احتشادات مضادة وخطابات وتهم متبادلة في ذكرى التدخل العسكري للتحالف في اليمن مميز

  • الاشتراكي نت / خاص

السبت, 26 آذار/مارس 2016 19:08
قيم الموضوع
(0 أصوات)
صورة من احتفالات انصار الرئيس هادي في مارب بذكر التخل العسكري لدول التحالف  صورة من احتفالات انصار الرئيس هادي في مارب بذكر التخل العسكري لدول التحالف

اكد الرئيس عبده ربه منصور هادي ان التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية قاد بكفاءة واقتدار خلال عام مضى مواجهة خطر مليشيات علي صالح والحوثي التي تستهدف اليمن والمنطقة.

واضاف هادي في خطاب مكتوب له بمناسبة مرور عام على التدخل العسكري لدول التحالف العربي نشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ان الشعب اليمني ابهر بمقاومته الباسلة العالم وهي تدافع عن شرف اليمن وعن مدنيته وحضارته التي اريد محوها واستلابها.

وقال هادي: عبر شعبنا عن توقه للحرية والكرامة والمواطنة المتساوية والعدالة وتجلى ذلك في المظاهرات السلمية للحراك الجنوبي عام ٢٠٠٧ ، وفي الثورة الشبابية الشعبية في العام ٢٠١١ التي اجتاحت كل ارجاء الوطن ، معلنا رفضه لهذه الثقافة العصبوية وكانت تعز بشبابها ورجالها ونسائها وأطفالها في الطليعة من ذلك ، ولذلك يتم الانتقام منها الان ، خرجت اليمن وألهمت العالم بنضالها السلمي وبسالتها الرائدة وقدمت التضحيات الجسام وهي تحاول أن تحصل على حقها في الحياة الكريمة والعيش النبيل بعد ان تحولت البلد كلها إلى ما يشبه الحديقة الخاصة لعائلة أو سلالة.

وتطرق هادي في خطابه الى كل المحطات التي مرت بها البلاد منذ العام 2011 بعد الثورة الشبابية  وقبلها الحراك السلمي الجنوبي وصولا الى المبادرة الخليجية التي قال ان صالح وقع عليها مكرها، وانتخب بعد توقيعها هادي رئيسا توافقيا للجمهورية اليمنية مشيرا الى الحوار الوطني ومخرجاته وما انبثق عنه من وثائق ومسودة الدستور التي اوضح ان القوى الانتقامية وقفت امام تطلعات الشعب اليمني وطموحاته والانقلاب على كل ما كان قد حققه، فانقضت مليشيات صالح والحوثي على العاصمة صنعاء وراحت تعبث وتنهب المعسكرات والمؤسسات في عملية انقلاب مسلح دموي، تمدد بعد ذلك لباقي المحافظات.

واوضح الرئيس هادي انه وبعد عام من عاصفة الحزم صار الوطن أكثر أمانا ويتعزز دور الجيش الوطني ويتماسك المجتمع مقاوما للانقلاب ورافضا للتمرد والفوضى، وصارت الدولة تقترب من العودة فيما الميليشيات تبحث عن طوق النجاة بعد ان أذاقت الشعب ويلات القتل والدمار والحصار وفرضت علينا الخيارات الصعبة.

ونوه الى انه بعد عام باتت الشرعية تبسط نفوذها على معظم مناطق الوطن وتحولت دولتهم التي نهبوها إلى عصابة وتحول قادتهم إلى مطلوبين لدى العالم بتهمة ارتكابهم للجريمة والعنف والقتل الوحشي للمواطنين وأصبح ما سرقوه من العتاد والسلاح سلاحاً مجرماً يطلب العالم انتزاعه منهم.

واضاف "ادرك جيداً حجم المعاناة التي يعانيها شعبنا اليمني العظيم في كل المحافظات جراء تلك الممارسات اللاإنسانية واللا اخلاقية لتلك العصابات، واعيش لحظة بلحظة قسوة تلك الأيام ، ولكن يمكننا القول اليوم ان الفجر قد دنى والنصر قد حان. ستنتصر تعز الصمود والبسالة ، ستؤمن عدن ولحج ، سننتصر ل صنعاء وتهامة وصعدة والبيضاء وبيحان ، سينزاح الكابوس الجاثم على المكلا ، اذ انه لا مجال لتلك العصابات ومجاميعها الارهابية التي تعبث بالاستقرار الا الانكسار والانهزام".

وقال "في الذكرى الاولى لعاصفة الحزم وإعادة الأمل نؤكد مجدداً على السلام والوئام ، يمكن لنا ان نقول بوضوح لا لَبْس فيه اننا لم ولن نكون دعاة حرب ودمار، لذلك كنّا ولا زلنا مع السلام وتفاعلنا إيجابيا مع الجهود المخلصة للمبعوث الاممي لإحلال السلام واستعادة الدولة تنفيذا للقرار الاممي ٢٢١٦ ".

بموازاة ذلك يحيي انصار الشرعية والرئيس هادي في كل من تعز وعدن ومارب الذكرى الاولى للتدخل العسكري لدول التحالف العربي التي بدأت في 26مارس من العام الماضي مستهدفة مواقع ومعسكرات ومخازن اسلحة ومنشئات مدنية تسيطر عليها مليشيات صالح والحوثي، بمهرجانات فنية وخطابية تقام في الساحات العامة في تلك المحافظات.

بالمقابل احيت مليشيات علي صالح والحوثي اليوم السبت الذكرى الاولى لما يسموه بالعدوان على اليمن من قبل امريكا والسعودية والصهيونية، بإحتشادات جماهيرية ضحمة في العاصمة صنعاء.

ففي صباح اليوم السبت حشد علي صالح انصاره في ميدان السبعين والقى فيهم خطابا مقتضبا طالب فيه مجلس الامن بتبني قرار اممي ملزم بوقف الحرب اضافة الى ان يكون الحوار او التفاوض بشكل مباشر مع السعودية بعيدا عن مجلس الأمن الدولي.

وجدد صالح اتهاماته للرئيس هادي وحكومته وانصاره بالخيانة والعمالة مؤكدا تحالفه مع الحوثيين حيث قال "نحن متحالفون مع أنصار الله في مواجهة العدوان".

في السياق ذاته تحشد مليشيات الحوثي انصارها في العاصمة صنعاء عصر اليوم السبت في الجهة الشمالية من شارع الستين على خط المطار بالذكرى ذاتها.

احتشادات واحتشادات مضادة وخطابات واتهامات متبادلة تشهدها الساحة اليمنية وسط معارك ضارية تشهدها عدة جبهات وفي وقت يستعد فيه الطرفين للذهاب الى مفاوضات سلام في منتصف الشهر المقبل في دولة الكويت برعاية الامم المتحدة التي تأمل ان تفضي الى انهاء الازمة والاقتتال في اليمن.

قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 1836 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة