‏على طريق انعقاد المجلس الحزبي

  • الاشتراكي نت / الثوري - المحرر السياسي

الأربعاء, 25 حزيران/يونيو 2014 18:08
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

يتطلع الاشتراكيون اليمنيون إلى انعقاد المجلس الوطني للحزب الاشتراكي اليمني باهتمام مفعم بالتفاؤل، خاصة بعد أن أوشكت التحضيرات التنظيمية على الانتهاء واستطاع الاجتماع المشترك للمكتب السياسي والأمانة العامة المنعقد يوم 19/6  أن يحدد، في ضوء ذلك الموعد التقريبي لانعقاد المجلس خلال شهرين من هذا التاريخ.

لم يعد يفصلنا عن انعقاد المجلس الوطني الحزبي سوى أسابيع قليلة وهي الأسابيع التي يفترض أن يشهد فيها الحزب نشاطا سياسيا وجماهيريا واعلاميا واسعا كجزء من التحضير لهذه الفعالية
الحاسمة في حياة الحزب الداخلية والتي سيتم سن خلالها تجديد قياداته وتعزيز مساره السياسي والتنظيمي برؤى يجري صياغتها واشتقاقها من واقع التجربة التي خاضها حزبنا خلال السنوات الماضية.

ونحن ولا ريب أمام تجربة ثرية بكل المقاييس صنعها مناضلو هذا الحزب وشبابه ونساؤه وأنصاره والجماهير الملتحمة بخياراته السياسية والاجتماعية في واحدة من أروع ملاحم التضحية والصمود ليقدموا بذلك نموذجا فريدا للطبيعة الكفاحية للأحزاب التي تخرج من بين الجماهير.

هذه الأحزاب هي وحدها القادرة على الصعود ومقاومة الاجتثاث في اللحظات الصعبة التي تنشئ فيها التغيرات السياسية غير المواتية وشديدة التعقيد عناصر الانكفاء والتراجع والانقسامات بل والتصفية في نهاية المطاف.

لقد عمل الكثيرون وراهن غيرهم على محاصرة هذا الحزب العريق بتحديات التصفية عبر حملات التشويه والحصار وغيرها من الوسائل القبيحة،لكن هذه التحديات تكسرت أمام صلابة المناضلين الاشتراكيين وإصرارهم على مواصلة النضال السلمي على الطريق نفسه الذي سار عليه المناضلون الأوائل للحركة الوطنية اليمنية. فلا عجب بعد ذلك أن نجد مناضلي حزبنا وشبابه ونساءه في طليعة النضال الوطني السلمي من أجل الحل العادل للقضية الجنوبية في إطار الحراك السلمي الذي أشعل الجنوب ثورة شعبية عارمة ضد الاستبداد والفساد ونتائج حرب 94، وكان في صدارة ثورة التغيير فبراير 2011، وكانوا مناضلين من أجل التغيير السلمي وعملوا على إنجاح الحوار الوطني، وأدانوا الحروب أيا كان لونها أو شكلها، وطالبوا بضرورة العودة إلى روح الحوار وتوفير الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار عبر آلية وطنية يشترك فيها الجميع في المسؤولية بدلا عن مواصلة تقسيم المناصب والنفوذ بين أطراف بعينها واقصاء للأخرين مما يوفر مناخات للانقسام الاجتماعي تعيد البلاد إلى مربعات العنف والمواجهة.

وفي سياق متصل ظل مناضلو حزبنا يدعمون كل خطوة ايجابية على هذا الطريق وينبهون في الوقت نفسه إلى الأخطاء الناجمة عن الضغوط التي تمارسها القوى التي تتصادم مصالحها مع بناء الدولة على مسارات الحياة السياسية التوافقية بهدف استعادة النفوذ تحت عناوين صدامية كانت وما زالت المحرك الأساس للحروب في هذا البلد .

اليوم وقد دخلت المواجهات المسلحة مرحلة خطيرة فإن حزبنا يجدد دعوته إلى ضرورة وقف هذه المواجهات فورا ويشيد بموقف الرئيس هادي الرصين المعبر عن ضرورة ايجاد حل حاسم في نطاق مخرجات الحوار الوطني الذي يجب أن تلتزم به كافة الأطراف، ومطلوب منه في هذه اللحظة الراهنة أن يدعو القوى السياسية المختلفة إلى لقاء فوري لمناقشة هذه التداعيات واتخاذ قرارات حاسمة بشأنها تكون ملزمة للجميع، لأن السيل قد بلغ الزبا ولم يعد بالإمكان أن نظل صامتين أمام ما يتعرض له وطننا من مخاطر التمزيق والتدمير.

إننا نتقدم بهذا المقترح ليتحمل الجميع مسؤوليته إزاء هذه المخاطر المحدقة باليمن على أن تظل هذه اللقاءات منعقدة على نحو مستمر حتى يتم تجاوز هذه التداعيات الناشئة في الأساس عن خلل جوهري أصاب العملية السياسية ولا بد من معالجته.

وفي اطار تحضيرات حزبنا لانعقاد المجلس الحزبي الوطني ستكون الفعاليات الأساسية والجوهرية هي مواصلة العمل مع كافة قوى السلام على وقف هذه الحروب والعودة إلى روح الحوار الوطني ووقف حملات التعبئة والتعبئة المضادة التي توفر البيئة المنقسمة ضداً عن الانتماء الوطني الذي يمتلك دون غيره الشروط لتوفير عناصر الحياة المشتركة والتفاهم والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.

 

قراءة 1266 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة