معركة إسكات الحقيقة.. صحفيين من مختلف دول العالم يتضامنون مع الصحفيين اليمنيين مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الخميس, 09 حزيران/يونيو 2016 22:21
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بات حديث الصحافة اليمنية وما تتعرض له من ويلات على يد مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، بات اليوم حديثا عالميا وقلق مستمر يعبر عن نفسه من خلال بيانات تنديد، واحتجاجات ومظاهرات يقوم بها صحفيين من دول متعددة.

ونظم عشرات الصحافيين الممثلين لنقاباتهم في العالم وقفة احتجاجية، الثلاثاء الماضي، وتظاهروا يوم الأربعاء، تنديداً باستمرار الإخفاء القسري للصحافيين اليمنيين.

ورفع الصحافيون المشاركون في المؤتمر الـ29 للاتحاد الدولي للصحفيين في مدينة أنجرس الفرنسية وقفة تضامنية مع زملائهم الصحفيين في اليمن ودعماً لجهود نقابتهم، المطالبة بالإفراج الفوري عنه، ورفع المشاركون لافتة تتضمن صور المعتقلين من الصحفيين لدى ميليشيات الحوثيين.

 كما طالب الحاضرون المجتمع الدولي سرعة التحرك لإنقاذ زملائهم في اليمن قبل ان يلحقوا بزملائهم السابقين الذين تم وضعهم كدروع بشرية. وقتلوا كما حدث مع الصحافي "عبدالله قابل" في مايو العام الماضي، ومن المقرر ان ينظم المشاركون مساء اليوم الخميس مسيرة تضامنية تجوب شوارع المدينة مع الصحفيين المعتقلين في دول العالم ومنها اليمن.

وقال مايكل جاندا (Michael Janda) مراسل الاقتصاد للتلفزيون الرسمي الأمريكي في تعليقه على صورة الصحافيين المختطفين لدى ميليشيات الحوثي: "نقطة هامة جداً. لا ينبغي  للقتلة والمختطفين الإفلات من العقاب في أي بلد. حياة الصحافيين قيمة جداً."

وقد تم اعتقال توفيق المنصوري وحسن عناب وأكرم الوليدي وعصام بلغيث وحارث حميد وهيثم الشهاب وهشام اليوسفي وهشام طرموم وصلاح القاعدي وعبدالخالق عمران من قبل الحوثيين في سجن هبرة في العاصمة اليمنية صنعاء منذ أكثر من سنة. وكانت  عائلاتهم قد أبلغت نقابة الصحفيين اليمنيين بأنهم أعلنوا عن خوضهم إضرابا عن الطعام منذ يوم 9 أيار/مايو، بسبب الظروف اللاإنسانية  التي يعيشونها في السجن؛ قبل أن يتم اختطافهم مجدداً من السجن إلى جهة مجهولة نهاية مايو الماضي.

وسبق دعا الاتحاد الدولي للصحفيين المنظمة الاكثر تمثيلاً للصحفيين في العالم، مبعوث الأمم المتحدة في اليمن للتدخل من اجل الإفراج الفوري عن عشرة صحافيين معتقلين وذلك اثر تزايد القلق على صحتهم والتعذيب الذي يتعرضون له. كما وجه رسالة للمجتمع الدولي تطالبه القيام بدوره لحماية الصحفيين اليمنيين.

وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "اننا نرحب بالتقدم  الذي حصل في محادثات السلام في اليمن ولكن نحث المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة الا تنسى محنة زملائنا في السجن والظروف اللاإنسانية التي يعانون منها، لا لشيء سوى عملهم في إعداد تقارير صحفيين عن مجريات الحرب. وإننا نضم صوتنا لصوت نقابتنا في اليمن للتعبير عن تضامننا الأصيل مع الأسر المنكوبة ومطالبتها بتحقيق العدالة لأبنائها. وينبغي على المجتمع الدولي كله أن يتابع ما يدور في اليمن رغم المحاولات الفاضحة لإسكات الحقيقة ".

وكان عشرة صحفيين تحتجزهم مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، بدأوا الشهر الماضي إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف احتجازهم والمعاملة السيئة التي يتلقونها، من تعذيب وإهمال طبي.

وتحدثت عائلات هؤلاء الصحفيين، طبقا لمنظمة "مراسلون بلا حدود" تحدثت عن معاناتهم من "سوء معاملة بشكل يومي" يشمل التعذيب وغياب الرعاية الطبية، إضافة إلى منع الزيارات عنهم مؤخرا.

ويعمل الصحفيون اليمنيون وسط حقل من الألغام، منذ سيطرة مليشيا الحوثي وقوات علي صالح على العاصمة صنعاء، في 21 سبتمبر من العام 2014، وهي السيطرة التي تكللت فيما بعد بالانقلاب على شرعية الرئيس عبده ربه منصور هادي.

وعمد تحالف الانقلاب منذ اللحظات الأولى التي أصبح فيها سلطة أمر واقع، إلى تبني سياسة القبضة الحديدية ومحاصرة المجال العام. وبعد أكثر من عام على الحرب التي اندلعت أواخر مارس من العام الماضي، يمكن القول أن الصحافة اليمنية قد تعرضت لمجزرة بشعة راح ضحيتها عشرات الصحفيين بين قتلى ومختطفين يتعرضون لأبشع صنوف التعذيب في سجون المليشيا.

توقفت كل الصحف الحزبية والمستقلة التي لا تتماشى سياساتها التحريرية مع توجه سلطة الانقلاب، وغادر الكثير من الصحفيين العاصمة صنعاء بعد أن أصبحت حياتهم وحياة أسرهم على المحك.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

قراءة 1630 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة