التمهيد للحرب من الضالع

  • الاشتراكي نت/ تقرير خاص

الإثنين, 16 آذار/مارس 2015 21:30
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

تضاربت الأخبار القادمة من محافظة الضالع حول استهداف مسلحين، اليوم الأثنين، لموكب القائد العسكري في جماعة الحوثي أبو علي الحاكم، بين التأكيد والنفي، غير ان المؤكد هو أن الحاكم أصبح يتجه جنوبا وأن مهمته هي التمهيد للحرب.

مصادر محلية قالت لـ"الاشتراكي نت" بأن أبو علي الحاكم أصيب اثناء استهداف موكبه، لكن مصادر أخرى قالت بأن الاشتباكات دارات كما هي العادة مع احد المواقع العسكرية التابعة للواء 33، غير أن جميع المصادر أكدت أن الحاكم وصل يوم الأحد إلى منطقة مريس.

ألتقى الحاكم بقيادات عسكرية في مريس تتبع اللواء 33 الذي يقوده ضبعان، ومقره الرئيسي مدينة الضالع، كما ألتقى بشخصيات اجتماعية، كون هذه المنطقة كانت شمالية وجرى ضمها الى محافظة الضالع بعد تحقيق الوحدة.

تشير المعلومات، إلى اللواء 33 مدرع، هو من أضخم الألوية، وتتوزع كتائبه على أكثر من موقع، وتوجد فيه كميات هائلة من السلاح المتطور، منها "الكاتيوشا" كان طوال الفترة الماضية يقوم بمضايقة الحراك السلمي الذي تكاد تكون محافظة الضالع كلها منخرطة فيه.

يقول عبدالرحمن أحد شباب مدينة الضالع، أن اللواء 33 مدرع، يقصف مدينة الضالع بشكل شبه يومي، بجميع أنواع الأسلحة، وأن قذائف الدبابات تحصد بين وقت وآخر أرواح المدنيين.

يضيف "هناك حالة من الرفض لتواجد هذا اللواء في مدينة الضالع، فهو يتكون من قادة وأفراد جميعهم من محافظات شمالية، إب، عمران، صعدة، الجوف، إلى جانب أن قائد هذا المعسكر ضبعان يعتبر مجرم كبير، أرتكب جرائم في تعز خلال 2011، ونقل الى هنا لكي يواصل اجرامه".

يعتقد عبدالرحمن، أن الجرائم التي ارتكبها هذا اللواء بحق الأهالي والمدنيين، قد نجحت في جر بعض فصائل الحراك الى مواجهته بالسلاح، ومن وقت وآخر تشهد الضالع اشتباكات بين المسلحين الحراكيين وقوات من هذا اللواء.

مع نجاح الرئيس عبدربه منصور هادي في الافلات من الاقامة الجبرية، التي فرضتها عليه في صنعاء جماعة الحوثي لمدة شهر، ومع وصوله يوم 21 فبراير الماضي، إلى مدينة عدن، واعلانه تراجعه عن استقالته التي كان تقدم بها، فإن هذا التطور في مجرى الأحداث قلب الطاولة على الجميع، وبدأت سيناريوهات أخرى تطل على المشهد السياسي والمشهد العام في البلد.

تضاءلت فرصة الحل السياسي، طوال الفترة الماضية، لصالح تعاظم لغة الحرب وترتيباتها، شمالا وجنوبا، واشيع في البداية أن زعيم جماعة الحوثي، سلم أبو علي الحاكم ملف المحافظات الجنوبية، في اشارة إلى نية الحرب التي اصبحت الجماعة تتبناها، وأيضا رسالة الى الجنوبيين، فقد عرف عن الحاكم أنه قائد عسكري بارع لا يقبل بغير النصر.

مع زيارة الحاكم إلى محافظة الضالع، تجددت سيرة الحرب والتحشيد لكن بشكل أكبر عما كان عليه الوضع في السابق، لكن المعلومات تقول أن القائد العسكري الحوثي لم يصل بعد مدينة الضالع وانه لا يزال في مريس حيث يوجد جانب كبير من قوات اللواء 33 مدرع.

 وحصل "الاشتراكي نت" على معلومات تقول أن اللواء 33 نقل جزء كبير من أفراده وألياته العسكرية إلى منطقة مريس، تحسبا لأي مواجهات مع الجنوبيين الذين قد ينجحوا في محاصرة المعسكر والسيطرة عليه.

 كما أن عدد أفراد هذا اللواء يتجاوز الأعداد المتعارف عليها، حيث تشكل المواقع التي يتمركز فيها لواء كامل، فيما المعسكر الرئيسي يشكل لواء آخر من حيث العدد والأليات العسكرية.

وعن الهدف من زيارة أبو علي الحاكم، يقول عبدالرحمن أن شعارات الصرخة أصبحت على سور وجدران المقر الرئيسي للواء 33 مدرع، بمعنى أن الجماعة اصبحت تسيطر عليه، لكن ربما ان الزيارة هدفها تأمين الطريق نحو عدن من خلال شراء مشايخ في منطقة مريس ومناطق أخرى على الحدود مع الضالع.

ويلمح عبدالرحمن اثناء التواصل معه عبر الهاتف، إلى أن خبر استهداف ابو علي الحاكم تداولته مواقع مغمورة، وأن هذا قد يكون بهدف اشاعة خبر تواجد الرجل في الضالع، كجزء من الحرب النفسية.

خلال الأيام الماضية شرع الرئيس هادي في تجنيد الشباب الجنوبيين في عدن، وتوسيع اللجان الشعبية، وايضا لقاءه برجال القبائل من محافظتي أبين وشبوة، ولو سلمنا بأن هذا يشير الى استعدادات الحرب، فإن الاستعدادات على الجهة المقابلة يكشف عنها بحذر شديد، حيث اقيمت قبل ايام مناورة على الحدود السعودية، إلى جانب ما نقلته القدس العربي اليوم عن مصدر مقرب من صالح قوله: "كلها أسبوع وتنتهي كافة الأمور في الجنوب"، ثم ظهور أبو علي الحاكم في الضالع، ومحاولة كتائب من القوات الخاصة الموالية لصالح التسلل الى عدن.

 

قراءة 2190 مرات آخر تعديل على السبت, 21 آذار/مارس 2015 14:53

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة