أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي تأييد اليمن للأحكام القضائية التي تم تنفيذها يوم أمس في المملكة العربية السعودية  بحق 47 شخصا في المملكة العربية السعودية، بمن فيهم الشيخ نمر باقر النمر.

واكد في رسالة بعث بها الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقوف اليمن الى جانب المملكة في مواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي عانى البلدين من شرورها وما يزالا حتى اليوم يدفعان اثمان باهظة لأعمالهما العدائية التي تستهدف الشعب ومقوماته في المقام الأول.

وطبقا لوكالة الانباء الحكومية "سبأ" قال هادي في رسالته ان من حق المملكة اتخاذ كل التدابير التي من شأنها حماية أمنها الداخلي، وأن تنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين بالإرهاب ، بقدر ما هو شأن داخلي، وحق اصيل وسيادي للمملكة، الا انه يمثل رسالة رادعة وقوية للجماعات الإرهابية والماضوية والمؤدلجة بخزعبلات الطائفية الضيقة المهددة للتعايش السلمي سواء داخل المملكة او اليمن او غيرها من البلدان العربية والاسلامية.

وعبرت الرسالة رفض اليمن القاطع للتدخلات في الشؤون الداخلية للمملكة أو أي دولة عربية أخرى من أي اطراف خارجية جل أهدافها زعزعة الأمن والاستقرار وزرع الفتن الطائفية في المجتمعات العربية.

وتطرق هادي في الرسالة الى ما عانته اليمن وما تزال من الجماعات الإرهابية والسلالية خلال السنوات الماضية والتي استحلت الحرمات وضربت المجمعات الطبية ودور العبادة ومؤسسات الدولة المدنية ومارست كل اصناف القتل والتفجير والتنكيل بحق الأبرياء والعزل ورجال الجيش والأمن وأضرت بالاقتصاد الوطني ومؤسساته بصورة كبيرة، متمنياً ان تكون تلك الإجراءات الرادعة والصادقة هي بداية النهاية للجماعات المتطرفة.

من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن استيائه إزاء إعدام سبعة وأربعين شخصا في المملكة العربية السعودية، بمن فيهم رجل الدين البارز الشيخ نمر باقر النمر، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية السعودية.

وذكر في  بيان صحفي صادر عن المتحدث باسم الأمين العام أن الشيخ النمر وغيره من السجناء الذين أعدموا، كانوا قد أدينوا بعد محاكمات أثارت القلق البالغ بشأن طبيعة الاتهامات الموجهة إليهم ونزاهة عملية المحاكمة.

وجدد  تأكيد موقفه المعارض بقوة لعقوبة الإعدام، وأشار إلى الحركة المتنامية في المجتمع الدولي لإلغاء العقوبة وحث السعودية على استبدال جميع أحكام الإعدام الصادرة في المملكة.

ودعا بان كي مون إلى التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس في ردود الفعل على إعدام الشيخ النمر.

 وحث جميع القادة الإقليميين على العمل من أجل تجنب تفاقم التوتر الطائفي. واستنكر العنف من قبل المتظاهرين ضد السفارة السعودية في طهران.

قناة الاشتراكي نت على التليجرام

https://telegram.me/aleshterakiNet