ميك آب الديموقراطية

السبت, 31 تموز/يوليو 2021 19:46
قيم الموضوع
(0 أصوات)

صحيح ان الديمقراطية أرقى نظام حكم توصلت إليه البشرية، لكن كمنظومة متكاملة يؤخذ بها، وهي ليست اغلبيه عددية، ولاميك اب يزين قبح جماعات دينية، هي في الحقيقة لاتؤمن بها مطلقا، وإنما تتخذها كتقية سياسية، وتعبث بمضمونها، فالعمل الحزبي والسياسي لديها يدار بعقليات استخباراتية، وشبكات مصالح فاسدة، تتخذ من الدين وسيلة لبلوغ غاياتها، في رحلة التمكين والمغالبةوهوسها في السلطة والثروة..

 

تلعب في مساحة الفقر والجهل، لتضل بسطاء الناس، وتشتري الذمم والولاءات، وتفيد حرية الإبداع والتفكير ولاتؤمن أن الديمقراطية هي الرأي والرأي الآخر، فرايها مستمد من السماء وهي الناطق الرسمي بأسم الله جل في علاه، ولا تمارسها في مكوناتها كسلوك وتعتنقها كثقافة، فقياداتها محنطة منذ بدأ تكوينها، لاتؤمن بالحقوق والحريات، فاي انتهاكات، هي ابتلاء أو عقاب، السلطة القضائية مخترقة وتمارس من خلالها الظلم والعبث وتجيرها لمصالحها، الإعلام الذي ينتقدها، خونة وكفار، الجيش والأمن مخترق من قبلها، وهي التي عبثت فيهما وملشنتهما وحزبتهما، واخرجتهما من وظائفهما، كمؤسسات وطنية، لها مهام دستورية محددة، البرلمانات تشوهت في حضورها وأصبحت مستميته، في العمل على مشاريع قوانين لاجندة حزبية، ولم تعد تعنى بالمصلحة الوطنية، وأصبحت ساحات للمناكفات والسب والشتم والتخوين والتكفير والاعتداء اللفظي والجسدي، على كل من يختلف معهم أو ينتقدهم، لذالك حديث الجماعات الدينية عن الديمقراطية والتباكي عليها، عبثا لفظيا ومسرحية هزلية سئمت الشعوب مشاهدتها، والفقر والأمراض والحروب تفترسها، والجماعات الدينية تصارع طواحين الهوى في معاركها اللفظية وعنتزياتها الكلامية الفارغة، وبالتالي في الديمقراطية، فاقد الشيء لايعطيه.

قراءة 2061 مرات آخر تعديل على السبت, 31 تموز/يوليو 2021 19:56

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة