المبادرة الشبابية الحزبية تكرم التشكيلي مراد سبيع في حفل فني وخطابي بصنعاء

  • الاشتراكي نت / خاص - بدر القباطي

الخميس, 19 حزيران/يونيو 2014 20:17
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

نظمت المبادرة الشبابية الحزبية "للاشتراكي اليمني" بأمانة العاصمة صباح اليوم الخميس حفلاً خطابياً وفنياً في مقر الحزب تكريماً للفنان التشكيلي الشاب مراد سبع بمناسبة منحه جائزة "الفن من أجل السلام" للعام 2014 من قبل مؤسسة "فيرونيزي" الإيطالية.

وقالت الرفيقة وفاء عقلان في كلمة المنظمين "ان جداريات سبيع جسدت الهم الوطني وقضايا المواطن الذي ضاق به الوطن واتسعت له جداريات سبيع، والتي تمثل توق اليمني للدولة والمواطنة المتساوية التي ما تزال رغم السنوات الثلاث بعيدة عن متناول المواطن البسيط وقريبة في حال استطعنا معا التحرك باتجاه أنجازها وادراك حالة الشيخوخة والاحتضار التي تعيشها القوى.

وأضافت عقلان: سبيع واحد من قلائل استطاعوا ايجاد ملاذات وأساليب مبتكرة للنضال والانتصار لعديد قضايا اجتماعية وطنية لم تستطع القيام بها مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني أتخم بها المجتمع حد الاختناق. مؤكدة ان سبيع استطاع ايصال صوته وأصوات اليمنين بعيدا عن عزلة محليتها قريبا من العالم الذي تناقلت وسائل إعلامه إبداعاته وعبرها بدا يسمع انين اليمنين وعذاباتهم.

وقال مراد سبيع ان تكريمه اليوم هو تكريم لجميع رفاقه الذين شاركوه حملات الرسم على الجدران "12 ساعة، الجدران تتذكر وجوههم، و لون جدار شارعك"، والذين كانوا السبب الرئيسي في نجاح هذه الحملات.

والقت رئيسة رابطة اسر المخفيين قسرياً سلوى قناف إبنة علي قناف زهرة المختفى قسريا منذ يوم 11 أكتوبر 1977 بعد ساعات من اغتيال الرئيس ابراهيم  الحمدي كلمة عكست الام ومعاناة اسر المخفيين قسريا.

وقدمت الفنانة التشكيلية الدكتورة آمنة النصيرية مشاركة عن فن الجرافيتي والجداريات اوضحت  فيها ان الفن الجداري وجد مع وجود الانسان ذي الوعي الذي بدأ يتنامى فجدران الكهوف القديمة تصور حكايات كثيرة  موضحة بان الانسان شكل لوحات ثرية تمثل مخاوفه وطموحاته وقيمه الروحية – الجمالية، قبل ان يرتب أفكاره في جملة مفيدة.

وقالت الدكتورة آمنة النصيري ان الجدارية تعني ارتباط الفنان بالجدار وفي مساحات كبيرة وهذا الفن يختلف كثيرا عن فن الجرافيتي (الجداري ايضا)، فالاول نشأ في سياق المجتمعات، وتم احتواءه في المنظومات الكبرى حيث عبر عن مهابة الدولة وثراءها وسطوتها، وسجل كل ماهو سلطوي يخدم الحاكم والطبقة الحاكمة، كما في الفن البيزنطي والاشوري والروماني والاغريقي حتى العصور الاسلامية. اما الجرافيتي فهو الرسم على السطوح وكذلك الكتابة وبداياته ايضا قديمة جدا. وهو فن الاقلية المعارضة الغاضبة فن يهرب من الذهنية الجمعية ومن احكام السلطة لانه يزدريها احيانا ويستفزها في احيان اخرى.

وعن تجربة مراد سبيع قالت انها تحتوي شقين (جمالي وسياسي) وما قام به مراد هو نوع من مقاومة المجتمع تجاه الابداع والتفكير الابداعي، والدليل على ذلك عمليات التشويه التي تعرضت لها الجداريات وخصوصا جداريات هاشم علي في تعز.

واكدت ان النتيجة المرجوة من حملة المخفيين قسريا كانت ناجحة وحققت اهدافها واليوم الجميع  يتساءل عن كل هذه الاسماء اين ذهبت؟ وكيف اخفيت؟ ومن السبب وراء ذلك؟.

وعرض خلال الاحتفال فيلما وثائقيا دراميا اعده رفاق في كلية الاعلام بجامعة صنعاء كمشروع لنيل درجة البكالوريوس، تناول  الرسم على الجدار كفن جديد ولغة عالمية لايصال رسائل سياسية واجتماعية فالجدران في اليمن اصبحت تتحدث.

وتخللت الاحتفالية معزوفات موسيقية رائعة قدمها عدد من العازفين الشباب.

قراءة 1757 مرات آخر تعديل على الخميس, 19 حزيران/يونيو 2014 23:01

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة