عبر شباب وطلاب الحزب الاشتراكي اليمني أمانة العاصمة عن رفضهم القاطع لقرار اعتماد خيار الستة الاقاليم للدولة الاتحادية. مؤكدين تمسكهم  بخيار الاقليمين والذي تقدم به الحزب الاشتراكي في رؤيته، كونه  يمثل الحل الامثل للقضية الجنوبية.

ودعا بيان صادر عنهم أعضاء الحزب وانصاره وكافة انصار الدولة المدنية الحديثة للاصطفاف والنضال من أجل الانتصار لخيار الدولة المدنية الحديثة.

نص البيان:

بيان صادر عن طلاب وشباب الحزب الاشتراكي اليمني بشأن قرار لجنة تحديد الاقاليم

وقف طلاب وشباب الحزب الاشتراكي اليمني امام النتائج التي خلصت اليه لجنة تحديد الاقاليم المشكلة من قبل رئيس الجمهورية والتي اوكل اليها مهمة دراسة الخيارات المقدمة من قبل المكونات السياسية في مؤتمر الحوار الوطني لشكل الدولة الاتحادية في اليمن والمتمثلة بخيار الاقليمين المقدم من الحزب الاشتراكي اليمني وخيار الستة الاقاليم، ودراسة امكانية خيار ثالث بينهما، وفقاً لدراسة علمية تأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية، ولكن للأسف جاء قرار اللجنة باعتماد خيار الستة اقاليم صادماً لا يلبي التطلعات والطموحات التي علق عليها اليمنيون آمالهم بالتغيير المفترض حدوثة كنتيجة وهدف من أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية.

وبهذا الصدد فان شباب وطلاب الاشتراكي يوضحون موقفهم من هذا القرار كالتالي:

اولاً: عمل اللجنة جاء مخالفاً وغير منسجم مع توصيات ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اوصى ان يتم دراسة خيار الاقليمين (اقليم في الشمال واقليم في الجنوب) وخيار (اربعة اقاليم في الشمال واقليمين في الجنوب) ثم اتى خيار ثالث بينهما وهذا لم يتم حيث اقتصر عمل اللجنة على مناقشة خيار الستة اقاليم وأقرته وفقاً لقناعات مسبقة غير مبررة علمياً ، وحيث ان اللجنة المشكلة كانت من الاختلال وعدم التوازن منذ الوهلة الاولى لتشكيلها فليس غريبا ان يأتي مخرجها على هذا النحو.

ثانياً: لقد اوضحت وثائق الحوار الوطني بأن تحديد شكل الدولة وعدد الاقاليم يجب ان يخضع لدراسة علمية عميقة تشمل كل الجوانب المتعلقة بهذا العمل الكبير، وعلى العكس من ذلك فالتقسيم لم يخضع لدراسات علمية عميقة تأخذ الابعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية حيث ان شكل الدولة المقر من قبل اللجنة لا يعزز عامل الاستقرار والتوازن المنشود للدولة القادمة.

ثالثاً: اننا نرى ان مخرجات اللجنة وعلاقتها بالجوانب المذكورة اعلاه هي علاقة قد تزيد من تعقيدات الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مستقبلا للدولة الاتحادية ذات الاقاليم الستة المعلنة كما ان اثارها السلبية على بعض الاقاليم ستكون كبيرة وخاصة على الصعيد الاقتصادي ناهيك عن انها تعرض الدولة القادمة لمخاطر التفكك وقد تؤدي الى بروز كيانات تعلن الخروج عن الدولة الاتحادية وخاصة في ظل الوضع الاقليمي وصراعات القوى الاقليمية المهيمنة في المنطقة وحدة الاستقطابات على الصعيد الدولي.

رابعاً: لقد تم اقرار هذه الرؤية لشكل الدولة من قبل نخبة سياسية دون اعطاء هيئاتها ومرجعياتها السياسية فرصة الاطلاع والنقاش والاقرار خاصة وان شكل الدولة وتعقيداته ارتبط منذ البداية بوضع حلول للقضية الجنوبية، ومعالجة الاثار التي ترتبت على حرب 94م وتعويض ابناء الجنوب لما لحقهم من ظلم وجور خلال السنوات السابقة.

خامساً: ان شباب وطلاب الاشتراكي اذ يعبروا عن اسفهم على هذا القرار يعتبرون صدوره مخيباً للآمال ولا يلبي تطلعات اليمنيين وعلى وجه الخصوص ابناء المحافظات الجنوبية الذين عقدوا امالاً كبيرة على مخرجات الحوار الوطني، ولا يصب في مجرى حل المشكلات السياسية المعقدة والمتراكمة وجاء متجاهلا لما يعتمل على ارض الواقع ولا يضع بأي حال أي معالجات او حلول للقضية الجنوبية بل انه سيعمل على تصفيتها وافراغها من محتواها وبعدها السياسي بعد ان صارت قضية سياسية بامتياز.

سادساً: ان شباب وطلاب الاشتراكي في الوقت الذي يباركون فيه نجاح مؤتمر الحوار الوطني ويشيدون بالنتائج الايجابية التي خرج بها ومثلت الحد المعقول من التوافق بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية يعتبر عدم حسم موضوع شكل الدولة الاتحادية في مؤتمر الحوار واحالتها الى لجنة تم تشكيلها بطريقة لا تمت بأي صلة ومخالفة للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار ولم تخضع لأي من المعايير التي يحددها ولا تخضع قراراتها الى اعضاء مؤتمر الحوار كمرجعية نهائية، وكهيئة اعلى هي من يحق لها حسم موضوع بالغ الاهمية كموضوع شكل الدولة الاتحادية

وعليه فإن شباب وطلاب الاشتراكي يرفضون رفضاً قاطعاً قرار اللجنة باعتماد خيار الستة الاقاليم للدولة الاتحادية ويتمسكون بخيار الدولة الاتحادية من اقليمين وهي شكل الدولة التي تقدم بها الحزب الاشتراكي في رؤيته، والتي تمثل الحل الامثل للقضية الجنوبية كمدخل لحل القضية الوطنية بشكل عام.

ويدعون كافة أعضاء الحزب وانصاره وكافة انصار الدولة المدنية الحديثة للاصطفاف والنضال من أجل الانتصار لخيار الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية من اقليمين.

                                                                                             صادر عن: القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني – جامعة صنعاء                      

                                                                                                           اتحاد الشباب الاشتراكي اليمني – العاصمة صنعاء

                                                                                                                               الثلاثاء 11 فبراير 2014م