قصف مستشفى تدعمه أطباء بلا حدود بصعدة وبان كي مون يعتبره انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي مميز

  • الاشتراكي نت / متابعات

الإثنين, 11 كانون2/يناير 2016 18:58
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

أصابت قذيفة يوم امس الاحد مستشفى شهارة التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود بمدينة صعدة ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرة آخرين ثلاثة من طاقم المنظمة واثنان في حالة حرجة، وانهيار مبانٍ عدة في المرفق الطبي.

وقالت المنظمة في بيان صادر عنها أفادت فرقنا العاملة على الأرض بأن قذيفة ضربت في الساعة التاسعة والعشرين دقيقة صباحاً مستشفى شهارة الواقع في مديرية رازح، حيث تعمل منظمة أطباء بلا حدود منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

واضاف البيان: لا يمكن للمنظمة أن تؤكد مصدر الهجوم إلا أن طائرات شوهدت تحلق فوق المرفق وقت الهجوم، كما أن قذيفة أخرى على الأقل سقطت قرب المستشفى.

وقال البيان ان أعداد الضحايا يمكن أن تزداد خاصةً وأنه قد يكون هناك أشخاص لا يزالون عالقين تحت الحطام، مع العلم أنه جرى إجلاء جميع الطواقم والمرضى وتم نقل المرضى إلى المستشفى الجمهوري الذي تدعمه المنظمة في صعدة.

وفي هذا السياق قالت مديرة البرامج راكيل آيورا: "يتم بشكل دوري إبلاغ جمع الأطراف المتحاربة بما فيها التحالف الذي تقوده السعودية بالإحداثيات الجغرافية للمواقع الطبية التي تعمل فيها منظمة أطباء بلا حدود كما أننا نجري حواراً مستمراً مع هذه الأطراف للتأكد من أنهم يدركون وطأة العواقب الإنسانية للنزاع والحاجة إلى احترام العمل الطبي. ولا يمكن البتة لمن يملك القوة لشن ضربات جوية أو إطلاق صواريخ أن يجهل بأن مستشفى شهارة كان مرفقاً صحياً يعمل ويقدم الخدمات الطبية الأساسية وتدعمه المنظمة".

وأضافت: "نؤكد على جميع أطراف النزاع أن تحترم المرضى والمرافق الطبية ونكرر أن قصف المستشفيات يشكل خرقاً للقانون الإنساني الدولي".

وطبقا للبيان تشهد  مديرية رازح بالتحديد قتالاً عنيفاً وقد تضرر سكان المنطقة كثيراً بأعمال القصف المستمرة والآثار التراكمية التي تركتها الحرب على مدى عشرة أشهر. وكان مستشفى شهارة قد قصف سابقاً قبل أن تبدأ المنظمة بدعمه وقد جرى تقليص الخدمات لتشمل فقط تأمين استقرار الحالات والطوارئ والأمومة والخدمات الطبية المنقذة للحياة.

واوضح البيان ان هذه ثالث حادثة من حيث الشدة تتعرض لها مرافق صحية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود خلال ثلاثة أشهر. ففي تاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول دُمّر مستشفى حيدان إثر ضربة جوية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية كما تعرض في الثالث من ديسمبر/كانون الأول مركز صحي في تعز للقصف من قبل التحالف الذي تقوده السعودية مما أدى إلى إصابة تسعة أشخاص، في حين تكافح فرق أطباء بلا حدود كل يوم للتأكد من أن جميع الأطراف المسلحة تحترم المرافق الطبية.

وتعقيباً على ما جرى قالت آيورا: "إننا ندين بشدة هذه الحادثة التي تثبت وجود نموذج مقلق من الهجمات على خدمات طبية أساسية كما نعبر عن بالغ غضبنا مما جرى حيث ستؤدي الحادثة إلى ترك مجموعة سكانية تعيش ظروفاً هشة للغاية دون رعاية صحية لأسابيع".

ودعت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف فوري للهجمات على المرافق الطبية وتطلب من جميع الأطراف الالتزام المطلق بتأمين ظروف تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بأمان. كما تدعو المنظمة أولئك المسؤولين عن الهجوم بالتحقيق في ظروف الحادثة.

الى ذلك أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم على مستشفى شهارة مقدما تعازيه تعازيه الحارة لأسر الضحايا والشعب اليمني.

وقال في بيان منسوب لمتحدثه إن الاعتداء هو الأحدث في سلسلة من الهجمات على المنشآت الطبية، بعد الهجوم في عام 2015 على مستشفى في صعدة ومركز طبي في تعز.

وأبدى بان كي مون القلق البالغ إزاء محدودية وصول اليمنيين إلى الخدمات الطبية الأساسية.

وشدد على أن المستشفيات والعاملين في المجال الطبي يتمتعون بالحماية وفق القانون الإنساني الدولي، وأن أي اعتداء ضد المدنيين والبنية الأساسية المدنية يعد انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.

واضاف: مثل الهجمات الأخرى الواقعة في اليمن التي تؤثر على المدنيين وبنيتهم الأساسية، يتعين التحقيق في هذه الحادثة عبر آليات مستقلة وفعالة ونزيهة لضمان المساءلة.

وجدد أمين عام الأمم المتحدة دعوته لكل الأطراف المنخرطة في الصراع اليمني إلى وقف الأعمال العدائية على الفور وحل خلافاتها عبر المفاوضات السلمية التي ييسر إجراءها مبعوثه الخاص.

للاشتراك في قناة الاشتراكي نت على التليجرام اضغط على الرابط التالي

https://telegram.me/aleshterakiNet

 

 

قراءة 1820 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة