الجنوب الإيجابي

الأحد, 30 كانون2/يناير 2022 19:41 كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

طوال سنوات حاولت مراكز القوى المسيطرة تصوير الجنوب على أنه جغرافيا ملحقة والجنوبيون تابعون منقادون على الدوام، وسعت تلك المراكز عبر طائفة من الأساليب والخطط لتدجينهم بهكذا صورة جنوبا وتقديمهم وفق هذا المفهوم شمالا، حتى معاناتهم حين كانوا يشكون منها ويحتجون من أجلها صورت بغير حقيقتها بل وصل الأمر إلى التشكيك في الأصول والجذور.

هكذا جرت الأمور طوال 26 عاما تقريبا. في المقابل خاض الجنوبيون نضالا مشهودا منذ ما بعد حرب 94م  ضد الهيمنة السلطوية والاستئثار بالثروة، باعتبارهما أبرز نتائج الحرب، وفي مضمار هذا النضال جاء المجلس الانتقالي، وسرعان ماتحول الى رقم وازن، لا على الصعيد الجنوبي وحسب بل والصعيد الوطني والاقليمي والدولي، ثم جاءت القوات الجنوبية وفي مقدمتها قوات العمالقة، لتؤكد أن الجنوب ورجاله صانعي أحداث ومعادلات فارقة ومؤثرة إيجابيا.

لقد برهنت الأحداث الراهنة، بما في ذلك المعارك التي خاضتها قوات العمالقة الجنوبية في مديريات عسيلان وبيحان وعين م/ شبوة ومديرية حريب م/ مارب، وتكللت بتحرير تلك الجغرافيا في زمن قياسي، أن جنوبا قويا وفاعلا أصبح حاجة ضرورية لا غنى عنها  ليس للجنوب وحسب بل وللشمال.

قراءة 1594 مرات آخر تعديل على الأحد, 30 كانون2/يناير 2022 20:19

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة