اشتراكي إب الغربية ينعي الرفيق المناضل عبدالله بن حسن دماج

  • الاشتراكي نت / إب

الثلاثاء, 09 تشرين2/نوفمبر 2021 20:12
قيم الموضوع
(0 أصوات)


  نعت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة إب الغربية الرفيق المناضل عبدالله بن حسن دماج عضو لجنة المحافظة و الذي وافته المنية صباح يوم الاثنين  ٨/ نوفمبر/ ٢٠٢١م بعد حياة حافله بالعطاء.

وقدمت المنظمة في بيان نعي صادر عنها  صادق التعازي وعظيم المؤاساة لأولاده وافراد اسرته ، وأل بيت دماج  وكافة رفاقه ومحبيه سائلة المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم الجميع الصبر والسلوان

نص البيان

( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العظيم ،،

بقلوب يملؤها الحزن والأسى ، ومؤمنة بقضاء الله وقدره ، تلقت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة إب الغربية فاجعة جديده في أقل من شهرين برحيل قطب أخر من أقطابها وذلك  بوفاة الرفيق المناضل / عبدالله بن حسن دماج عضو لجنة المحافظة و الذي وافته المنية صباح يوم الاثنين  ٨/ نوفمبر/ ٢٠٢١م. وتم مواراة جثمانه الثرى يومنا هذا الثلاثاء ٩ / نوفمبر / ٢٠٢١م في مسقط رأسه في قرية النجاد مديرية السياني، لقد توقف قلب رفيقنا عن الخفقان، بعد معاناة من ألأم المرض الذي رافقه لفترة طويلة، وتم اليوم مواراة جثمانه الثرى وودعناه جسدا ، بينما سيظل فينا روحا وقيما ومبادئ خالده اكتسبها إنسانا ، وسياسيا حزبيا ، وتعاونيا ، نهتدي ونقتدي بها في عملنا الحزبي والإجتماعي والسياسي.

لقد رحل عنا الرفيق المناضل /  عبدالله بن حسن دماج الى جوار خالقه بعد مشوار حياة وهبها للنضال من اجل الناس ومع الناس ، فكان المناضل الحزبي الاستثنائي، والشخصية الإجتماعية الاستثنائية بصورة المثقف النبيل ، و التعاوني المحنك ، والإجتماعي الإستثنائي الإنسان ، لقد بدأ فقيدنا حياته الحزبية بالتحاقه بحركة القومين العرب في العام ١٩٦٦ م مع توأم روحه المعروف بأدواره النقابة / احمد بن ناجي بن صالح دماج ، ثم في الحزب الديمقراطي الثوري اليمني ، ثم بعد ذلك عضوا بالحزب الاشتراكي اليمني حتى وفاته ، حصل على دورة تأهيلية نقابية الى الاتحاد السوفيتي في العام ١٩٧٠ م ، له حياة حافلة بالنضال ، فكان من المؤسسين للمقاومة الشعبية وله أدوار ومواقف في الدفاع عن ثورة ٢٦ سبتمبر و الفاع عن الجمهورية ، له دور كبير في مناصرة ثورة ١٤ أكتوبر من خلال تبنيه لحملة جمع التبرعات ، واستقبال العديد من مناضلي الجبهة القومية الذين كانوا ملاحقين نتيجة للخلافات التي كانت قائمه آنذاك وتوصيلهم الى قعطبة ، وكان أخر الشخصيات التي أستقبلها وأوصلها الى قعطبة في أواخر العام ١٩٦٧ م مع رفاقه علي محمد مرشد الكبش ، وفيصل عبدالحميد ابواصبع ، وقاسم احمد مسعد العفيف  هو المناضل / عبدالله الخامري الذي كان ملاحقا ومطاردا بقوة ، مثل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية مبدأ من المبادئ الذي ناضل من اجلها ، حالما وطموحا بتحقيق الدولة المدنية الحديثة.  

لقد تميز فقيدنا كما كان حال فقيدنا السابق له الرفيق عبدالله محسن الشراعي وغيرهم من الرفاق وهو انهم وظفوا ما تعلموه واكتسبوه من المبادئ والتوجيهات الحزبية في خدمة الجماهير وفي ارقى الأعمال ذات الأثر الإجتماعي الممثل بالعمل التعاوني وبذلك فقد عرفه الناس وشاع صيته بينهم بالرجل التعاوني البارز على مستوى مديرية السياني الذي شغل فيها الأمين العام لهيئة التعاون الأهلي للتطوير التعاوني في المديرية ، وتجسدت أثار أعماله التعاونية وما تزال شاهدة حتى الوقت الحاضر بمشروع مياه الشرب في عزلة المكتب من مديرية جبلة ومديرية السياني ليشمل أكثر من ٤٠ قرية مستفيدة ، وظل محافظا ومتابعا لصيانة هذاء المشروع حتى بعد انتهاء دور هيئات التطوير التعاوني عوضا عن المشاريع التعاونية الاخرى.

  ومن الناحية الإجتماعية ايضا جمع فقيدنا المناضل الشيخ / عبدالله بن حسن دماج في ذاته شخصية إجتماعية بسيطة متواضعة، فقد كان ودود في تعامله ، صارم حين تستدعي الضرورة مصلحة الناس ، صاحب علاقات عامة واسعة مع قطاع واسع من الناس من مختلف فئات وشرائح المجتمع وطبقاته من الأعلى الى الأدنى ، فكان حاضرا ونافعا للناس وحل مشاكل كل من يقصده ، اضافة لذلك تميز بصلاته الشخصية القوية مع قيادات وأعضاء الأحزاب السياسية من مختلف المكونات السياسية ، فليس غريبا أن يكون لفقيدنا هذه الصفات والسلوك المميز الذي صار شائعا ومعروفا لدى الناس عنه ،فهذه الصفات التي أكتسبها لها صلة بالطبيعة التكوينية الذاتية الخاصة به كفرد وكإنسان ، ولعمق الثقافة والمبادئ الحزبية التي أمن بها ، ونتاجه من أسرة عرفت بمدى ثقافتها وانتمائيتها للحركة الوطنية أمثال الأستاذ القدير / احمد قاسم دماج ، و احمد بن ناجي دماج ، و الدكتور عبدالكريم دماج ، مما جعل هذه الصفات ذات دلالة طبيعية انسانية صلبه ومتماسكه وجدانيا واخلاقيا لازمته طوال حياته ،  رغم ذلك لم يسلم كبقية رفاقه والمنتمين للحركة الوطنية اليمنية من الملاحقات والمطاردات في السبعينيات وبداية الثمانينات من القرن الماضي من قبل أجهزة الأمنية ، بالإضافة إلى مضايقة التيارات الاسلامية له لإنتشارها في منطقته وكان يمثل لهم عقبة خصوصا لما كان يتمتع به من قبول لدى الأوساط الإجتماعية المختلفة ، ولكنه رغم ذلك لم ينحني يوما ولم يستكين  للإغراءات والمناصب السلطوية، فظل متمسكا بانتمائه ومبادئه الحزبية حتى وافاه الأجل الى جوار ربه.

وأخيرا رحل عنا الفقيد المناضل / عبدالله بن حسن دماج الحزبي المناضل ، التعاوني البارز ،، الشخصية الإجتماعية المحبوبة لدى الاوساط الجماهيرية بمختلف الشرائح الاجتماعية ، فلا يسعنا في سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي محافظة إب في حدث جلل كهذا  إلا أن  ننعي للوطن صاحب التاريخ المشرف، والأنسان المتميز بإنسانيته، و الحزبي المتمسك بقيم الحزب ومبادئه ، إلا ان نرفع اسمى آيات التعازي وعظيم المؤاساة لأولاده غسان ، وغالي ،  وحسن ، ومطيع وجميع بناته وزوجته الكريمة وإخوانه وابناء اخوانه ، وأل بيت دماج سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته مع الأنبياء والصديقين، و ان يعصم قلوب أفراد اسرته وقلوبنا بالصبر والسلوان .كما نعزي كل اعضاء الحزب بهذا المصاب الجلل، وإنا لله وإنا إليه راجعون

صادر عن سكرتارية منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة إب

الثلاثاء   ٩  / نوفمبر / ٢٠٢١

قراءة 612 مرات

من أحدث

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة