تشهد مدينة تعز مواجهات ضارية بين قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وبين مليشيات علي صالح والحوثي في عدة جبهات، تزامنت مع غارات جوية كثيفة شنتها طيران التحالف العربي مستهدفة مواقع وتجمعات المليشيات.

وقال الناطق باسم الجيش الوطني العميد سمير الحاج ان المعارك على أشدها بمختلف الجبهات في تعز وحسم الجبهة الغربية سيسرع بحسم بقية الجبهات وسيقطع أهم خطوط إمداد المليشيات عبر الحديدة والمخا.

ونوه الى ان الجيش والمقاومة يتقدمان بمختلف الجبهات بتعز رغم انهما يخوضان معركة عمقها 200 كيلو ممتدة من ذوباب الى كرش وفي منطقة ذات كثافة سكانية عالية ورغم نشر المليشيا آلاف الالغام في جميع الجبهات.

الى ذلك ذكرت مصادر في المقاومة الشعبية لـ "الاشتراكي نت" أن الجيش الوطني عين قيادة عسكرية جديدة لجبهة الشريجة جنوب شرق تعز.

واضافت مصادر اخرى ان قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية تحقق تقدم في الجبهة الغربية  من المدينة.

واكدت المصادر ان قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير تبة قاسم المطلة على شارع البعرارة وجولة المرور في إطار معارك تحرير الجبهة الغربية من المدينة.

وفي السياق ذاته شهدت منطقة الاقروض جنوب صبر اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات صالح والحوثي من جهة اخرى. وفق ما ذكرته مصادر محلية.

وبحسب المصادر فان المواجهات اندلعت المواجهات  بعد محاولات من قبل المليشيات فتح الطريق الذي قطع إثر قصف لطيران التحالف صباح اليوم ويعد أحد الخطوط المهمة الى نجد قسيم الضباب.

وفي صعيد متصل نفذت المقاومة الشعبية في مديرية مقبنة غرب تعز عمليتين منفصلتين استهدفت المليشيات واسفرت عن سقوط 12 قتلى و19 جريح في صفوف المليشيات وفق ما ذكرته مصادر محلية هناك.

وقالت ان المقاومة استهدفت تجمع للمليشيات في منطقة شعب وردة أمام مصنع اسمنت البرح، فيما العملية الثانية استهدفت المليشيات في منطقة البهول الواقعة بين مصنع اسمنت البرح ومدينة البرح.

مصادر اخرى قالت لـ "الاشتراكي نت" ان قوات الجيش الوطني والمقاومة صدت هجوماً للمليشيا في حي ثعبات ومقبرة حسنات مستخدما الكثافة النيرانية من أغلب مواقعها وأجبروها على التراجع والفرار .

وبحسب مصادر في المقاومة فان مواجهات الاحد اسفرت مقتل احد مقاتلي المقاومة  وجرح 18 من رجال الجيش والمقاومة. فيما سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات.

في غضون ذلك تواصل مليشيا صالح والحوثي قصفها العشوائي على الاحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والهاوزر والدبابات من مواقع تمركزها في تبة السلال والمكلكل والكربه بالحرير شرقا والدفاع الجوي غربا وشارع الخمسين شمالا ومعسكر اللواء 35 بالمطار القديم ونادي الصقر وجامعة تعز غربا.

وقالت مصادر محلية ان القصف استهدف أحياء الاجينات والاخوة وعصيفرة وكلابة مخلفا اثنين قتلى من المدنيين وجرح 21اخرين.

الى ذلك استهدف طيران التحالف اليوم الاحد عدد من مواقع وتمركز مليشيات صالح والحوثي في عدة مناطق في تعز.

وبحسب مصادر محلية فان غارات شنها مساء اليوم طيران التحالف استهدف راس النقيل بالاقروض جنوب صبر ومزارع محمد علي عثمان في المسراخ حيث تتمركز فيها المليشيات. كما استهدف الطيران جبل الحمام في الشريجة شرقي تعز.

وكان طيران التحالف استهدف صباح اليوم الاحد الخط العام الرابط بين منطقتي المسراخ والاقروض جنوب غرب تعز.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" ان الغارة كانت تستهدف نقطة عسكرية تابعة لمليشيات صالح والحوثي فأخطأت الهدف، وادى قصف الطيران الى مقتل قرابة  عشر نساء كن يجلبن الماء من مكان قريب للمكان المستهدف، كما تم تدمير  سيارة وجرح من كان في داخلها.

فيما استهدفت غارة أخرى منزل  عبدالرحيم عبده احمد الموالي للمليشيات في منطقة الهيجة جاحر مقبنة غرب تعز، وفقا للمصادر

و استهدف طيران التحالف مواقع تمركز المليشيات في الدفاع الجوي بمدينة النور غرب المدينة بثلاث غارات استهدفت البوابة وغارة اخرى دمرت طقم عسكري، وادى القصف الى مقتل 6 من مسلحي المليشيات واصابة 11 اخرين.

الى ذلك تواصل مليشيات صالح والحوثي احكام حصارها الخانق على المدينة من جميع المداخل الشرقية والشمالية والغربية ولم يسمح لوسائل المواصلات بجميع أنواعها بالدخول نهائياً ويتم منع الحالات الانسانية من المرضى والعجزة والنساء والاطفال.

كما تمنع المليشيات دخول المواد الغذائية والادوية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الطبخ وغاز الاوكسجين للمستشفيات وتقييد حرية التنقل واختطاف الناس ونهب حاجاتهم.