هجرت مليشيات علي صالح والحوثي ما يقارب من 35000 من اهالي مديرية الوازعية جنوب غرب تعز ، بعد اجتياحها لـ 28 قرية، تضم،5000 أسرة، معظمهم نزحوا الى مديرية الشمايتين، واخرين استقروا في منطقة الاحيوق  بالوازعية.

مصادر اشارت الى مقتل 100 شخص واصابة 300اخرون و تدمير 30 منزلا، اضافة الى نهب 20 محلا تجاريا.

شمس حارقة، قوافل نازحين

تحت حر ارة الشمس الحارقة توافدت قوافل النازحين مثقلة بالاوجاع تجر خطواتها، من اماكن عدة من مديرية الوازعية وعبر طرق مختلفة استقرت في مناطق (الألبية) و (الرويس) و(العلقمه) في مناطق عارية. حيث وصلت اكثر من 1500 اسرة نازحة الى تلك المناطق، تطلب الامان والدفء مسنين واطفال ونساء، كان تهجيرهم مهينا يكشف عن تفاصيل مريرة يعيشها النازحون وحقيقة تهجير مهينة فرضتها المليشيات ضد مدنيين عزل.

تفاصيل محزنة

الناشط عبدالحليم صبر زار المنطقة وذكر تفاصيل محزنة يعيشها المهجرون، مضيفا ان المجاربه من جهة الاحيوق حدود راس العارة، مازالت الحياة فيها قيد الحرية، رغم بساطة معيشة المواطنين، فقد استقبلت 400 اسرة نازحة.

ملاذ

 (التربة)و (بني محمد)و (بني عمر)  ايضا كانت مقصدا للنازحين حيث حط النازحون رحالهم في مدارس الصافية والتي احتضنت 1400 اسرة، اضافة إلى 1000 اسرة نزحوا إلى عدن حسب صبر. مطالبا بسرعة انشاء جسور أغاثية تنقذ المهجرين.

انسحاب

يقول "صبر لم تكن الوازعية ضحية بتلك السهولة، إلا عندما انسحبت القوة الموجودة بقيادة التركي إلى حدود المضاربة باتجاه الجنوب، وانسحابهم ليس لنقص الذخيرة ولا لانعدام السلاح" النوعي" الذي نتحدث عنه احيانا في بعض الجبهات بتعز، وإنما نتج عن سياسة معينة اتخذت اتجاه هذه الجبهة، وقيادة المنطقة الرابعة تتحمل مسئوليتها وكل ما يترتب على ذلك".

واختتم صبر مقاله بالقول: ليس حديثنا عن من استشهدوا فهم في حياة أخرى، بل عن عشرات الجرحى الذين يقفون على نافذة الألم وفي طابور يحده الموت البطيء ويكفن بالغياب التام للمستشفيات الميدانية والعلاجات الضرورية، فطريق الوازعية وجبال الاحيوق ما هي إلا تابوت طويل يرسم عظمة ما قاله شاعر المقاومة درويش" انا اول القتلى واخر من يموت" .

اخيرا

صرخة ألم صداها تردده الجبال ولكن الطرش لا يسمعون .

قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet