اجلت جلسات مشاورات السلام المنعقدة في الكويت اليوم الاحد من قبل المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ بعد رفض وفدي تحالف علي صالح والحوثي امس السبت الانخراط في جدول اعمال المشاورات المعلن بعد الاتفاق عليه عدة مرات من قبل.
وافادت مصادر متطابقة ان المبعوث الاممي بعد تعليق جلسة مشاورات مسائية امس السبت قالت انه سيعاود عقد جلسات مشاورات منفردة مع وفدي الحكومة الشرعية وتحالف صالح والحوثي كل على حده وفي اطار مشاورات الكويت التي ترعاها الامم المتحدة، الا ان عقد الجلسات اليوم الاحد تعذر بعد رفض تحالف صالح والحوثي المشاركة.
وكان المبعوث الاممي قال في بيان له نشره بعد منتصف ليل امس السبت قال "استمراراً للمشاورات اليمنية في الكويت، عقدت الأطراف اليمنية جلسات عامة اليوم "السبت" بتيسير من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للوقوف على جملة من القضايا.
ووفق البيان تناول المجتمعون أولاً التطورات الميدانية وبحثوا في كيفية تثبيت وقف الأعمال القتالية وتفعيل دور اللجان المحلية.
وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص الى اليمن في بيانه: "إن الجلسات المشتركة ضرورية لطرح القضايا العامة وإشراك الجميع في معالجتها.
وتباع : نحن مصرون على التقدم بالرغم من كل التحديات والصعوبات. وندعو الأطراف على الأرض للتحلي بالهدوء والاحتكام للعقل ووضع مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار.
وقال إن الامم المتحدة تبذل قصارى جهودها للم الشمل اليمني ومساعدة اليمنيين على التوصل لحل توافقي ويبقى على الأطراف أنفسهم ان يسمعوا نداء الشعب ويتحملوا مسؤولياتهم."
وكشف ولد الشيخ ان وفد الحكومة سلمه لائحة بأسماء الأسرى والمحتجزين قسريا بهدف أن تتم مناقشتها مع اللجان الفرعية.
واضاف انه عقد مجموعة لقاءات مع شخصيات سياسية ودبلوماسية واكد على أهمية عامل الوقت وضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل باعتباره المدخل الحقيقي للوقف الكامل والشامل للأعمال القتالية. هذا وتستمر مشاورات السلام في الكويت غدا من خلال مجموعة جديدة من الجلسات.
ويأتي تعليق الجلسات وعثر مسار المشاورات اكثر من مرة منذ انعقادها في 20 ابريل الماضي متزامنا مع استمرار التصعيد العسكري والقتالي في اكثر من جبهة في مارب وشبوة وتعز والجوف والبيضاء اضافة الى استمرار الغارات الجوية لطيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية المساند لقوات جيش الشرعية والمقاومة.
ويتبادل الاطراف الاتهامات في عملية استمرار الاعمال القتالية وخرق الهدنة ووقف الاعمال القتالية التي اعلنت في العاشر من ابريل الماضي.
وبحسب المصادر المطلعة فإن اسباب تعثر جلسات المشاورات اعلان وفدي تحالف صالح والحوثي تجديد تمسكه بأولوية التوافق على شكل الدولة والسلطة في الفترة الانتقالية قبل الخوض في اي قضايا اخرى، الامر الذي يعكس اصرارهم على رفض جدول اعمال اللجان السياسية والعسكرية والانسانية المشتركة المقدم من المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد والذي كان الطرفين قد توافقا عليه.
فيما وفد الحكومة الشرعية يتمسك في تنفيذ القرار الاممي واجراء المشاورات وفق النقاط الخمس التي حددتها الامم المتحدة كأجندة لمشاورات الكويت.
مراقبون وسياسيون يرون أنه لابد من ضغط سياسي ومجتمعي اضافة الى الضغوط الدولية على الاطراف المتحاورة في الكويت حتى يتحقق النجاح لمشاورات الكويت وان لا يكون مصيرها الفشل.
وفي هذا الصدد كانت الامم المتحدة استقدمت الى الكويت خلال اليومين الماضيين سبع نساء ناشطات بهدف اشراك المرأة في المفاوضات وان يعملن كجماعة ضغط على الاطراف المتحاورة للخروج بصيغة توافقية تحقق السلام في اليمن.
الناشطات السبع اصدرن اليوم الاحد بيانا مشتركا حملن فيه الاطراف المتحاورة المسؤولية عن التوصل الى اتفاقية سلام تغلب مصلحة كل فئات الشعب اليمني داعيات الاطراف الى التحلي بروح المسؤولية الوطنية لعودة الامن والسلام لليمن.
وشدد البيان الذي تلي في مؤتمر صحفي في الكويت على ضرورة التزام الاطراف اليمنية بالمرجعيات الدولية المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة.
واكد البيان الذي تلته الناشطة رشا جرهوم ان " بصيصا من الامل تجدد لهن بأن الحل يلوح بالافق " داعية الاطراف المتفاوضة الى عدم خذلان الشعب اليمني والعودة سريعا بالسلام الى اليمن.
وقال انه في هذه المرحلة التاريخية "الحرجة" التي يمر به اليمن وما تقتضيه من بذل كل الجهود للتوصل الى السلام " جاءت مشاركتنا بالتعاون مع مكتب مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد حتى نعكس توجه ورؤية النساء اليمنيات في المشاورات المنعقدة بالكويت" منذ 21 ابريل الماضي.
قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية
للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة