الانظار باتجاه الكويت ومفاوضات السلام على المحك مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الأحد, 17 نيسان/أبريل 2016 20:24
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تتوجه الانظار خلال الايام القادمة باتجاه الكويت ترقبا وتحسبا لما ستفضي اليه مفاوضات السلام التي ستنطلق غدا الاثنين لبحث الازمة الحالية والحرب الدائرة لاكثر من عام في البلاد.

ولاتزال الكويت تنتظر وصول  وفد المفاوضات من ممثلي مليشيات علي صالح والحوثي والتي تؤكد المعلومات حتى هذه اللحظة اشتراطه وقف كامل للعمليات العسكرية لدول التحالف العربي الذي تقوده السعودية والجيش الوطني الموالي للشرعية قبل المشاركة ، فيما وصل وفد الحكومة الى الكويت اليوم الاحد برئاسة وزير الخارجية عبد الملك المخلافي.

ووصل المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ الى الكويت وقال في تصريحات للصحفيين عقب لقائه امير الكويت "انه على الرغم من اتفاق الاطراف اليمنية على وقف اطلاق النار فانه مازال هناك "توتر كبير".

واضاف ولد الشيخ "هناك استقرارا بصورة عامة في معظم ارجاء اليمن رغم وجود بعض الانتهاكات للهدنة".

وتوقعت المحللة في معهد الازمات الدولية الاخصائية في اليمن أبريل لونغلي آلاين اوقات صعبة في مفاوضات الكويت، وقالت في حديثها لوكالة "فرانس برس" إن الجولة الاخيرة من المفاوضات اليمنية في ديسمبر الماضي في سويسرا لم تسفر عن اي نتيجة ملموسة.

واضافت آلاين «في احسن الحالات، يتوجب على الطرفين ان يتفاهما على سلسلة تسويات تتيح اعادة بناء الثقة وترسيخ وقف اطلاق النار، وتشجيع عودة حكومة تضم الجميع الى صنعاء واطلاق العملية السياسية».

وحذرت ابريل لونغلاي الاين من ان «المهمة ستكون صعبة» مذكرة بان الطرفين ما زالا مختلفين في العمق حول «مسائل جوهرية» حيث تصر حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2216. واعتبرت انه في حال تم تطبيق القرار الدولي «بحذافيره» فهو يوازي «استسلاما للحوثيين وحلفائهم من انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهو امر غير واقعي».

ووفق آلاين، ليس من المؤكد ان تقبل مليشيات الحوثي تفكيك «مجالسهم الثورية» والتسليم بعودة حكومة تضم جميع الاطراف الى صنعاء، حسب المحللة في معهد الازمات الدولية.

وقالت، سيكون التوصل الى «ترتيبات امنية مقبولة من الطرفين» من شأنها ان تفتح الطريق امام حكومة «تضم الجميع» في صنعاء والعمل على عملية نزع سلاح الحوثيين.

واكدت ان اطراف النزاع يبحثون عن «مخرج» لنزاع مكلف جدا. معتبرة ان «المحادثات بين الحوثيين والسعودية (من اجل هدنة على الحدود السعودية اليمنية) فتحت نافذة سياسية من اجل المفاوضات في الكويت». وبما انه، كما قالت، لا يوجد حتى الان رابح ولا خاسر فإن «المسألة هي معرفة ما اذا كانت تسوية ما ترضي الطرفين معا، ممكن تحقيقها» مشيرة الى ان استقرارا ما في اليمن يتطلب «مشاركة مجموعة واسعة من الفاعلين السياسيين».

وكان المبعوث الاممي اعلن الخميس الماضي في احاطته التي قدمها لمجلس الامن انه سيتوجه بعد ساعات قليلة الى الكويت لادارة المرحلة القادمة من محادثات السلام اليمنية، موضحا ان المحادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع واستئناف حوار وطني جامع وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015) وقرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة.

وقال المحادثات ترتكز على اطار يمهد للعودة إلى انتقال سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

اوضح أنه سيطلب من المشاركين في المفاوضات وضع خطة عملية لكل من النقاط التي سوف ننطلق منها وهي الاتفاق على اجراءات أمنية انتقالية، انسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة؛ تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة؛ إعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع؛ إنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين. هذه البنود المنبثقة عن قرار مجلس الأمن 2216 تبني على ما تم مناقشته والاتفاق عليه مبدئيا في بيال في ديسمبر 2015.

وكشف المبعوث الاممي عن تشكل هيكلية صلبة لاتفاق سياسي جديد يساعد اليمن واليمنيين على الاستقرار والعيش بسلام.

ونوه ولد الشيخ ان التوصل الى حل عملي وايجابي يتطلب تنازلات من مختلف الأطراف وسوف يعكس مدى التزامهم وسعيهم للتوصل الى اتفاق تفاهمي. منوها ان اليمن اليوم على مفترق طرق. أحدها يوصل اليمن الى السلام وغيره يقود البلاد الى هوة أمنية وانسانية من الضروري الابتعاد عنها.

ويطالب الحوثيين بوقف الحرب لتسهيل إجراء المفاوضات وهذا ماكشفه الناطق الرسمي باسم مليشيات الحوثي ورئيس وفدها الى مفاوضات الكويت محمد عبد السلام.

وقال عبدالسلام في حوار صحيفة «الراي» الكويتية أن المحادثات التي جرت في السعودية بين الجماعة والحكومة السعودية حققت نتائج جيدة، قائلا "وأوضحنا للمملكة ما يستغله البعض من تخويف مبالغ فيه من علاقاتنا الخارجية ومشروعنا ووجدنا تفهماً منهم لكثير من القضايا التي نطرحها.

واكد ان مطلب جماعته هو ان تكون هناك سلطة توافقية في مرحلة انتقالية محددة يتم خلالها البت في كل مسائل الخلاف السياسي المتعلق بمخرجات الحوار الوطني، معرباً عن استعداد جماعته لتسليم السلاح الثقيل الى الدولة.

وفي شأن التحضيرات لمفاوضات الكويت، قال عبد السلام إن نقاشاتنا مع الأمم المتحدة مستمرة، وموقفنا واضح بخصوص المسودة الأخيرة وتعديلاتنا عليها نحن والأخوة في حزب المؤتمر الشعبي العام، ونعتبر وقف الحرب هي الخطوة الصحيحة لإجراء أي حوار وما عداها فلن يكون سوى تكريس للحرب.

وأضاف إنه في حال تمت الموافقة النهائية على مجريات الحوار، فسيكون عدد أعضاء وفود التفاوض العدد الذي ذهبنا به الى سويسرا بإضافة 2 لكل وفد، وسنكون ونحن والأخوة في حزب المؤتمر بالرئاسة نفسها التي ذهبنا

خلالها سابقاً.

واوضح عبد السلام إلى أن الخلاف يتركز الآن بدرجة أولى على اننا لم نتجاوز حالة الحرب، فالقصف مستمر والزحف مستمر، والتحشيد مستمر، وللأسف تعرضت لجنة الهدنة قبل يومين لقصف جوي في مديرية المتون في محافظة الجوف. ولهذا نحن نعتقد ان الأولوية لتثبيت وقف إطلاق النار وان تعمل اللجان في الميدان وفق ما توافقنا عليه في ظهران الجنوب الاحد الماضي.

في الوقت الذي لاتزال ساعات قليلة تفصلنا عن موعد انطلاق المحادثات غدا في الكويت تشهد عدد من الجبهات بعض التوترات والاشتباكات المتقطعة في تعز والجوف ومارب ونهم اضافة الى تحليق بين الحين والاخر لطيران التحالف في الاجواء اليمنية.

وبحسب مراقبين فإن استمرار هذه الخروقات قد يربك المفاوضات في ايامها المقبلة خصوصا مع تمسك الحوثيين بعدم الذهاب الى أي مفاوضات ما لم يتم تثبيت وقف اطلاق النار واعلان انهاء الحرب بشكل كامل.

قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية

للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 1804 مرات آخر تعديل على الأحد, 17 نيسان/أبريل 2016 20:27

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة