دعا القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني بالعاصمة صنعاء الى وقف الحرب في كل جبهات القتال دون شروط مسبقه، والجلوس على طاولة الحوار في حوار يمني - يمني لا يستثني أحد يقوم على المرجعيات الثلاث.

وقال القطاع الطلابي في بيان صادر عنه في الذكرة الـ 54 ليوم الاستقلال المجيد في " الثلاثين من نوفمبر1967":

يحتفل اليمنيون بالذكرى الرابعة والخمسين للاستقلال وجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن في 30 نوفمبر 1967، بعد أربع سنوات على اندلاع ثورة 14 أكتوبر 1963 المجيدة، التي نجحت في طرد الاحتلال البريطاني الذي استمر 129 عاماً، وترك آثاراً سلبية في جنوب الوطن؛ ما زالت تداعياتها ماثلة إلى اليوم، أبرزها تمزيق النسيج الاجتماعي وخلق هويات مناطقية مهمتها تفكيك الهوية الوطنية الجامعة، عملاً بسياسة "فرق تسد" التي كانت أبرز سمات ذلك العهد، ويكمن خطورة ذلك في توجه الاستعمار منذ بداية عام 1934 إلى سلخ هوية الأجزاء الجنوبية والشرقية من اليمن عن هويتها التاريخية والجغرافية عبر تغليب الثقافات والهويات المُختلقة وتغذية النزعات المناطقية، وتعميق الخلافات والصراعات البينية لضمان طمس الثقافة والهوية الوطنية اليمنية، ووأد أي هبة شعبية تحررية.

وطالب البيان بفتح الممرات الإنسانية والطرق الرئيسية التي تصل بين المحافظات شمالاً وجنوباً وعلى وجه الخصوص طريق تعز - عدن، وطريق دمت - الضالع.

وأكد البيان ان اليمن طاردة لكل من سولت له نفسه أن يمس كرامة اليمن واليمنيين، ففي الأمس القريب سجل التاريخ أروع البطولات لتحرير اليمن شمالاً وجنوباً من بطش الإمام الكهنوتي المتخلف والاستعمار البريطاني الطامع بسيطرته على أهم ممر اقتصادي وحيوي وهو مضيق باب المندب من خلال احتلاله عدن وكما سجل التاريخ بطولات الشعب اليمني الحر الأبي سيسجل اليوم انتصاراته المتلاحقة لاستعادة الدولة من براثن القوى المرتهنة للخارج بكل أشكال الارتهان والعمالة.