وداعاً توفيق القباطي

السبت, 10 تموز/يوليو 2021 22:49 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

حين تخرج من جامعة صنعاء كلية الآداب قسم الفلسفة كان ترتيبه الأول على دفعته الأمر الذي دفع بالدكتور عبد العزيز المقالح إلى تعيينه فور تخرجه مديراً لمكتبه بمركز الدراسات والبحوث اليمنية.

كان توفيق القباطي حتى نهاية القرن الفائت أكثرنا ثقافة موسوعية... أكثرنا توازنا.... أكثرنا أخلاقا وطيبة ورحمة... كان أكثر في كل قيم الجمال والذوق الرفيعة.

عاش قصة حب كانت أحد أسباب زهده بالدنيا والعزوف عن الحياة الاجتماعية بكافة مظاهرها.

ورغم الحالات النفسية التي أخذت تتردد عليه من عام إلى آخر إلا أنه ظل متشبثا بالأمل في غد أفضل عله يجد فيه ذاته.

كان باحثا من طراز رفيع بمركز الدراسات والبحوث اليمنية، وكان عضواً في اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين.

كان توفيق كثيراً على هذا الوطن.

هوذا يغادرنا بصمت ونحن معشر الأدباء والكتاب اليمنيين كأننا نعيش حالات الشتات في أسوأ مظاهرها

يغادرنا توفيق القباطي بصمت مرير تاركاً في قلوبنا وصدورنا غصصاً لا عناوين لها.

وداعاً توفيق.

سنتذكرك كثيراً.... ستبقى جرحاً نازفا على جدار بلاد فقدت وجودها يوم فرطت بك وبأمثالك المبدعين، تاركتنا عرضة لعيش حياة الكدح والتعب والجوع والأمراض والإذلال المتعمد.

وداعاً توفيق.... كثيراً سنفتقد إلى رؤية ابتساماتك الجميلة الممزوجة بالسخرية والحب، ولكن عزائنا فيك أنك سترتاح أخيراً من حياة الكدح والتعب في هذه البلد الحزين.

***

ورود وسلام على روحه و ليتغمده الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ورفاقه وأصحابه ومحبيه الصبر والسلوان إن لله وإن إليه راجعون.

ـــــــــــــــ

* من صفحة الكاتب على فيسبوك

قراءة 1164 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة