اشتدت ضراوة المواجهات الدامية، اليوم الأربعاء، بين قوات الجيش مسنودا بالمقاومة الشعبية وبين ميليشيات صالح والحوثي في جبهات ميدانية متفرقة من محافظة مارب.
وقالت مصادر محلية في مارب لـ"الاشتراكي نت" ان مواجهات شرسة ومستمرة منذ امس الثلاثاء، في مناطق الجدعان وصرواح، التي تشهد اليوم هدوءً حذرا.
وتشتد وتيرة المواجهات بين الجيش الموالي للحكومة والمقاومة الشعبية المسنودين من دول التحالف العربي من جهة وبين مليشيات علي صالح والحوثي في اكثر من جبهة في انحاء متفرقة من البلاد مع دخول الهدنة الانسانية التي تزامنت مع انطلاق مفاوضات جنيف امس الثلاثاء، حيث يرى مراقبون ان اشتداد وتيرة المعارك قد يؤدي الى افشال الهدنة وعرقلة السير في مفاوضات جدية بين طرفي الصراع.
وذكرت المصادر، ان مواجهات شرسة تدور في هذه الاثناء بين قوات الجيش والمقومة من جهة والميليشيات من جهة اخرى في منطقة حلحلان، والمناطق المجاورة لها. والقريبة من معسكر الماس.
وتتجه المعارك باتجاه مفرق الجوف لإكمال حصار معسكر الماس، من الجهات الاربع، والذي تفرض عليه قوات الجيش والمقاومة الحصار منذ امس الثلاثاء، من ثلاثة اتجاهات فيما يبقى مقدمة وبوابة المعسكر والطريق الفرعي الرابط بين خط صنعاء مأرب. وفقاً لما افادت به المصادر.
واوضحت المصادر، بأن قوات الجيش والمقاومة الشعبية قررت حسم معركة السيطرة على معسكر ماس، هذه الليلة.
وبحسب المصادر فإن اكثر من40 قتيل وعشرات الجرحى في صفوف المقاومة وصلوا من جبهات القتال المحتدمة إلى مستشفى مأرب العام، فيما لاتزال سيارات الاسعاف تواصل نقل الجرحى والقتلى باستمرار، دون توقف الي مدينة مأرب من جبهة معسكر الماس.
الى ذلك، سقط العشرات في صفوف الميليشيات ما بين قتيل وجريح، ولم تتوفر احصائية مؤكدة بعددهم، حيث يتم نقلهم الى العاصمة صنعاء القريبة من مارب. طبقاً لما وافتنا به المصادر.
واكدت أن الشدادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة يرقد حالياً في مستشفى مارب، وعدد من مرافقيه بعد إصابته أمس في معارك معسكر ماس الدي يبعد عن المدينة 30كم.
وتفرض قوات الجيش حراسة مشددة على المستشفى فيما توجه دعوات للمواطنين لسرعة التوجه للمستشفى للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى من الجيش والمقاومة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية، ان قوات الجيش والمقاومة تمكنت من القبض على مجاميع مسلحة حاولت التسلل الى مدينة مأرب، كخلايا نائمة لإثارة الفوضى.
واضافت ان المدينة شهدت منذ ساعات الصباح الاولى استمرت حتى ظهر اليوم اشتباكات متقطعة في احياء متفرقة منها.
ويرى مراقبون انه في حال تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحقيق السيطرة الكاملة على معسكر الماس، فإنه يخدم معركة الجوف، كون تأمين المعسكر والجبهة الممتدة الى مفرق الجوف تعتبر تأمين كامل للجبهة الخلفية الشمالية والغربية في معركة الجوف.
من جهة اخرى، تنفذ قوات الجيش عبر لجان سعودية منذ امس الثلاثاء، صرف مرتبات منتسبي قوات الجيش والمقاومة لما يخص شهري أغسطس وسبتمبر، بالعملة السعودية، وسط تذمر عدد من الجنود بسبب تأخر وطول انتظار صرف مرتباتهم للأشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر.
قناة الاشتراكي نت على التليجرام