قصف المليشيا يزداد ضراوة على تعز في رمضان مميز

  • الاشتراكي نت/ خاص -فؤاد الربادي

الخميس, 09 حزيران/يونيو 2016 00:46
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا تعرف تعز شيئا اسمه هدنة انسانية او مشاورات سلام منعقدة حاليا في دولة الكويت منذ نحو عشرة اسابيع, ربما يبدو ذلك بديهي من وجهة نظر مليشيا علي صالح والحوثي التي لا تدخر وسعا من استغلال هكذا مناخات انسانية والمضي قدما في تكثيف قصفها بمختلف انواع الأسلحة لمنازل المواطنين وتدمير وقتل اكبر عدد ممكن من الأبرياء.

غير ان صلف هذه المليشيا التي تدعي تدينها المطلق اكثر من غيرها وصل حد استغلالها واحدة من اعظم الشعار الدينية قداسة عند المسلمين المتمثلة  بشهر رمضان. والمؤكد ان روحانية وسكينة هذا الشهر لا وجود لها في قاموس هذه المليشيا  التي ما انفك قصفها العشوائي يزداد ضراوة مع دخول رمضان أول ايامه.

بالكاد مرت ثلاثة ايام من شهر رمضان, غير انها دون شك, تساوي اشهرا بالنسبة لسكان أحياء تعز التي تتعرض للقصف المستمر من قبل مليشيا صالح والحوثي, مخلفة عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح بضمنهم اطفال ونساء.

منذ اكثر من عام, دأبت  المليشيا على إنهاك المدينة بشتى الوسائل وإلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية حصارا وقصفا, بهدف اخضاع المدينة بقوة السلاح لسلطة الأمر الواقع وهو الأمر الذي لم تتمكن منه حتى اللحظة ولن تتمكن منه على الإطلاق, رغم ما تمتلكه المليشيا من عتاد وتفوق عسكري من جهة, والخذلان الذي تواجهه تعز من جهة أخرى.

والمؤكد ان صمود تعز على مدى عام واكثر سيمكنها من الصمود في شهر رمضان أيا كان ضراوة القصف المباشر الذي تمارسه المليشيا على احياء المدينة.

فمع دخول أول ايام شهر الصيام, قبل أمس الاثنين, صعدت مليشيا صالح والحوثي، قصفها العنيف  الأحياء السكنية  المحيطة باللواء35 مدرع، وثعبات، والجحملية، وتله ياسين، والدعوة، وبير باشا، وصبر وغيرها من الاحياء السكنية, أسفر عن مقتل امرأة وطفل واصابة نحو25مدنياً، بينهم10أطفال.

وواصلت الميليشيا  قصفها المستمر على أحياء مدينة تعز، في ثالث أيام شهر رمضان المبارك. فاليوم الأربعاء, قصفت المليشيا  أحياء "الشماسي والثورة وعصيفرة. في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات العنيفة مع الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية في وادي الزنوج شمال المدينة.

وأمس الثلاثاء, قصفت المليشيا بصواريخ بالكاتيوشا منطقة وادي القاضي، والبعرارة، ومقبرة الاجينات، وحي المسبح، والحرير، وسط المدينة، وقرى الضباب، والوزاعية، ومقبنة، وصبر، والاقروض، وجبل حبشي, حيث اسفر عن مقتل3مدنيين بينهم امرأة، اضافة الى اصابة11أخرين.

في الوقت الذي ادي فيه القصف المدفعي الذي شنته مليشيا صالح والحوثي المتمركزة في جبل قارع، بجولة الخمسين، شمال المدينة الى احتراق مصنع الاسفنج التابع لشركة عبدالجليل ردمان، في بير باشا، بشكل كامل.

وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من التصدي للهجوم والتقدم في المنطقة والسيطرة على عدد من المواقع كانت تتمركز فيها قناصة المليشيات، حيث تحاصر المليشيات في هذه الاثناء في تبة الصومعة، القريبة من جبل الوعش. فيما صد افراد الجيش والمقاومة محاولة تسلل لمليشيات صالح والحوثي جوار مدرسة 14بثعبات، حيث دارت مواجهات عنيفة بين الطرفين اجبرت خلالها المليشيات على التراجع.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 1699 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة