أدانت جهات رسمية وثورية وسياسية ومجتمعية بمحافظة الضالع محاولة استهداف محافظ المحافظة الاستاذ فضل الجعدي في عمليتين منفصلتين حيث اطلق شاب غاصب الرصاص في فناء مكتبه ظهر الخميس فيما اطلق اخرون قذيفة أر بي جي انفجرت على مقربة من منزله فجر امس .

واستنكرت المقاومة الجنوبية وشخصيات اجتماعية وثورية وأعيان وعقلاء بمديرية الازارق محافظة الضالع عملية استهداف محافظ المحافظة الاستاذ فضل محمد الجعدي في اول ردة فعل شديدة اللهجة .

وقال بيان صادر عن اجتماع لهم ان الاستاذ فضل الجعدي من أوائل المناضلين ضد الظلم والاستبداد الذي لحق بأبناء الضالع خاصة والمحافظات الجنوبية عامة ، ومن أوائل الأبطال الذين زج بهم نظام الاحتلال في السجون لدفاعه المستميت عن حقوق الناس المشروعة ومناصرة كافة قضاياهم ، كما انه من الشخصيات المخلصة التي تعمل جاهدة على احداث التغيير الحقيقي الذي ينشده ابناء الضالع باعتباره واحدا منهم ومن اكثر المعايشين لمعاناتهم طيلة الفترة الماضية وهو ذات الامر الذي دفعه الى قبول منصب محافظ للمحافظة وهي تمر ولا تزال باصعب مراحلها التاريخية في كافة مجالات الحياة .

واكد ان أدوات المخلوع صالح تقف وراء تلك الاعمال التي وصفها بالانتقامية والمتمترسة خلف صور الشهداء ومعاناة الجرحى، محذرا البيان تلك الجهات من مغبة استمرار لعبتها ومواصلة استثمارها القذر لتلك المعاناة .

وجاء في البيان ان الازارق ومعها كافة المديريات تعلن تضامنها الكامل مع المحافظ الجعدي وتأيدها المطلق لكافة قراراته ولن تسمح بتجاوزها او بإعاقة اي توجهات من شانها النهوض بالضالع وتحقيق تطلعات أهلها والأهداف السامية التي ناضل الشهداء والجرحى لأجلها ، كما ولن تسمح بالإساءة للسمعة الثورية والحضارية والأخلاقية للضالع ومحاولة النيل من البطولات التي سطرها كافة أبناءها وفي مختلف الحقب التاريخية للمحافظة .

من جهتها أدانت السلطة المحلية والمقاومة الجنوبية بمديرية الشعيب محافظة الضالع محاولات استهداف منزل محافظ المحافظة الاستاذ فضل الجعدي ، ووصفتها بالمحاولات الإجرامية .

وأعلنتا في بيان مشترك لهما اليوم وقوفهما الثابت الى جانب المحافظ الجعدي الذي وصفته بأحد ابطال الجنوب وصناع النصر الخالد .

وجاء في البيان " إننا نتابع وبقلق الأحداث الإجرامية التي تنفذها تلك القوى الاجرامية الشريرة الباغية .. قوى الاحتلال والتخلف والدم التي تهدف الى النيل أولا من رموز وقيادات الجنوب الباسلة ، أبطال الميدان والمقاومة الجنوبية الشجاعة التي استطاعت أن تهزم وتقهر هذه القوى التي على رأسها يقف عفاش والحوثي وتطردهم شر طردة وإلى غير رجعة بإذن الله وبفضل ارادة أبطال التحرير والفداء والشعب الجنوبي الثائر المقاوم الصامد" .

وقال البيان " ولأن هذه القوى تشعر بمرارة الهزيمة والذل نراها تلجأ الآن إلى أساليبها الإجرامية والاستخباراتية القذرة للانتقام على أمل أن تشفي غليلها .. ولكن هيهات لها ذلك فنحن وكل الشعب الجنوبي لها بالمرصاد .. فبالامس واليوم سمعنا وعشنا وقائع وأفعال هؤلاء البغاة .. محاولة اغتيال أبطال التحرير والمقاومة الجنوبية البواسل عيدروس الزبيدي محافظ عدن وشلال علي شائع مدير الأمن والدكتور ناصر الخبجي محافظ لحج ثم محاولة تفجير منزل شلال ودار الرئاسة مرورا بالعديد من عمليات الاغتيال الغادرة التي راح ضحيتها كوكبة من رجالات وكوادر وقيادات الجنوب ، والآن وتحديدا فجر امس الجمعة تعرض منزل المناضل البطل الأستاذ فضل الجعدي لمحاولة تفجير في مدينة الضالع لولا عناية ولطف الله لكانت الخسائر كبيرة في الأرواح " .

واردف " ونحن ندين وتستنكر هذا الحادث الإجرامي النذل الذي تعرض له أحد أبطال جنوبنا الأبي وأحد صناع نصرنا الخالد الأستاذ الجعدي محافظ الضالع نعلن وقوفنا المبدئي والثابت معه وإلى جانبه وإلى جانب الوطن .. القضية .. الشعب ، ونحن على ثقة كبيرة أن هذه الأعمال الاجرامية القذرة لن تثنيه عن مواصلة سير النضال مهما كانت التحديات والتهديدات والعراقيل والصعوبات حتى تحقيق كامل أهداف وطموحات شعبنا الجنوبي والتي سقط من أجلها قوافل من الشهداء والجرحى" .

واختتم " الموت للبغاة والطواغيت والحياة كل الحياة للجنوب أرضا وانسانا وقضية " .

وفي سياق متصل استنكر ابناء منطقة السيلة استهداف المحافظ وأكدوا وقوفهم الى جانبه ضد كل عصابات اﻻرهاب والاجرام التابعة لنظام صنعاء والتي تعمل على نشر الفتن والفوضى في المحافظة مشددين على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد في طريق بناء الدولة المدنية وحماية الضالع من اي منزلقات ﻻ تخدم اﻻ عصابات اﻻحتلال - بحسب البيان .

وعلى الصعيد السياسي أدانت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمديرية دمت محافظة الضالع عملية محاولة استهداف محافظ المحافظة ونائب رئيس اللجنة المركزية في الحزب الأستاذ فضل الجعدي ووصفتها بالأعمال الغاشمة التي تحدث في ظروف قاهرة يعيشها البلد وفي أتون الحرب الطاحنة التي تقودها المليشيات الانقلابية .

وأكدت في بيانها ان هذه العملية التي طالت محافظ المحافظه جاءت لإثنائه عن مواقفه الوطنية ومشروع بناء الدوله ، مشيرة الى نقذ هذه العملية هم من الجماعات والتي يبدو أنها مازالت مستمرة وتحمل نفس بصمات التخلف بمختلف مسمياتها العاجزة كليا والتي تلجأ دائماً الى العنف وسفك الدماء وتصفية حملة المشاريع الوطنية الكبيرة .

وجاء في البيان " ان محاولة استهداف المحافظ هو استهداف لمشروع اليمن الجديد الذي يتعارض كليآ مع القتلة والفاسدين ، مشروع بناء اليمن الحديث ودولة النظام والقانون والأهداف النبيلة التي لا تستطيع قوى القتل والتخلف التعايش معها .

واختتم البيان " لن تستطيع هذه الأفعال إثناء رجال الدولة عن عملها وخياراتها السلمية أو التشويش على مواقفها الرافضة للعنف والحروب .

أستنكرت مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني بمحافظة الضالع اليوم عمليات الاستهداف التي طالت يوم امس محافظ المحافظة الاستاذ فضل الجعدي .

وعلى الصعيد المجتمعي ادانت مؤسسة الرُقي للتنمية البشرية عمليات الاستهداف التي تعرض المحافظة معتبرة في بيان لها ان استهداف شخص المحافظ هو استهداف للحياة العامة في محافظة الضالع برمتها، على اعتبار انه الرجل الاول في المحافظة ورمز السلطة المناط بها تأمين المحافظة بكل ما فيها من بشر وأموال وممتلكات .

وعبرت المؤسسة عن قلقها الكبير على السلم الاجتماعي في المحافظة خصوصا مع تنامي ظاهرة العنف والتقطعات والأعمال المخلة بالسلوك الانساني وقيمه الحضارية والمتمدنة ، داعيا كافة الجهات الى بذل قصار جهودها للمساهمة في الحفاظ على السكينة العامة والتصدي لأي ممارسات من شانها تأجيج الفوضى ونشر العنف وتعريض حياة الناس وأملاكهم للخطر .

وأكدت عن رفضها القاطع لأي سلوك يمس الأمن الشخصي للمحافظ او احد أفراد عائلته او الامن والسلم العام ، مشيرة الى ان قانون العمل الاجتماعي يخولها برفع دعوى قضائية الى كافة الجهات القضائية والمحاكم المحلية والدولية ضد الأفراد والجماعات المخلة بالأمن والسلام الاجتماعي في اي بلد .

وطالبت الرُقي كافة شرائح المجتمع في الضالع الى ضبط النفس ونبذ التطرف والوقوف صفا واحدا في مواجهة كل المحاولات الرامية الى النيل من أمنهم الاجتماعي لما لذلك من عواقب وخيمة .

الى ذلك اعتبرتا مؤسسة اعوان وشبكة اليمن للدفاع عن حقوق الانسان بمحافظة الضالع والتي تظم في عضويتها 15 منظمة وجمعية ان استهداف المحافظ هو استهداف للامن في المحافظة وعرقلة للسير في الاتجاه الصحيح ومحاولة لعرقلة دمج المقاومة الجنوبية بالجيش والأمن .

واوضحتا بيان مشترك ان عملية الاستهداف يراد منها ارباك العمل في ضل التعيينات الجديدة ، مؤكدتان استعداد كافة المنتسبين لهما بان يكونوا جنودا مدنيين للمحافظة كما ستظل اصواتهم مرفوعة ضد الفاسدين والمخربين كجزء من طبيعة عملهم المدني والانساني .

من جانبها استنكرت مؤسسة تراحم الخيرية بمحافظة الضالع استهداف شخص المحافظ الاستاذ فضل الجعدي مؤكدة في بيان لها ان مثل هذه الاعمال لا تليق تماما بتضحيات الشهداء وتطلعات أبناء المحافظة التي تهدف إلى ترسيخ الامن والاستقرار.

ودعت الجميع إلى الالتفاف حول المحافظ لما من شأنه الخروج بسلام من المستنقع الذي يحاول الأعداء جرنا إليه .

من جانب اخر أدان منتدى شبابنا حياتنا عملية استهداف المحافظ الجعدي واعتبرت ذلك عملا خطيرا يستهدف امن شباب المحافظة وتطلعاتهم وآمالهم .

وأوضح المنتدى ان هذه السلوكيات دخيلة على شباب الضالع الحضاري والمسالم ولا تمثله بل تمثل من يقفون ورائها وهم قلة .

و أكد ان فريقه لن يقف موقف المتفرج امام من تسول له نفسه المساس بالأمن الشخصي للمحافظ او النيل من سمعة الضالع وشبابها وتطلعاتهم التي قدموا لأجلها الكثير من التضحيات .

فيما استنكرت مبادرة شباب لأنها مسوؤليتي بمحافظة الضالع عملية استهداف شخص محافظ المحافظة الاستاذ فضل الجعدي .

واعتبرت المبادرة في بيان صدر عنها ان هذا العمل دخيل على ابناء الضالع كون استهداف شخصية محافظ محافظة الضالع بعتبر استهداف لكل الايادي البيضاء التي تريد العمل بنزاهة وشفافية وتحافظ على المال العام وتمنع من تبديده ، محذرة في ذات السياق من تكرار تلك الأساليب التي تسيء للضالع وتهدد أمنها العام .

الى ذلك عبرت منظمة ديفرسيتي عن قلقها من استهداف محافظ الضالع باعتبار ذلك استهداف للمجتمع برمته ومحاولة خطيرة تهدف الى ضرب النسيج الاجتماعي بعد التوحيد الكبير الذي أظهره المجتمع الضالعي اثناء الحرب الغاشمة وبعدها وما تحقق نتيجة لذلك من انتصار واعادة الاعتبار للضالع تاريخا وإنسانا .

ودعت المنظمة الى الاصطفاف الوطني في وجه هذه الاعمال التي تديرها جهات متأزمة ولا تعنيها المصلحة العليا للضالع ، مشددة على عدم استصغار تلك الأعمال او التقليل منها كونها كشفت عن نوايا خبيثة تعمل على جس النبض في طريق عرقلة الجهود الرامية الى اعادة الاعمار وإنجاز المهام الموكلة للسلطة المحلية في الضالع بحسب ماهو مخطط له ومتفق عليه بين جميع الأطراف وفي مقدمتها المقاومة الجنوبية والتحالف العربي ، وبالتالي دفع المحافظة الى أتون الفوضى الشاملة واعادة ترتيبها على نحو مغاير تماماً لما ناضل من اجله كل ابناء الضالع .