ابلغ المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ استيائه الشديد لوفد تحالف علي صالح والحوثي في مشاورات الكويت للتصعيد الاخير الذي نفذته المليشيات بالسيطرة على جبل جالس القريب من قاعدة العند الجوية بمديرية القبيطة شمالي محافظة لحج.
وقال المبعوث الاممي في بلاغ له نشره على صفحته بالفيسبوك انه ابلغ وفد المليشيات استيائه من هذا التصعيد خلال لقائه بالوفد امس الثلاثاء.
واكد ولد الشيخ أن هذا تطور خطير يمكن ان يهدد المشاورات برمتها، مجددا في الوقت ذاته دعوته لكل الأطراف بأهمية الالتزام بوقف الاعمال القتالية الجاري منذ ١٠ ابريل الماضي والذي يمثل شرطا هاما لإكمال العملية السياسية.
وكانت مليشيات صالح والحوثي سيطرت فجر امس الثلاثاء على موقع جبل جالس الاستراتيجي في القبيطة والمطل على قاعدة العند الجوية بعد معارك ضارية منذ اكثر من ثلاثة ايام حشدت خلالها المليشيات تعزيزات عسكرية ضخمة للمنطقة عبر الراهدة والدمنة شرق تعز.
ووفق البلاغ فإن المبعوث الاممي عقد مجموعة لقاءات مع صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، وعبد اللطيف الزياني الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، ونبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية. تمحورت اللقاءات حول التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في اليمن وتصور الأمم المتحدة للمرحلة المقبلة.
وكان المبعوث الاممي قدم امس الثلاثاء احاطة لمجلس الأمن تطرق خلالها الى أبرز مستجدات الملف اليمني، مشيرا الى اجماع الطرفين على ضرورة التوصل الى حل سلمي ينهي النزاع في اليمن والى اطلاق سراح مجموعات كبيرة من الأسرى والمعتقلين والأطفال خلال الأسابيع الماضية اضافة الى فسح وقف الأعمال القتالية المجال للمنظمات الانسانية لإيصال المساعدات إلى مناطق لم تكن تصل إليها من قبل.
وكشف ولد الشيخ في احاطته أنه تقدم بمقترح لخارطة طريق تتضمن تصورا عمليا لإنهاء النزاع وعودة اليمن الى مسار سياسي سلمي، متضمنا اجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على اعادة تأمين الخدمات الأساسية وانعاش الاقتصاد اليمني.
وتطرق المبعوث الاممي الى الوضع الأمني والخروقات المقلقة التي شهدها وقف الأعمال القتالية، مشيرا الى عدة مبادرات تعمل عليها الأمم المتحدة مع المجتمع الدولي بهدف تفعيل جهود لجنة التهدئة والتنسيق ولجان التهدئة المحلية.
وحول الوضع الانساني قال ولد الشيخ أن "الحالة الانسانية في اليمن صعبة جدا وتقارير المنظمات والجمعيات تحذر من كارثة انسانية اذا لم يتم تدارك الوضع".
وحث الأطراف على ضرورة إيجاد حلول عملية وآليات سريعة وفعالة تحد من تدهور الاقتصاد الذي يؤثر بدوره على تراجع الوضع المعيشي لليمنيين.
من جانبه قال وفد الانقلاب "تحالف صالح والحوثي" في بيان صادر عنه "حرصا منا على الوصول الى اتفاق سلام شامل ودائم وتأكيدا لموقفنا السابق الصادر في الــ11 يونيو 2016 واستنادا الى المرجعيات السياسية ومبدأ التوافق الذي يحكم المرحلة الانتقالية نؤكد تمسكنا بالقضايا الجوهرية المعنية بحلها مشاورات الكويت وفي مقدمتها مؤسسة الرئاسة كونها محورا رئيسيا في المشاورات ترتبط بها بقية القضايا المطروحة والتي منها تشكيل حكومة وحدة وطنية مع لجنة عسكرية وامنية وطنية عليا لتنفيذ الترتيبات الامنية والعسكرية .
واعتبر وفد المليشيات استمرار القصف الجوي والذي قال انه "ينتج عنه جرائم إنسانية بشعة آخرها مجزرة وحشية مساء أمس في مديرية القبيطة واستمرار التحشيد العسكري والزحوفات وبقاء الحصار الشامل والقيود الاقتصادية وعرقلة حركة المواطنين اليمنيين تمثل انتهاكا صارخا لاتفاق وقف الاعمال القتالية وتزيد من معاناة الشعب اليمني الصامد".
لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام
اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet