الحكومة تؤكد التزامها بالمرجعيات ووفد الانقلاب يركز على داعش, ومون يؤكد أن الوقت ليس في صالح الشعب مميز

  • الاشتراكي نت/ متابعات

الإثنين, 27 حزيران/يونيو 2016 00:44
قيم الموضوع
(0 أصوات)

انطلقت, اليوم الأحد, في الكويت أعمال الجلسة المباشرة لمشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة  بين أطراف الصراع الدائر في اليمن، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص اسماعيل ولد الشيخ واعضاء وفد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وممثلي صالح والحوثي.

واستهل المبعوث الأممي ولد الشيخ الجلسة بالتأكيد على اجماع طرفي الصراع على ضرورة وقف الحرب والبدء في عملية السلام, مدللا على ذلك بإطلاق سراح عدد من الأسرى وأُفسح المجال لوصول المساعدات.

وإذ ولد الشيخ هذه الخطوة (اطلاق سراح الأسرى) بالإنجاز كبير، الا أنه اعتبره غير كافٍ, بالنظر الى أمد المفاوضات التي ناهزت الشهرين وزيادة, علاوة على استمرار الخروقات المتكررة رغم الهدنة المعلنة.

من جانبه, طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وفود أطراف النزاع اليمني بوقف الحرب في أسرع وقت، والعودة بالبلاد إلى الوضع الطبيعي، وتطبيق مخرجات الحوار الوطني, مشددا على وفدي الطرفين العمل بجدية مع مبعوثه الخاص اسماعيل ولد الشيخ، من أجل إقرار خارطة طريق للمبادئ والالتزام بوقف الأعمال القتالية.

وابدى أمين العام الأمم المتحدة الذي يشارك حاليا في جلسة مشاورات السلام المباشرة بين الحكومة وممثلي صالح والحوثي في قصر بيان في الكويت، تفاؤله في توصل طرفي الصراع في اليمن إلى السلام، مؤكدا أن "الانهيار الاقتصادي كبير ونقصا حاد في المواد الغذائية , فيما الوقت ليس في صالح الشعب اليمني، والوضع يزداد سوءاً وعلى اليمن أن يتعافى". لافتا الى أن "الوضع في اليمن مقلق للغاية" حد قوله.

واضاف بان كي مون :بينما يستمر سير اتفاق وقف الأعمال القتالية، تخلله عدة انتهاكات نجم عنها ضحايا من المدنيين وأدى الى تفاقم معاناتهم وهذا المعاناة شملت الأطفال أيضاً", منبها طرافي الحرب الى المسؤولية الكبيرة تجاه ما يحدث.

وإذ اعتبر أن ما وصفه بالتزام الطرفين بالمشاورات مشجع إلى الوصول لحل سلمي، جدد التأكيد على ان  "موقف المجتمع الدولي واضح وهو أن النزاع يجب أن يقف، وأن اليمن يجب أن تعود إلى مسار الانتقال السياسي والعمل لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني".

وحث مون جميع الأطراف الافراج عن جميع السجناء، ويشمل السجناء السياسيين والصحافيين وناشطي المجتمع المدني وآخرين، كبادرة لحسن النوايا وذلك قبل حلول العيد الفطر.

وقال بان كي مون" لقد اتيت للتو من هافانا حيت شهدت اتفاق حكومة كولومبيا والقوات المسلحة الثورية الكولومبية (الفارك) لوضع سلاحهم جانباً وإفساح المجال للسلام ،وشمل الاتفاق وقفاً لنزاع طويل الأمد، كان قد أدى إلى خسارة الآلاف من الأرواح وجعل الكثيرون يعتقدون أن السلام حلم مستحيل إلا أن الاتفاق الأسبوع الماضي برهن على عزيمة أولئك الذين يعملون من اجل انهاء النزعات المسلحة في شتى أنحاء العالم عبر البحث الصبور عن سبل التسوية وليس عبر تدمير الخصوم".

الى ذلك, جدد رئيس وفد الحكومة ووزير الخارجية عبدالملك المخلافي، تأكيد التزام حكومته بالسلام، وتعاطيها الإيجابي مع كل المقترحات التي تمت وفق المرجعيات، المتمثلة بإنهاء الانقلاب واستعادة المؤسسات وصولاً الى الدستور والانتخابات.

وفيما ابدى المخلافي امتعاضه من طول فترة المشاورات دون التوصل الى وقائع ملموسة تذكر, اكد ان  اليمن لم يعد يحتمل معاناة أكثر. وقال: لدينا معاناة الشعب والسجناء، ومهمة إنهاء الانقلاب، لنتمكن من صنع سلام شامل وفق القرارات، وليس لدينا إلا أمل السلام وسنصنع السلام الذي لم يكن طريقه بالسهل".

في السياق، دعا رئيس وفد حزب صالح عارف الزوكا، الأمم المتحدة الى وقف  ما وصفه ب"العدوان"، وقال "استمرت الغارات الجوية ومات الكثير من الناس بسبب الحصار، داعيا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في إنهاء العدوان".

موضحا ان حزبه (جناح صالح) يبحث  عن سلام يؤسس لحقبة جديدة تطوي صراع الماضي".

وقال "الطرف الآخر, في إشارة الى وفد الحكومة الشرعية, جاء يطلب منا الإستسلام، بينما نحن أوضحنا مواقفنا ورؤانا والتزامنا بالمرجعيات".

ودعا الزوكا الأمم المتحدة لمراجعة المرجعيات التي تغيرت وفقها، الوقائع على الأرض. وأشار إلى أن "الشرعية هي للملايين من ابناء اليمن، الذين خرجوا يوم 26 مارس، مؤكدين أن أي حل يجب أن يكون وفق سلطة توافقية".

المتحدث باسم جماعة الحوثيين ورئيس وفدها محمد عبد السلام, من جانبه اكد ايضا  حرص جماعته على السلام، وعلى إنجاح مشاورات الكويت التي قال "أصبحت على مسافة قريبة من الحل الشامل", لكن عبد السلام شدد على أن التوصل إلى سلام سيتم بعد، التوافق على مؤسسة الرئاسة وتشكيل لجنة أمنية من كل الأطراف لتبدأ بعدها السلطة الجديدة في مواجهة التحديات, التحديات التي اهمها بالنسبة لرئيس وفد الحوثيين وصالح تتمثل بمواجهة القاعدة وداعش. دون الإعتبار لما يحصل للبلاد من قتل ودمار وتشريد.

في المقابل، قال عضو الوفد الحكومي ووزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالعزيز جباري، "نود التأكيد أننا جئنا إلى الكويت من أجل السلام الذي يحرص عليه اليمنيون، والذي يجب أن يكون عبر تحول هذه المليشيات إلى حزب سياسي والتخلي عن السلاح".

وأضاف "الرضوخ لتهديدات المليشيا أمر لم يحدث من قبل، ولا يمكن شرعنة الإرهاب عبر المجتمع الدولي".

 وطالب جباري الأمم المتحدة، من خلال المسؤولية القانونية والأخلاقية، فرض حلول مستدامة للأزمة اليمنية، عبر المرجعيات التي أسست لمجتمع جديد ودولة جديدة، لا حلول ترقيعيه.

لمتابعة قناة الاشتراكي نت على التليجرام

اشترك بالضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة
@aleshterakiNet

 

قراءة 1379 مرات آخر تعديل على الإثنين, 27 حزيران/يونيو 2016 01:11

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة