نعت منظمتا الحزب الاشتراكي اليمني في محافظتي مارب وريمةاستشهاد المناضل العميد عبدالغني أحمد الشبليقائد كتائب المهام الخاصة بقوات حراس الجمهوري، الذي استشهد الجمعة الماضية خلال المعارك مع الانقلابيين.
وقالت المنظمتان في بيان نعي مشترك صادر عنهما: سطر الفقيد ملاحم نادرة في الشجاعة والإقدام تجسيدا لإيمانه بالقضية الوطنية الجامعة وحق اليمنيين في حياة تليق بهم وتحقق تطلعاتهم وآمالهم في ظل دولة اتحادية تضمن التوزيع العادل للثروة والسلطة.
واعتبر البيان: رحيل الشبلي خسارة كبيرة للقوى الوطنية التي ناضلت منذ عقود في سبيل الدولة الحديثة، وكان للشهيد أدوارا نضالية عظيمة في مختلف المراحل والمنعطفات.
واضاف البيان: منذ بداية شبابه انخرط في صفوف حزب الوحدة الشعبية ،ولعب ادوارا مهمة اثناء العمل السري كقيادي بارز منذ العام ٨٥-١٩٩٠استطاع خلال تلك الفترة بمعية رفاقه حماية المطاردين من قبل النظام آنذاك وتوفير حدا معقولا من المساعدات المالية التي تعينهم على توفير متطلبات الحياة، الأمر الذي عمق من احترامه وسط رفاقه ،وساهم في سطوع نجمه كشخصية قيادية تتسم بالوفاء والرؤية الثاقبة والمقدرة على الحوار، فتمكن من تأطير العديد من الشباب في اتحاد شباب اليمن (اشدي) ،ورفد الحزب بدماء جديدة من اوساط الشباب.
وقال البيان: من منطلق ادراكه العميق لأهمية الإلتفاف حول الشرعية ممثلة بالمشيرعبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عقب الإنقلاب فقد انضم مبكرا الى صفوف المقاومة ودشن نضاله المسلح في محافظة تعز وشارك في العديد من العمليات الرامية الى فك الحصار عن تعز ، فكان حاضرا في الميدان فارسا فاعلا غائبا عن الحضور الإعلامي ،ثم انتقل الى مأرب بطلب من قيادات عسكرية ليكلف بعدها بمهمة عمليات اللواء/ الثالث حرس حدودوقاد معركة ميدانية تمكن فيها من استرداد العديد من المواقع والسيطرة على اجزاء واسعة من مدينة ميدي دون ان يفقد جندي واحد من افراده في عملية عسكرية مبهرة تخطيطا وتنفيذا، ليعود بعد ذلك الى مأرب ، ويتولى قيادة جبهة اللواء ٨١ في صرواح الذي كان يخوض ملاحم بطولية.
واضاف: مع التهميش ودناءة الاستهداف من شركاء المعركة، بقي ذلكم الطود الشامخ لا يهزه عصف، عصامي الروح شهم الطباع ،يواجه المعاناة بهدوئه المعروف راض عن نفسه ومتصالحا معها مدركا بأن طريق النضال ليست مفروشة بالورود، وان القضية الوطنية والحلم السامي بدولة يتساوى فيها الجميع هي خير الزاد والمؤنة في طريق النضال الوطني الذي اختطه بوعي وقناعة ورضى.
واكد البيان ان مآثر هذا القائد الوطني وقيمه ومثله ستضل المعين الذي يمنحنا ارادة الاستمرار في النضال من اجل العدالة والحرية والعيش الكريم.
وقدم البيان اصدق التعازي لافراد اسرته ورفاق دربه في كل مناطق اليمن سائلا الله تعالى ان يسكنه فسيح جناته ،وان يلهمهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.