القطاع الطلابي في كلمته بيوم المرأة العالم: لم تكن المرأة تناضل لأجل حريتها بل كانت تواقة للمشاركة في بناء مجتمعها وتطوره

  • الاشتراكي نت/خاص

الإثنين, 10 آذار/مارس 2014 20:38
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قال القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني في جامعة صنعاء في كلمته التي القتها عضوة الهيئة القيادية للقطاع الطلابي وثيقة محمود "لم تكن نضالات المرأة لأجل حريتها وتحقيق مساواتها الا لأنها دوما كانت تواقة للمشاركة والاسهام في بناء وتطور وتنمية مجتمعها وتقدمة.

واوضحت محمود في كلمة القطاع الطلابي في احتفائه بيوم المرأة العالمي "كان الحزب الاشتراكي اليمني دوما ومنذ نشأته يناضل من أجل تمكين المرأة، وتغيير النظرة التقليدية القاصرة ازاءها .. ويساند ويقف الى جانب نيل حقوقها كاملة غير منقوصة".

واضافت ان الحزب الاشتراكي اليمني ينحاز إنحيازا كاملا إلى جانب المرأة، ويدعم تطلعاتها في حياة كريمة في ظل شروط انسانية، وبيئة تساعدها في أن تتبوأ المكانة التي تليق بإنسانيتها، كإنسانة أولا.

نص الكلمة:

الأخوات .. الاخوة .. الحاضرون جميعا ..

أهلا وسهلا بكم .. وأسعد الله بالخير صباحكم.

يصادف هذا اليوم الثامن من مارس "اليوم العالمي للمرأة" ففي هذا اليوم تحتفل نساء العالم، ومعهن كل مناصري قضايا المرأة، وكل المؤمنين بعدالة مطالبهن، وأصالة مشاركتهن، وأهمية حضورهن الفاعل والمؤثر في المجتمع. وإنطلاقا من ايماننا الراسخ في الحزب الاشتراكي اليمني بأهمية دور المرأة في إحداث التغيير المنشود وأهمية مشاركتها في صناعة ورسم ملامح المستقبل، فإننا نحتفي ونحيي ذكرى اليوم العالمي للمرأة بهذه الاحتفالية الخطابية والفنية تحت شعار "لا تنمية للمجتمع بدون شراكة حقيقية للمرأة". فأهلا ومرحبا بكم جميعا، نساء ورجال .. اننا اذ نحتفي بيوم المرأة، فإننا نتذكر تاريخ يمتد الى قرون من النضال والمقاومة، إجترحت فيه المرأة المآثر والبطولات، وخاضت المعارك من أجل الحرية والمساواة، والانعتاق من أسر التقاليد، والقيود التي رزحت تحت وطأتها المرأة مسلوبة الارادة، منتقصة الحقوق، لقد ظلت المرأة كذلك ردحا من الزمن .. وفي مسيرة كفاحها، في كل مرحلة من مراحل نضالها، حققت الكثير من المكاسب وانتزعت الكثير من الحقوق .. وبفضل عدد من طلائع النساء المكافحات من كافة شعوب العالم، من اللواتي كن يتمتعن بقدر من الشجاعة والاقدام، واكتسبن قدرا من الحرية والعزم والثقة بالنفس، مكنتهن من تصدر قيادة نضالات المرأة. وكان لهن شرف التضحية بأرواحهن من أجل إنتصار قضايا المرأة، وانتزاع حقوقهن. وعلى ذلك الدرب الشاق والطويل، قد دفعت الكثير منهن حياتهن ثمنا لذلك. ولم تكن نضالات المرأة لأجل حريتها وتحقيق مساواتها الا لأنها دوما كانت تواقة للمشاركة والاسهام في بناء وتطور وتنمية مجتمعها وتقدمة. ان القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني، اذ يحتفي في هذا اليوم بالمرأة فإن ذلك نابع من ان الحزب الاشتراكي اليمني ينحاز إنحيازا كاملا إلى جانب المرأة، ويدعم تطلعاتها في حياة كريمة في ظل شروط انسانية، وبيئة تساعدها في أن تتبوأ المكانة التي تليق بإنسانيتها، كإنسانة أولا . لقد كان الحزب الاشتراكي اليمني دوما ومنذ نشأته يناضل من أجل تمكين المرأة، وتغيير النظرة التقليدية القاصرة ازاءها .. ويساند ويقف الى جانب نيل حقوقها كاملة غير منقوصة. وإننا في يوم المرأة العالمي نهنئ كل امرأة وفتاة على إمتداد تراب الوطن في الريف والحضر .. كما نحيي نضالات وتضحيات المرأة اليمنية ونثني على جهودها ونثمن الادوار التي لعبتها في مختلف مراحل نضالات شعبنا اليمني منذ قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر. إن احتفالنا اليوم يأتي تقديرا للمرأة اليمنية وتكريما لها وتقديرا لدورها الذي لعبته خلال السنوات الماضية منذ إنطلاق ثورة التغيير في الحادي عشر من فبراير 2011 م وعرفانا بما قدمته من تضحيات جسيمة. فقد كانت المرأة في مقدمة الصفوف تتصدر المظاهرات والاعتصامات وتواجه رصاص القناصة، وسقطت العديد منهن شهيدات، واخريات جريحات، كما نحيي مشاركتها الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني ودورها البارز في انجاحه. لقد كانت المرأة اليمنية حاضرة بقوة في المشهد الثوري ولا زالت، ونحن اليوم نكرمها ونحتفي بها ونعتز بكل ما قدمته من تضحيات. اننا اذ نولي اهتمامنا بيوم المرأة العالمي، من خلال هذه الفعالية الاحتفالية الفنية والخطابية، فإننا نلفت الانتباه الى الاوضاع التي تعيشها المرأة في بلادنا في ظل بيئة لا زالت تتسم بالتخلف والجهل، في ظل ثقافة تعادي المرأة وتزدريها، وتشرعن للانتهاكات التي تمارس ضدها وتنتقص من حقوقها .

وما تزال المرأة في اليمن تعاني من التمييز، وتتعرض لمخاطر العنف وانتهاك طفولتها بتزويجها دون البلوغ ودون السن القانونية. وما تزال هناك تحديات كبيرة تقف عائقا امام المرأة وتحول دون تمكينها ومشاركتها في التنمية وخدمة المجتمع. ولذلك هناك الكثر مما يجب على المرأة القيام به ويفرض عليها مزيدا من بذل الجهود ومضاعفة العمل باخلاص وتفان لتحقيق المزيد من المكاسب الحقوقية التي يجب على المرأة الانتصار لها ومعها كل الذين يساندون ويدعمون قضاياها. ان المرأة اليمنية تتحمل الاعباء المعيشية للأسرة في ظل أوضاع إقتصادية متدهورة ومستوى معيشي متدني، يضاف الى ذلك ما تعانيه المرأة، وما تتحمله من مآسي الحروب التي تنشب هنا وهناك وما تعانيه من أعمال العنف والارهاب، وما ينجم عن ذلك كله ويخلفه من ضحايا في الارواح يتضاعف يوما عن يوم، وهذا بالتأكيد يضاعف من معاناة المرأة، ويظلل حياتها بسحابة داكنة من الحزن والكآبة.

فالمرأة من جراء الحروب وأعمال العنف مهددة على الدوام أن تصبح، اما ارملة تفقد زوجها، او يتيمة تفقد أباها، وإما ثكلى تفقد فلذة كبدها. واننا في القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني، نعلن تضامننا الكامل مع المرأة في يوم عيدها، وندعو الى ايقاف الحروب كافة العبثية، ولتتوقف كافة الميليشيات والجماعات المسلحة عن إزهاق الارواح، رأفة بالمرأة واشفاقا على الوطن. وان نعلي من شأن الانسان، ولنتوجه جميعا المرأة مع الرجل، الى البناء والتنمية والعلم. ولننبذ الحروب، ولنجرم العنف. وتحية الى كل امرأة في عيدها العالمي .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قراءة 1441 مرات آخر تعديل على الإثنين, 10 آذار/مارس 2014 23:57

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة