عبر المرصد اليمني لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ للانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين و خاصة النساء و الأطفال والشيوخ والمرافق الخدمية والطبية في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، و أهمها الحق في الحياة و الحق في السلامة الجسدية و حق الأمن و الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية وحرية الرأي والتعبير.
وادان المرصد في بيان له تلقى "الاشتراكي نت" نسخة منه كافة الممارسات المتعارضة مع قيم الدين الإسلامي الحنيف و مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني.
واعتبر البيان أن ما يجري من تعذيب و تمثيل بالجثث لمن يقتلون في جبهات القتال أو ممن يتم أسرهم من قبل الفصائل المتقاتلة تحت مسميات اللجان الشعبية أو المقاومة الشعبية ممارسات وأفعال خارجة عن القانون وكل الأعراف و القيم الأخلاقية والدينية،
وقال البيان أن ما حصل في تعز من تمثيل بالجثث و ما سبقتها من ممارسات مماثلة في عدن و لحج و أبين و حضرموت و غيرها من المدن هي أفعال مجرمة تتحمل مسئوليتها القانونية جميع الجهات المتقاتلة التي تعتبر مسئولة عن أية انتهاكات لحقوق الإنسان تقع في إطار المناطق التي يسيطرون عليها أو تقع تحت سلطتهم، وباعتبار أن تلك الأفعال جرائم لا تسقط بالتقادم.
ودعا البيان كافة منظمات المجتمع المدني وناشطي حقوق الإنسان إلى رصد وتوثيق كافة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها مختلف الأطراف المتقاتلة، والعمل على حشد الرأي الشعبي لإدانة مثل تلك الأفعال اللاقانونية و اللاأخلاقية، و تشكيل قوى ضغط لمنع التحريض أو ارتكاب مثل تلك الأعمال، وخطورة ذلك على استقرار السلم و الأمن الاجتماعي والتعايش، ومايترتب عليها من إثارة الضغائن بين أفراد المجتمع الواحد.
كما دعا كافة الأطراف إلى إحترام حقوق الإنسان و تجنيب المدنيين والمنشآت المدنية والمرافق الطبية من أية أضرار تلحق بهم أثناء النزاعات المسلحة.