عقدت سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة مارب يوم امس الاحد اجتماعا موسعا لمناقشة الوضع التنظيمي والسياسي.
وفي مستهل الاجتماع الذي ترأسه الرفيق السكرتير الأول لمنظمة الحزب في المحافظة وقف المجتمعون لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الحزب والوطن عموماً الذين جادوا بأرواحهم دفاعا عن الوطن والشعب.
وجرة خلال الاجتماع استعراض التقرير السياسي المقدم من سكرتير اول المنظمة، والمكرس للتطورات السياسية والعسكرية محليا ووطنيا، بالإضافة الى الإجراءات المتعلقة بمواجهة الانقلاب وسبل تعزيز وحدة قوى المواجهة ومتطلبات اللحظة الراهنة وكذا جملة الجهود التي بذلت لتفعيل الحوارات والتفاهمات السياسية مع قوى مواجهة الانقلاب داخل المحافظة وخارجها بالإضافة للعلاقة مع السلطة المحلية بالمحافظة .
ورحب الاجتماع بالجهود التي تبذل من اجل انشاء اطار جامع للقوى السياسية والفعاليات المدنية والاجتماعية الشرعية، واعتبر عدم انشائه حتى اليوم خطأ كبيرا ترك اثارا سلبية عديدة على مجرى النضال العام الذي تخوضه تلك القوى لاستعادة الوطن.
وثمن الاجتماع الخطوات التي بدأتها المكونات السياسية لإيجاد صيغ جديدة للتحالفات السياسية ، مبينا ان أي تحالفات سياسية يجب ان تقوم على برنامج نضالي مرحلي محدد عنوانه "اسقاط الانقلاب أولاً" ومرتكزاته الرئيسية شرعية الرئيس هادي ومخرجات الحوار الوطني كقضايا مجمع عليها،الامر الذي لن يتأتى الا بمزيد من التلاحم والاصطفاف القائم على الشراكة الندية بين جميع مكونات الشرعية وعلى كافة المستويات كضرورة لا بد منها وخيار لا غنى عنه.
وفي مضمار استعراض مراحل مواجهة الانقلاب ثمن المجتمعون الدور الفاعل والمشرف الذي اضطلع به مناضلو وأعضاء وانصار الحزب الاشتراكي اليمني في المحافظة الى جانب قوى المواجهة الأخرى داعياً في الوقت ذاته الى أهمية التعامل الخالي من أي نوع من أنواع التمييز مع قوى المواجهة افراداً وجماعات ، اكان فيما يتعلق بإدارة الشأن العام او على صعيد الحقوق والمتطلبات والمعالجات ،وان أي انتقاص في ذلك لا يعدو كونه عملاً سلبياً مهدداً لوحدة الصف وعائقاً حقيقياً امام انجاز القضية .
واكد المجتمعون عند استعراض الأوضاع العامة في المحافظة والمناطق المحررة على أهمية ان تدار المناطق المحررة بصورة مثالية بعيداً عن المحسوبية والاقصاء والفساد ،لتغدو نموذجاً وطنياَ مغرياً يسهم في تعزيز القضية وتقريب لحظة الخلاص من الانقلاب المدمر للوطن والقاتل للشعب.
وعلى الصعيد المحلي عبر الاجتماع عن دعمه لجهود محافظ المحافظة على مختلف الأصعدة ،مبينا ان ابناء مارب بالنظر الى الأدوار التي اضطلعوا بها منذ الانقلاب حتى اليوم ملزمون بتقديم نموذجاً جديداً في إدارة الشأن العام يجسد الشراكة والقبول بالأخر دون استثناء يجعل من مؤسسات وأجهزة الدولة المدنية والعسكرية شأناً عاماً يتحمل الجميع مسئولياته بعيداً عن الجهوية والحزبية ومالاتهما الكارثية .
وعبر المجتمعون عن تقديرهم العالي لدور التحالف العربي في المعركة مع قوى الانقلاب، مشيدين كافة جهود التحالف الداعمة عسكرياً وانسانياً.
وعلى الصعيد التنظيمي عبر المجتمعون عن تقديرهم للجهود المبذولة خلال الفترة الماضية رغم الصعوبات والمعوقات الموضوعية والذاتية واكدوا على ضرورة تفعيل العمل الحزبي التنظيمي الهادف لإعادة بناء المنظمة على مختلف الأطر والمستويات الحزبية وبما يعزز دورها ومكانتها المجتمعية والسياسية ،تعزيزا يرقى الى المصاف الذي اضطلع به مناضلو الحزب سياسياً وجماهيرياً وعسكرياً منذ اللحظة الأولى للانقلاب وحتى اليوم.
وفي هذا الصدد اتخذ الاجتماع جملة من القرارات التنظيمية الداخلية بما فيها فصل وتجميد للعضوية مهيبا بكل أعضاء الحزب في المنظمة التعامل معها كبرنامج عمل مرحلي غير قابل للمراوحة.
وأكد المجتمعون على ضرورة الإسراع بأنشاء هيئة قيادية تنسيقية تضم كافة منظمات الحزب في المنطقة والمتواجدين فيها من كافة منظمات الحزب في الجمهورية داعيا الى عقد اجتماع للهيئات القيادية والقياديين في أقرب فرصة للبت والاشهار.
حضر الاجتماع اعضاء السكرتارية وسكرتيرو المديريات، بالإضافة الى أعضاء اللجنة المركزية للحزب المتواجدين في مارب.