طباعة

افتتاح مؤتمر الدستور برؤى مدنية في تعز بمشاركة اكاديمية وخبراء دوليين ومحليين

السبت, 15 شباط/فبراير 2014 17:00
قيم الموضوع
(1 تصويت)

تعز- طارق عبده سلام

دعا محافظ محافظة تعز شوقي أحمد هائل  الجميع  احزابا ومؤسسات مجتمع مدني ومواطنين  الى تظافر الجهود خاصه خلال هذه المرحلة التي تمر بها اليمن وقال : أن اليمن يمر بمرحلة مفصلية وتاريخية بعد انتهاء الحوار الوطني الشامل، يتطلب الوقوف صفاً واحدا  لترجمة مخرجات الحوار الى الواقع العملي وصياغة دستور يلبي تطلعات اليمنيين في الدولة الجديدة.

واشار المحافظ شوقي في افتتاح مؤتمر الدستور برؤى مدنية الذي ينظمه ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومبعوثه لليمن، بالشراكة مع مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الأنسان ومؤسسة تمكين للتنمية  على مدى يومين بالدور الريادي لمحافظة تعز كمصدر متجدد للثورة والتغيير وكحاضنة للمجتمع المدني

مؤكداً أن الرؤية اصبحت واضحة بعد انتهاء اعمال الحوار الوطني الشامل، والذي صاغ مسودة مخرجات تمثل النواة الهامة لدستور اليمن الجديد، وكذلك بعد اقرار اقاليم اليمن رغم وجود اعتراضات هنا وهناك لكنها طبيعية في مثل هذه الاعمال العظيمة.

مشددا على اهمية مخرجات هذا المؤتمر الاستثنائي في صياغة اليمن الجديد.

منوهاً إلى أن الوقت قد آن لتقييم اداء حكومة الوفاق، وما قدموه خلال الفترة الماضية، مشيرا الى معاناة الكثيرين في المحافظات، من المركزية ومن اداء حكومة الوفاق، ويجب ان لا تحتج بعض الاحزاب من تغيير بعض وزرائهم، وكمواطن اؤكد أن الاحزاب مسئولة بتقديم افضل ما لديها في الحكومة اذا ارادت ان تنافس في الميدان السياسي.

و سيكون مستقبل اليمن اذا لم يكن لدينا جيش متماسك، وكيف لنا ان نطبق الفيدرالية ولا يوجد لدينا جيش متماسك يكون ولائه، هو الوطن، ورغم هيكلة الجيش الا انه مازالت هناك مشكلة.

التغيير بدأ وعلينا ان نعطي فرصة للرئيس لان يقدموا ما لديهم، بعد مرحلة الحوار الشامل، والتوقف عن الخروج للشوارع، ويمكن ان يتم التعبير عن الرأي في ساحات الحرية، وعدم قطع مصالح الناس.

يجب ان نرتقي الى مستوى العمل، والثورة هي عمل وليس احتجاج فقط، فالتغيير ليس سهل ولا ياتي سريعا ولكنه ياخذ سنوات، فاليمنيين بطبعهم مستعجلين، يريدون تحقيق النتائج سريعا، علينا ان تكون عقولنا نيرة، وواعية لما يحدث حولنا، ويكون لدينا امل بان الامور ستتحسن، طالما صلحت النوايا وصلحت الاحزاب كل الاحزاب في اليمن.

من جانب قال منسق ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومبعوثه الى اليمن الصديق الأحرش:أن  هذا المؤتمر يعد فاتحة الحوار الدستوري في اليمن، حيث سعى المكتب ومستشاره الخاص لليمن مواكبا لفعاليات الحوار الوطني وسيعمل على مواكبة مرحلة صياغة الدستور، ودعمه للنساء والشباب ومنظمات المجتمع المدني الذي سيستمر حتى استكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة.

وأضاف:" أن الملتقى يسعى بالشراكة مع نحو 80 من اعضاء منظمات المجتمع المدني ومشاركة قانونيين وخبراء واكاديميين من جامعات عدن وصنعاء وتعز واب والحديدة، واعضاء حوار الى تشجيع ودعم الجميع في المشاركة ببناء اليمن.. مؤكدا أن ملتقى النساء والشباب يعمل باستقلالية وحيادية تامة في دعم مكانة الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني".

مثمناً دور محافظة تعز التي كانت حاضنة الربيع اليمني ولا زالت ملهمة للحركة الشبابية اليمنية والتي يأمل الجميع ان تكون ملهمة للشباب في مرحلة صياغة الدستور القادم لليمن الفدرالي المتنوع.

من جانبها اشارت النائب الاول للأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني افراح الزوبة الى أن الحوار الوطني الشامل كان ملهما لدولة مدنية حقيقية، وعمل اعضاءه على تحديد تفاصيل هذه الدولة والذي على راسها تقرير الحقوق والحريات ، الذي يمثل الطليعة الاولى للعدالة.

واضافت:" سيظل هناك تحدي لتطبيق مخرجات الحوار الشامل ما لم يكن هناك تعريف وترويج لها بين المواطنين من قبل الجميع، ومن اهم هذه الادوات منظمات المجتمع المدني، التي لها دور في المجتمع، وتغلغلها بين اوساطه".

الى ذلك قال نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورئيس مركز المعلومات لتأهيل حقوق الإنسان، عزالدين الأصبحي أن مؤتمر الدستور برؤى مدنية ياتي في مرحلة هامة ونحتاج خلالها جميعا الى وقفة جادة لتقييم مرحلة مفصلية في تاريخنا، مشيراً الى اننا نقف اليوم حول رؤية مدنية للدستور القادم، بعد سنوات من التضحيات الكبيرة قدمها شعبنا، حيث يتطلع الجميع لبناء يمن جديد ودولة تحترم الانسان، ومن هذا المنطلق تاتي اهمية المشاركة المجتمعية لبناء عقد جديد، يصبو الجميع اليه.

واكد ان المشاركة في صياغة الدستور القادم هو عقد اجتماعي يخرج اليمن من لحظات القلق والخوف الى يمن مطمئن، يشارك فيه نخبة من السياسيين، وهي مهمة الجميع ومسئولية الجميع، ولا يجب ان يتنصل احد من المشاركة في صياغة الدستور لأننا ببساطة نصوغ للمستقبل، وينظم العلاقة في المجتمع ويصون الوطن من التشظي الى مرحلة من الاستقرار واليمن الجديد.

واشار الى اننا مقبلون على مرحلة جديدة نركز فيها على دولة حديثة، تصاغ خلالها وثائق ومخرجات الحوار من قبل المجتمع ككل وليس نخبة بعينها في دستور جديد، حتى نجعل من الانتماء الى العصر هي الخطوة التي نصبوا اليها، وذلك من خلال المشاركة المجتمعية ومن خلال المواقع التي نحتلها كمنظمات ومؤسسات مجتمع.

واؤكد الأصبحي ان تعز التي مثلت جسر حقيقي لتحقيق الوحدة الوطنية ستبقى هي همزة الوصل لهذا الوطن مهما تعددت اسمائه واشكاله، وتبقى ثورة التغيير هي معيار المطالبة بالكرامة الانسانية، وهنا نحن بحاجة الى ثورة تقدم الحوار وتقديم النموذج الايجابي للتعايش الايجابي، والمناسب للعصر.. مشيرا الى ان اعظم تكريم للشهداء ان نحقق لهم احلامهم التي ماتوا من اجلها.

بعد ذلك بدأت جلسة العمل الأولى باستعراض ثلاث اوراق عمل في الجلسة الأولى   قدمها عزالدين الأصبحي حول المجتمع المدني ودوره في صنع التحولات الديمقراطية، كما استعرض الدكتور محمد مغرم ورقة عمل بعنوان:" المقاربة الحقوقية في الدستور"، فيما عرض الدكتور معين عبدالملك مخرجات الحوار الوطني مع التركيز على مكونات النساء والشباب والمواد الدستورية.

وفي الجلسة الثانية المسائية استعرض الدكتور احمد الحميدي ورقة عمل بعنوان رؤية منظمات المجتمع المدني للدستور اليمني الجديد  اوضح خلالها المرتكزات الاساسية لمشروع الدستور النتعلقة بالمضامين الرئيسية والضوابط اللازمة لصياغة الدستور بالاضافة الى رؤية المنظمات للضوابط اللازم لصياغة الدستور وصيانتة، والاليات اللازمة للصياغة، والمحددات العامة للدستور، والمتمثلة بالمشاركة السياسية الفاعلة وتحقيق سيادة القانون .

الورقة الثانية قدمها الدكتورة سهير احمد والدكتور محمد الغابري حول تقديم وثيقة مطلب النساء من خلال مقررات الحوار الوطني والمتمثلة بالموجهات الدستورية ، الورقة الاخيره للدكتور المصري  محمد المغري استعرضها المحامي توفيق الشعبي حول احترام حقوق الانسان في الاطار الدستوري .

بعد ذلك تم تقسيم المشاركين الى ثلاث مجموعات عمل الأولى حول عمل آليات دسترة مطالب وحقوق النساء من خلال مقررات الحوار الوطني، والمجموعة الثانية حول المقاربة الحقوقية في الدستور القادم، والمجموعة الثالثة حول ىليات دسترة مطالب الشباب من خلال مقررات ومخرجات الحوار.

 

قراءة 2365 مرات آخر تعديل على السبت, 15 شباط/فبراير 2014 19:38

من أحدث