ألا من نهاية ؟

الأحد, 17 آب/أغسطس 2014 02:40
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

 فاجعٌ اغتيال الإعلامي عبد الرحمن حميد الدين .. تعازينا من صميم القلب لأهل وزملاء الفقيد الذي استهدفته رصاصات الغدر في جريمة مروعة ونكراء أودت بحياته وهزت الوسط الإعلامي والصحفي اليوم . من الواضح أن العقل الخسيس المدبر لهذه العملية يكرس استمرار مآسي الاغتيالات المستهدفة وإفلات القتلة الجبناء من العقاب . غير ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على الجميع من أجل التحشيد ضد العنف السياسي الذي صار يستشري بهوس فادح للأسف . ومع ذلك ليس من قدر للصحفيين وللإعلاميين الشرفاء إلا مقاومة قوى الشر ببسالة الحلم الوطني والمدني الكبير ، فضلاً عن عدم الخضوع لإرادة القتلة معدومي الضمير الذين غايتهم الخراب لمعشوقتنا اليمن.. والحاصل ان للجريمة دلالة واضحة في ارتفاع منسوب العنف لينال المدنيين أيضاً . لذلك ينبغي على الأسرة الصحفية والإعلامية التعاضد وفق أخلاقيات الزمالة متجاوزين كل الخلافات السياسية والفكرية وهم يتوحدون ضد الإرهاب والعنف حاثين على السلام وثقافة التعايش . ينبغي التصرف بنبالة وتضامن ضد كل رغبة مسعورة لقتل المسالمين بدم بارد خصوصاً الصحفيين والاعلامين كونهم أصحاب رأي سلمي من ناحية وناقلين للوقائع لا صانعين لها من ناحية أخرى . أما الصمت عن هذه الجرائم فهو التواطؤ الخبيث معها ولاستمرارها . علينا التصميم من أجل التحقيق الكامل في الجريمة وعدم تمييعها ، كما علينا أكثر عدم استباق الأمور ورمي الاتهامات جزافاً.. نعتب وبشدة على من يخضعون الجريمة للمزايدات السياسية، والأسوأ للتبرير كما لاحظنا للأسف ، إذ لايوجد أي شيء في العالم يبرر منهاج الاغتيالات الأكثر من دنيء وغاشم ضد المدنيين .

وإذ اشعر بالأسى كله لفقدان الزميل، يزداد يقيني من قذارة السياسة وصراع مراكز النفوذ هنا . ألا من نهاية؟

رحم الله الفقيد

وإنا لله وإنا إليه راجعون

قراءة 1783 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة