم تكتشف وجود جثة فيقوم اهالي المنطقة بدفن من يجدوه الا ان اعداد الجثث يتزايد.

وتتواجد جثث قتلى المليشيا, حسب الردفاني,  تحت انقاض المباني المهدمة بمثلث العند والعند وفي جبال منيف في سائلة بله وفي الجبال المحيطة بمعسكر لبوزة قرب كرش والتي عدد من هذه الجثث متفحمه ومنها من تحللت ومنها ماتزال روائح كريهة تنبعث منها مما يهدد بانتشار الامراض والاوبئة بين السكان لاسيما المقيمين في المناطق القريبة من اماكن تواجد الجثث.

قراءة 1681 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة