عاد وفدي ميليشيات صالح والحوثي المشاركون في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بجينيف اليوم السبت الى طاولة المفاوضات وشاركا في جلسة اليوم بعد نجاح جهود المبعوث الاممي ولد الشيخ وسفراء الدول الدائمة العضوية.
واكد المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد ان محادثات السلام في سويسرا، استانفت جلساتها بمشاركة كافة الاطراف للوصول الى حل سياسي عاجل للأزمة اليمنية، بعد فشل طرفي النزاع في الجلوس الى طاولة واحدة امس الجمعة، على وقع انهيار متسارع للهدنة الانسانية المتزامنة مع انعقاد المشاورات السرية المباشرة بين الجانبين في سويسرا.
المبعوث الاممي قال إن المحادثات ستستمر اليوم السبت للبناء على ما تم الاتفاق عليه في الأيام السابقة ومواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي عاجل للأزمة في اليمن.
وكان بيان للأمم المتحدة يوم امس الجمعة قال إن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أبدى قلقه البالغ بشأن التقارير العديدة عن حدوث انتهاكات لوقف العمليات القتالية.
وطبقا للبيان قال ولد الشيخ احمد إن رؤساء الوفود المشاركة بمحادثات السلام في سويسرا جددوا التزامهم بوقف إطلاق النار" الذي بدأ سريانه الثلاثاء الماضي.
وحسب البيان حض المبعوث الاممي الأطراف كافة على احترام هذا الاتفاق والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية من دون أي عائق للمناطق الأكثر تضرراً في اليمن.
وذكرت مصادر مطلعة لـ "الاشتراكي نت" انه يتوقع ان يفرج الحوثيين خلال الساعات القادمة على خمسة من الاسرى وهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع والعميد فيصل رجب واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس هادي والقياديين في حزب الاصلاح محمد قحطان والوزير عبدالرزاق بعد اتفاق مع المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ.
وقال احد اعضاء وفد الحوثيين في جنيف ان عملية الافراج مشروطة بتثبيت وقف اطلاق النار. وفق رويترز
وحملت وسائل اعلام موالية للحوثيين الجانب الحكومي مسؤولية الانسداد الجاري في ملفات بناء الثقة والمعتقلين.
وحسب رويترز اتفق المفاوضين المشاركين في المحادثات اليوم السبت على تشكيل لجنة للإشراف على وقف إطلاق برئاسة لواء في الجيش اللبناني وستضم ممثلين عن الحكومة ووفد صالح والحوثي.
الى ذلك دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية والتأمينات عضو الوفد الحكومي في مشاورات جنيف عبدالعزيز جباري فريق صالح والحوثي إلى التعامل بإيجابية ومسئولية مع متطلبات السلام والبدء بخطوات جادة وملموسة أولها إطلاق سراح المختطفين وفك الحصار المضروب بقسوة على مدينة تعز كخطوة أولى تساعد على التقدم نحو السلام الذي ينشده الجميع.
وطبقا لوكالة الانباء الحكومية سبأ قال جباري: ندعوهم الى تغليب المصلحة العامة ومصلحة اليمن الذي لا يخفى على أحد حجم المعاناة اليومية للمواطنين والتي تزداد يوما بعد أخر وتتضاعف منذ أن اجتاحت الميليشيا الانقلابية مؤسسات الدولة وانقلبت على كل التوافقات التي تم التوصل إليها في وثيقة مؤتمر الحوار الوطني.
واضاف متسائلاً: إذا كان الحوثي وصالح غير مستعدين لإطلاق سراح المعتقلين الذين اختطفوا بشكل تعسفي وغير قانوني فكيف سيسلمون السلاح وأجهزة الدولة المخطوفة ؟.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية ان الجميع يتحمل المسئولية الوطنية والدينية والأخلاقية أمام الشعب اليمني، مؤكداً أن خيار الحلول السلمية هي الصحيحة وخيار العنف والفوضى لم تجلب للبلاد والشعب سوى الدمار والخراب.
من جانبه دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أطراف النزاع إلى احترام الهدنة الإنسانية المعلنة في اليمن.
وقال البيت الأبيض في بيان صادر عنه إن أوباما شدد خلال مكالمة هاتفية مع نائب رئيس مجلس الوزراء الاماراتي الشيخ منصور بن زايد على الحاجة الملحة لأن تحترم كل الأطراف وقف إطلاق النار في اليمن والتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع.
قناة الاشتراكي نت على التليجرام
https://telegram.me/aleshterakiNet