يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، مشاوراته التحضيرية لجولة جديدة من المحادثات بين الحكومة ومليشيات علي صالح والحوثي، كانت تأمل الأمم المتحدة بانعقادها أواخر الشهر الجاري.
الوسيط الدولي التقى امس الاربعاء في العاصمة القطرية الدوحة، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد آل ثاني، وبحث معه الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، وحشد الدعم الدولي لمواجهة الوضع الإنساني في اليمن.
وكشفت مصادر دبلوماسية عن توجه للمبعوث الأممي إلى إعلان جولة جديدة من المحادثات اليمنية نهاية مارس الجاري.
وقالت تلك المصادر إن ولد الشيخ، يسعى للتوصل إلى توافق محلي ودولي نحو عقد جولة جديدة من محادثات السلام اليمنية، نهاية الشهر الحالي.
ومن المقرر أن يعقد الوسيط الدولي، خلال الأيام المقبلة مباحثات جديدة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالرياض، ويلتقي عددا من المسؤولين السعوديين، قبل أن يعقد اجتماعات أخرى الأسبوع المقبل في العاصمة العمانية مسقط، مع ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي، وممثلي الحوثيين، حسب ما ذكرت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وكانت الجريدة المقربة من دوائر القرار السعودية، نقلت عن مسؤول كبير في الأمم المتحدة، أن "مبعوث الأمين العام يسعى للحصول على موافقة الحكومة اليمنية والأطراف الإقليمية لبدء إجراءات الإعلان عن وقف للقتال في اليمن العمليات العسكرية من جانب قوات التحالف، بما يتزامن مع انسحاب الحوثيين وقوات صالح من عدة محافظات مثل تعز، ضمن عملية بناء الثقة، قبل الذهاب إلى المشاورات السياسية".
وأشار المصدر الرفيع في الأمم المتحدة إلى ان كسر الحصار عن مدينة تعز وتقدم القوات الحكومية أديا إلى مزيد من الضغط على الحوثيين بعد أن كان حصارهم لمحافظة تعز على مدى الأشهر الماضية، عائقا أمام إحداث انفراجه في المحادثات السياسية، لكن مصدر سياسي في تحالف الحوثيين والرئيس السابق رجح انعقاد المحادثات منتصف الشهر المقبل، لأسباب تحضيرية.
وما يزال الوسيط الدولي، يواجه صعوبات في إقناع أطراف الصراع بالذهاب الى جولة المحادثات، التي كانت مقررة منتصف يناير الماضي، لكنه يأمل بانفراجة كبيرة في هذا الاتجاه على خلفية اتفاق التهدئة مع الحوثيين في الجبهة الحدودية.
قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة