الصراع السني الشيعي بين الماضي والحاضر

الأحد, 14 أيلول/سبتمبر 2014 14:44
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

         شكل البشر في المرحلة الأولى من وجودهم على الأرض مجتمعاً عشائريا لا طبقياً، حيث كانت العلاقة فيما بين أفراد العشيرة الواحدة والعشائر المجاورة المنحدرة من جد واحد قائمةً على المساواة بين الجميع بغض النظر عن الجنس، وكان نظام المِلْكية لأدوات العمل ولأراضي العشيرة وما عليها من حيوانات برية وأشجار مثمرة يقوم على الملكية العامة، وكان نظام العمل بأشكاله البسيطة يقوم على مشاركة جميع القادرين في البحث عن الغذاء والماء والوقود ومواجهة الأخطار، كما أن توزيع منتجات الطبيعة الجاهزة كان يتم بالتساوي وبحسب حاجة أفراد الأسرة، إذ لا تمايُز ولا تميُّز، وهو ما عُرف حينها بالمجتمع المشاعي البدائي.

        وفي المرحلة اللاحقة من تطور ذلك المجتمع ظهرت أساليب جديدة في التعامل مع الطبيعة كتربية الحيوانات وزراعة بعض المحاصيل وبناء المساكن وانتفت الحاجة للعمل الجماعي، واستقلت الأسرة عن العشيرة وحينها انتقلت المِلكية بالتدريج من عامة إلى خاصة، وسادت الحروب بين العشائر والقبائل على المياه والمراعي وتحولت العشيرة أو القبيلة المهزومة إلى عبيد وجواري ونُهبت أملاكهم على يد المنتصرين ، وظهر أغنياء وفقراء في العشيرة والقبيلة الواحدة. وهكذا تحول ذلك المجتمع إلى مجتمع طبقي وأصبحت العلاقة بين أفراده تقوم على استغلال الأغنياء للفقراء وللعبيد، وأصبح نظام الحكم حكراً على الأغنياء فقط، ونظام العمل مناطاً فقط بالعبيد والفقراء، وظهر التمايز أيضاً بين المرأة والرجل، وعُرِف ذلك المجتمع آنذاك بالمجتمع العبودي. ويعد المجتمع القُرَشي نموذجا له.

           وفي هذه المرحلة التاريخية بالذات ظهرت فلسفات في أكثر من مكان على الأرض تدعو إلى تصحيح ذلك الاختلال الذي طرأ على العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان، وكلها دعت إلى إقامة مجتمع لا طبقي تسوده قيم المساواة والعدالة والشراكة في السلطة والثروة الاجتماعية. كما ظهرت أيضاً رسالات سماوية تدعو إلى التوحيد وإقامة مجتمع تسوده نفس القيم المشار إليها: مساواة بين البشر، عدالة اجتماعية، شراكة في السلطة والثروة، إلخ...ومن تلك الرسالات السماوية الأبرز: رسالتي موسى وعيسى عليهما السلام ثم رسالة محمد عليه الصلاة والسلام. إلا أن الطبقات الغنية التي عاصرت كل رسالة وكانت تمتلك الأرض والإنسان والسلطة قَبِلت بجزئية التوحيد والعبادات فقط بعد حروب طاحنة، ورفضت مبادئ العدل والمساواة والشراكة واحتالت عليها بشتى السبل.

ولمغالطة المظلومين قدم حاخامات الديانة اليهودية وأحبار المسيحية وفقهاء الديانة الإسلامية أفكاراً جبرية جعلت من التمييز العنصري والاستعباد والنظام الطبقي وما فيه من فقر وغنى أقداراً مفروضة من الله لا يجوز مناقشتها، واعتبرت إنكارها أو الخروج عنها كفراً يستوجب القتل. كما اعتبرت الحروب واحتلال أراضي الغير وما يتخللها من نهب وسبي وإبادة أعمالاً مشروعة. ولقد طالت الجبرية التي انتهجها الأمويون حتى حق الحياة، فها هو الخليفة معاوية بن أبي سفيان يرد على السؤال: ويحك يا معاوية: أقتلت حجر بن عدي وأصحابه البدريين لرفضهم مبايعتك؟ فردَّ معاوية: لو أراد الله ما قتلتهم. أي أن قتل المعارضين كان تنفيذاً لإرادة الله. مما يعني بأن المجتمع المسلم لم يرث قيم العدل والمساواة والشراكة والتعايش التي مثلت جوهر رسالات السماء، بل ورِث أفكارٍ جبرية تبرر التمايز الطبقي والاستغلال والاستبداد والاستحواذ على السلطة مع جزئية التوحيد وصنوف العبادات والتي بُولغ فيها، وكل هذه وتلك أصبحت جزأً من الدين وتُدرَّس للأجيال المتعاقبة في المجتمع المسلم.

        وكان قد بدأ العد التنازلي لقيم العدل والمساواة والشراكة من سقيفة بني ساعدة في المدينة المنورة فور وفاة الرسول(ص).فمن حينها وبالتدريج عاد السيدُ سيداً والعبدُ عبداً، وعاد الغنيُّ غنياً والفقيرُ فقيراً كما كان الوضع قبل البعثة النبوية، وعاد الحكم تدريجيا إلى أيدي أغنياء قريش إلى أن أصبح ملَكيا وراثيا ابتداءً من معاوية بن أبي سفيان. وذلك التراجع يُعد، بما لا يدع مجالاً للشك، خروجاً واضحاً عن جوهر الرسالة المحمدية، أو ارتداداً عنها بالمعنى الصريح. وما زال المجتمع الإسلامي يُعاني ويُحكم بمفاهيم تلك الردة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً حتى الوقت الحاضر ويُراد له أن يستمر.

            وبسبب حادثة السقيفة وعودة الاستغلال والتمايز الطبقي حدث انقساماً سياسياً في المجتمع، حيث تشكلت معارضة ضد نظام الحكم مكونةً من طبقة الفقراء والعبيد والموالي والمقصيين عن المشاركة في الحكم متخذةً من علي بن أبي طالب زعيماً روحياً لها، وضلت تلك المعارضة تطالب بما اعتبرته حقاً مشروعاً لأسرة بني هاشم من قريش في خلافة الرسول، وهو ما عُرِف ظاهريا بالتشيع لآل البيت النبوي. وأما التسنن فلم يكن إلا لمساندةً بني أمية وشرعنة استحواذهم على السلطة وانحرافهم بالرسالة. إذ بالمثل اعتبرت الطبقة الغنية استحواذها على السلطة دون بني هاشم حقاً مشروعاً محصوراً في بني أمية من قريش كونهم يمتازون عن بني هاشم بالمال والنفوذ والغلظة كما تقول التبريرات، وكل طرف لديه فقهاء من الصحابة ومن غيرهم يدعمون دعوته ولو بالتفسير التعسفي لآيات القرآن الكريم وبما كانوا يصفونها بأحاديث نبوية. هذا عن الشق السياسي في الصراع.

        أما عن الشق الاجتماعي فقد كان الصراع في تلك الأيام يهدف في جوهره إلى استعادة جوهر الرسالة المحمدية في العدل والمساواة والشراكة والتعايش والتسامح، إلخ....واستمر الصراع بين الطرفين حتى وصلت الدعوة إلى بني العباس والذين رفعوا شعارات براقة لجذب الفقراء عامة وآل البيت بصفة خاصة، ومن تلك الشعارات: إسقاط مُلك بني أمية واسترداد الشورى والثأر لآل البيت وإلغاء الفكر القدري الأموي واستعادة العدالة والمساواة، إلخ...

       ولكن عندما وصل العباسيون إلى السلطة مارسوا إبادة جماعية ضد بني أمية لم يسلم منها حتى الرضع، كانت في ظاهرها ثأراً لآل البيت وفي باطنها منعاً لأي ظهور لبني أمية مجدداً. وبالنسبة لآل البيت فلم يحصلوا على أي حصة من السلطة، فعندما زار بعضهم أبي جعفر المنصور في قصر الخلافة وطالبوا بالسلطة أو بجزءٍ منها على الأقل كون الدعوة كانت باسمهم خيَّرهم أبي جعفر بين صُرة النقود أو السيف فمن اختار الصُّرة سَلِم، ومن رفضها حُزَّ عنقه قبل أن يغادر القصر. وهذا ما حل بالطالبيين والعلويين على حد سواء. كما أن بني العباس لم يلغوا القدرية (الجبرية)الأموية التي طالت الأرزاق ونظام الحكم وحق الحياة كما وعدوا بل انتهجوها وأضافوا إليها، والتاريخ يسجل لأبي جعفر المنصور أقوالاً عديدة تكرس القدرية مثل:(إنما أنا أحكمكم بإرادة الله أو أن إرادة الله تحكم بواسطتي)،    (المال مال الله وأنا قفل الله إن شاء فتحني وإن شاء أغلقني).وعندما قَتَل أبي مسلم الخرساني قال له: أخشى أن يعاقبني الله إذا لم أقتلك يا أبا مسلم، إلخ...

          واستمر الصراع بين طائفتي السنة والشيعة وتداولت الطائفتين السلطة هنا وهناك حتى تكونت في رأس هرم كل منهما طبقة غنية تمتلك ثروات طائلة: من الذهب ما يُضرب بالفؤوس ومن القصور والجواري والعبيد والمواشي والضياع ما لا يُحصى جراء استمرار الحروب والنهب والسلب والسبي. وذلك الصراع بين الطائفتين ما زال مستمراً حتى وقتنا الحاضر ويُدار في كل دورة من دوراته بأدوات العصر الذي ينشأ فيه. وما يتوجب علينا إدراكه هو أن هذا الصراع لا يعكس صراعاً طبقياً بين طبقة سنية غنية ظالمة وأخرى شيعية فقيرة مظلومة كما يحاول البعض أن يفسره، بل صراعاً يقوده الرأسان الغنيان الواقعان في قمة هرم الطائفتين واللذان يمسكان بزمام السلطة والثروة والاستثمار. إنه صراعٌ على المال والسلطة والنفوذ في إطار الطبقة الغنية الواحدة في كلتا الطائفتينفكل رأس يريد أن يُقصي الآخر. فلو طلبت من قادة ومفكري السنة أن ينتهجوا أسلوب محمد(ص)في الحكم الرشيد وفي النظام الاقتصادي لتهموك بأنك رافضي فاسق زنديق وكافر. ولو طلبت من قادة ومفكري الشيعة أن ينتهجوا أسلوب علي بن أبي طالب في الحكم الرشيد وفي النظام الاقتصادي لتهموك بأنك ناصبي فاسق زنديق وكافر، فالجميع بعيدون عن منهج محمد(ص)وخليفته علي ابن أبي طالب.

     وهذا الصراع وقوده دائماً ذلك السواد الأعظم من جماهير الشعب الفقيرة الواقعة عند قاعدة هرم الطائفتين وهو السبب الرئيسي في تخلف المسلمين حيث يتم تغييب الإبداع وقتل علماء الطبيعة وتوظيف الوقت والقدرات العقلية والجسدية والإمكانات المادية لخدمة ذلك الصراع الطائفي بدلا من توظيفها في البحث العلمي والتنمية.

         وفي وقتنا الحاضر اكتسب هذا الصراع بعداً إقليمياً يقوده رأسي الطائفتين، أحدهما في السعودية والآخر في طهران. وكل رأس له أدواته في الصراع، فالسعودية زعيمة السنة تستخدم الفكر الوهابي السلفي والسلفية الجهادية والإخوان المسلمين أحيانا والقاعدة ومؤخرا داعش ومثيلاتها طبعاً إلى جانب العمالة والارتهان للإمبريالية والاستقواء بجيوشها ضد الخصم. وأما طهران زعيمة الشيعة فلها أدواتها المختلفة في الصراع: منها التحالفات الإقليمية المعادية للإمبريالية، مناصرة الفقراء وقضايا الأمة ومعاداة أعدائها، سلاح العلم والبرنامج النووي مؤخراً، إلى جانب مليشيات شيعية هنا وهناك، وهذا ما جعل الفكر الشيعي جذاباً حتى لفقراء السنة وشبابها وبعض علمائها. كما أن هذا الصراع اكتسب بعداً دولياً أيضاً، فالإمبريالية تدعمه لسببين: كبديل أيديولوجي يشوه الصراع الطبقي الحقيقي ويحرف بوصلته باتجاه صراع سني شيعي، ولخدمة أجندتها في ضمان أمن إسرائيل ومحاولاتها للسيطرة على منابع النفط والغاز وطرق التجارة والأسواق في الشرق الأوسط ومنع الدول الأخرى من الوصول إليه. 

         وفي المحصلة يضل كل من الفكر السني والشيعي فكراً طبقياً واحداً يعبر عن مصالح الطبقة الغنية في الطائفتين ويؤيد وينتهج الأسلوب الرأسمالي في الإنتاج القائم على استغلال الإنسان للإنسان، يكَفِّر النظام الاشتراكي ويفسق ويزندق ويشوه كل دعوات العدل والمساواة. فها هو أحمدي نجاد الرئيس الإيراني الأسبق قال في خطاب له أمام الأمم المتحدة: لقد أسقطنا بإرادة الله النظام الشيوعي وسوف نسقط النظام الرأسمالي وسنقيم نظاما إسلاميا... والنظام الإسلامي الذي يقصده وتنشده الطبقة المستغِلة في كلتا الطائفتين ليس إلا نسخةً من النظام الرأسمالي يمارس الاستغلال نفسه وبوحشية اكبر من النظام الرأسمالي ولكن بأساليب تتخفى وراء عبارات دينية ومقولات قدرية ،كما تمارس البنوك الإسلامية.

     ومن لم يصدق من المظلومين تلك الأفكار القدرية، ابتكر له مفكرو الطائفتين مغالطة أخرى وهي أسطورة المهدي، حيث وعدوهم برجعة مهدي من قبره ليملأ الأرض عدلا بعدما مُلئت جوراً ولو ليوم واحد قبل يوم القيامة كما تقول الأسطورة. فزعمت الشيعة بأن مَهديها سيخرج من سرداب سامراء في العراق، وزعمت السنة  بأن مَهديها سيخرج من تحت ميزاب الكعبة في مكة. ويطرحون نفس أسطورة الخروج وهي أن المهدي الخاص بكل طائفة عندما يخرج سيحرسه أسد من يمينه ونمر من يساره، يقضي على الظالم إما بنفخة نار من فمه أو بضربة من عصاه، وسيستمر هكذا في ملاحقة الظالمين حتى يعيش العصفور مع الحية في عش واحد ويربض الحمل مع الذئب.

        أسطورة المهدي هذه نسخة مطورة عن أسطورة ابتكرها حاخامات الطبقة المستغِلة التي عاصرت نبي الله موسى عليه السلام بعد رفضها لمبادئ العدل والمساواة والشراكة. تقول هذه الأسطورة برجعة نبي اليهود (يوشع) ليخلص المقهورين والفقراء اليهود من الظلم ولو ليوم واحد قبل القيامة، وعليهم أن ينتظروا. ثم انتقلت هذه الأسطورة إلى الإنجيل على أيدي رهبان الطبقة المستغِلة التي عاصرت نبي الله عيسى عليه السلام. إذ بعد أن رفضت دعوته في العدل والمساواة والشراكة وعدت المظلومين أيضاً برجعة المسيح وأطلقت عليه لقب (المخلِّص) ليخلصهم من الظلم ويقتص لهم من ظالميهم. ودوَّن مفكرو الاستغلال هذه الأسطورة آنذاك في الإنجيل وأصبحت جزأً من العقيدة.

       هذه الأسطورة انتقلت إلى الفكر الإسلامي من التوراة عن طريق يهود مملكة كندة اليمنية الحضرمية والذين هاجروا إلى العراق وإلى الأطراف الجنوبية للحجاز بعد زوال مملكتهم(مملكة كندة)وظلوا محافظين على أسطورة رجعة يوشع. وعندما بُعث محمد(ص)اعتنقوا الإسلام واندمجوا في المجتمع الإسلامي وشاركوا في كل حروبه. وعندما حكم المختار الثقفي العراق واليمامة كان جزأً من قادة جيشه وحراسه من اليمنيين المنحدرين من مملكة كندة حاملين معهم ثقافة رجعة يوشع. وقد أخذ المختار على عاتقه مهمة الثأر لآل البيت من بني أمية بعد اتفاقه مع محمد بن الحنفية "محمد بن علي بن أبي طالب" وخاض الكثير من المعارك ضد الأمويين وانتصر على زياد بن أبيه والي يزيد في الموصل وقتله وأرسل برأسه لمحمد بن الحنفية في اليمامة.وعندما كان المختار يُهزم في بعض المعارك كان يستحضر الأفكار الغيبية الموجودة في التورات والتي احتفظ بها قادته من اليمنيين وذلك لرفع معنويات جيشه والتبشير بنصر قادم بدعم من أرواح رفاقه من الجند والقادة العسكريين المقتولين في المعارك. وتمادى الفقهاء بعدها إلى الادعاء برجعة محمد بن الحنفية والمختار الثقفي وغيرهما من الرموز الروحيين لقيادة الصراع وتحقيق العدالة والمساواة المفقودتين على غرار رجعة نبي اليهود يوشع. واستمرت الوعود إلى أن ظهر الفكر الاثنعشري واستقرت مرجعياته على أسطورة رجعة محمد المهدي الإمام الثاني عشر.

      أساطير الرجعة تلك، لا تمثل إلا  فكراً طبقيا واحداً تخديريا متواترا يدعو المظلومين في أي عصر إلى انتظار للمهدي هنا وللمخلص ويوشع هناك، قاعدين عن النضال من أجل حياة كريمة. فنلاحظ الاتفاق في المعنى المعجمي لاسم "المسيح" و"المهدي": فالمسيح يعني الطاهر أو المطهر أو الممسوح بدهن البركة، واسم "المهدي" يعني: الطاهر المطهر المدهون بدهن البركة أيضا. كما نلاحظ أيضا الاتفاق في الرجعة" بعد الموت". وأما الهدف من رجعة الجميع هو "ملئ الأرض عدلاً بعد ما مُلِئت جوراً". ونفس الاتفاق في زمن الرجعة وهو"  ولو ليوم واحد قبل يوم القيامة". فانتظروا أيها المقهورين والفقراء حتى تلك اليوم ولا داع للنضال والفتن. 

    وبناءً على ما تقدم وبعد تفنيد جملة المغالطات الفكرية الطبقية، نأمل من القارئ الكريم أن لا ينخدع بأية أفكارٍ جبرية أو أوهامٍ سنية أو شيعية منسوبةً إلى الدين فليست إلا أفيوناً للشعوب تدعوها للخنوع وتقبل الواقع كما هو أو انتظار أوهام الخلاص إلى يوم القيامة.

 

 

 

 

 

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

قراءة 1397 مرات

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة