بدأت العناصر المتشددة التابعة لتنظيم القاعدة الارهابي اليوم الخميس من الانسحاب من مدينتي زنجبار وجعار في محافظة ابين جنوبي البلاد.

وذكرت مصادر مطلعة لـ "الاشتراكي نت" ان الانسحاب اتى بعد نجاح لجهود الوساطة القبلية التي قادها زعماء قبليون خلال الايام الماضية.

وبحسب مصادر محلية وشهود عيان فإن مسلحي القاعدة انسحبوا من جعار وزنجبار بكامل اسلحتهم الى وجهات غير معلومة غير ان مصادر اخرى افادت ان العناصر الارهابية انسحبت الى البيضاء وشبوة وعدد من ارياف ابين.

ووسع التنظيم الارهابي من انتشاره في عدد من المدن الجنوبية مستغلا حالة الفراغ الامني الذي تشهده المدن المحررة من المليشيات وتتهم الحكومة المليشيات الانقلابية باللعب بورقة القاعدة لإرباكها وعرقلتها في عملية تطبيع الاوضاع الامنية واعادة الاستقرار.

ياتي هذا بالتزامن مع حملة عسكرية واسعة مدعومة من تحالف إقليمي والولايات المتحدة الأميركية، لطرد الجهاديين الإسلاميين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الاسلامية من المحافظات الجنوبية.

ونجحت الحملة حتى الان بطرد العناصر الجهادية من معاقلهم الرئيسة في المكلا ومدن ساحل حضرموت ومدينتي عدن، والحوطة عاصمة محافظة لحج.

في سياق متصل داهمت قوات من الجيش عصر امس الاربعاء وكرا لعناصر تنظيم القاعدة بمدينة الشحر في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" ان اشتباكات اندلعت في منطقة سدة الخور بمدينة الشحر بين الجيش وعناصر من القاعدة كانوا يتحصنون في احد المنازل.

وذكرت المصادر انه تم  القبض على القياديان في التنظيم  سرور العبيدي و مروان بادويس واثنين اخران كانا معهما.

وكانت قوة متخصصة بالتعامل مع الالغام والمتفجرات نقلت صباح امس كميات كبيرة من المتفجرات والدخائر خلفها تنظيم القاعدة  في مبنى سنترال الاتصالات بمنطقة فوة بمدينة المكلا.

ووصلت  الى ميناء المكلا مركبتيي جسور عسكرية متعددة الاغراض رجحت المصادر انه يتم استخدامها في عمليات انزال عسكري بحري لقوات واليات التحالف العربي في مناطق ساحل حضرموت .

وقال اللواء فرج البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا في لقاء بالشخصيات الاجتماعية ان القاعدة خلفت اكثر من 500 موقع مفخخ، مشيرا  الى ان قوات الجيش ضبط و وفككت قرابة ١٢٠موقعا منها.

الى ذلك جاب عشرات المجندين من شباب المكلا شوارع  المدينة  احتجاجا على عدم  استيعابهم في المؤسسة الامنية ومطالبين بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية لحوالي ٦اشهر.

وذكرت مصادر محلية ان الشباب المحتجين هم من تم تجنديهم وتدريبهم في معسكر الثورة ابان سيطرة القاعدة على المدينة بإشراف ضباط وشخصيات امنية مواليه للرئيس هادي.

وسبق ان تقدم المجندين بشكوى لتنظيم القاعدة ضد الضباط واتهموهم بنهب مستحقاتهم وتسببت الشكوى في اعتقال التنظيم لأربعة ضباط  افرج عنهم لاحقا وظلت قضية الشباب المجندين دون حل حتى اللحظة.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet