اوقف مجلس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدراسة فيها للعام الجامعي 2015-2016 الى اجل غير مسمى دون ان يفصح عن الاسباب التي دفعته لاتخاذ القرار.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الاشتراكي نت" ان مجلس الجامعة اتخذ القرار الاربعاء الماضي، ولم يتم التصريح وإصدار بلاغ بالقرار يذكر الاسباب واكتفى المجلس بتعميم في الجامعة.

وامتنعت رئاسة الجامعة وعمداء كلياتها وشخصيات اكاديمية في هيئة التدريس هناك عن ذكر الاسباب الحقيقة التي تقف وراء تعطيل اكبر صرح علمي في حضرموت مكتفية بالاشارة الى العجز المالي الذي قد تواجهه ميزانية الجامعة للعام الجديد، في حين ان مصادر مالية اكدت ان حساب الصندوق الخاص بالجامعة فيه مبالغ مالية كبيرة من ايرادات التعليم الموازي ورسوم الطلاب المغتربين الموردة "بالدولار" في الاعوام السابقة تغطي نفقات الميزانية التشغيلية لعام كامل واكثر من ذلك.

وتحدثت المصادر عن اجتماع عقد الاربعاء الماضي بين عناصر تنظيم القاعدة ورئاسة الجامعة ووضع فيه التنظيم شروطه لبدء العام الجامعي الجديد كان اهمها منح القاعدة نسبة 50%من الايرادات المالية لجميع كليات الجامعة وكذا منع الاختلاط بين الجنسين في جميع مستويات وكليات جامعة حضرموت.

واضافت المصدر ان تنظيم القاعدة اشترط على رئاسة الجامعة فتح اقسام وتخصصات جديدة خاصة بعلوم الشريعة والعقيدة في جميع كليات الجامعة اضافة الى اعتماد مجموعة من عناصر التنظيم وشيوخ الدين المتشددين كاعضاء في هيئة التدريس وايكال مهمة تدريس تلك المقررات المستحدثة لهم كما اشترط التنظيم على قيادة الجامعة اتخاذ قرار بمنع الطالبات من دراسة العلوم الدنيوية للعام الدراسي الجديد وحصرهن في الدراسات الاسلامية والتربوية.

وتابع "قيادة الجامعة طلبت من القاعدة مهلة اسبوع لدراسة مطالبها والرد عليها واستبقت الموعد باعلان من مجلس الجامعة يعلن اتخاذه لقرار بتعليق الدراسة في الجامعة في نفس اليوم".

وترى شخصيات اجتماعية وتربوية ان اغلاق الجامعة وتعليق الدراسة فيها خطأ فادح سيضع شباب حضرموت امام خيارات صعبة اما الهجرة او الالتحاق بالجماعات الدينية المتطرفة، فيما يرى اخرين ان اغلاق الجامعة كان قرار صائب وحتى لا تحول الجامعة من صرح علمي إلى منبع مصدر للارهاب.