تتواصل حدة المعارك بين قوات الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية وبين مليشيات علي صالح والحوثي في جبهات عدة بمدينة تعز، تتزامن مع غارات لطيران التحالف وقصف عشوائي كثيف للمليشيات يستهدف الاحياء السكنية وقرى صبر.
مصادر في المقاومة الشعبية في تعز افادت "الاشتراكي نت" ان قوات الجيش والمقاومة صدت في هذه الاثناء محاولة تسلل للمليشيات في جبهة ثعبات شرق المدينة.
وذكرت المصادر ان اشتباكات عنيفة ادلعت في المنطقة استطاعت من خلالها قوات الجيش والمقاومة من دحر المليشيات.
وبحسب المصادر فإن مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الاربعين غرب المدينة فيما المقاومة استهدفت تجمعا للمليشيات في مديرية مقبنة غربا بكمين مسلح اسفر عن مقتل وجرح عدد من مقاتلي المليشيات.
الى ذلك ذكرت مصادر اخرى ان جبهات الشقب والمسراخ في صبر تشهد هدوء حذرا من اي مواجهات بعد تطهير المقاومة لمنطقة كريف القدسي وقطع طريق الامداد لعناصر مليشيا الحوثي والمخلوع المتمركزة في نجد قسيم منذ ليلة أمس الاحد.
واضافت المصادر ان المليشيات تستهدف مواقع المقاومة في المسراخ والشقب بالقصف الصاروخي بشكل متواصل.
واسفرت مواجهات اليوم في جبهات تعز عن مقتل 4وجرح 9اخرين في صفوف قوات الجيش والمقاومة وفق ما ذكرته مصادر متطابقة، ولم نتمكن من الحصول على احصائية ضحايا المليشيات جراء المعارك.
في السياق ذاته اكدت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" أن اكثر من 27 صاروخ كاتيوشا استهدفت به المليشيات الاحياء السكنية في مدينة تعز وقرى صبر الموادم والمسراخ من مواقع تمركز المليشيا في صالة السلال والقصر والستين والدفاع الجوي بمدينة النور والكدرة بدمنة خدير والجربوب بالراهدة.
واستهدف القصف أحياء عصيفرة والتحرير الاسفل والشماسي وثعبات وصبر والمسراخ مما أدى الى مقتل مدني واصابة 19 اخرين. وفق ما ذكرته المصادر.
في غضون ذلك شن طيران التحالف عدة غارات جوية استهدف مواقع وتمركز المليشيات في وادي رين والعقمة بموزع غرب تعز. بحسب مصادر اخرى.
وقالت المصادر ان المقاتلات اغارت على تجمع للمليشيات بمنطقة يختل في المخا وقالت المصادر انه قتل في الغارة عدد من مسلحي المليشيات بينهم شقيق القيادي زيد الخرج ، بالتزامن استهدفت غارة اخرى منزل توفيق عبدالرحيم بحي السلال شرق المدينة ، وغارة على جبل الزنوج شمال جبل جره ولم تصب الهدف.
واضافت ان المقاتلات اغارت على منطقة الحرير، وتبة الكربة شرق المدينة استهدفت موقعي الدبابة ومضاد طيران 23 تستهدف بهما الاحياء السكنية وقتل في الغارة 12 مسلحاً وعدد من الجرحى.
وبينت المصادر انه قتل 23 من مسلحي مليشيات صالح والحوثي وجرح العشرات حصيلة قصف مقاتلات التحالف اليوم الاثنين.
وتزامنا مع المعارك والقصف العشوائي تواصل مليشيات صالح والحوثي تشديد الحصار على مدينة تعز من جميع المداخل وتمنع دخول جميع المواد الغذائية والادوية والاغاثية والمشتقات النفطية وغاز الاوكسجين للمستشفيات وتقييد حرية التنقل واختطاف المواطنين ونهب حاجاتهم والعبث بها وتعرض المشاة للإهانة والتهديد بالسلاح.
في سياق متصل أكدت اللجنة الطبية العليا بمحافظة تعز توقف 37 مستشفى ومنشأة صحية عن العمل وايقاف اجراء 1000 عملية جراحية، نتيجة انعدام مادة الاوكسجين، والقصف الذي تتعرص له تلك المنشئات، والحصار الذى تفرضه مليشيات صالح والحوثي على مدينة تعز.
وأوضحت اللجنة أن مدينة تعز تواجه كارثة إنسانية مع تزايد تدهور الأوضاع الصحية ومنع دخول أسطوانات الأوكسجين والأدوية والمستلزمات الطبية، مما أدى إلى عجزها عن إجراء حوالى ألف عملية جراحية.
وذكرت أن أعداد القتلى والمصابين من المدنيين بسبب القصف العشوائى على الأحياء السكنية في تزايد مستمر حيث بلغت 1536 قتيلا منهم 148 طفلا و135 سيدة، إلى جانب أكثر من عشرة آلاف مصاب.
ودعت اللجنة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بجوار مدينة تعز المحاصرة والعمل بشتى الوسائل على رفع الحصار الجائر الذى يتنافى مع أبسط المبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان وزيارة المدينة للتأكد من الأوضاع التي تعانى منها.
للاشتراك في قناة الاشتراكي نت على التليجرام اضغط على الرابط التالي
https://telegram.me/aleshterakiNet